«دياز يعكر.. المزاج الجزراوي»

كفاح الكعبي

      

تعادل الكوماندوز مع الفُرسان الحمر يعد خسارة للفريقين، فعلى الرغم من توقعاتنا بمشاهدة مباراة حماسية ومشوقة.. ورغم تعادل الشوط الاول الايجابي، فإن المباراة لم ترتق أبدا للمستوى المنشود من الفريقين رغم تفوق الشعب في الشوط الثاني. إما حالة الطرد التي تعرض لها لاعب الشعب فهي لا تستحق الطرد بكل المقاييس، فالكارت الأصفر لم يكن مستحقا فما بالك بالأحمر!


 رغم كمية الإثارة التي يتمتع بها دورينا، فإن التذبذب في المستوى هو مشكلته الأولى والأخيرة، فالفريق المبدع لا يقدم مباراتين بالمستوى نفسه، ولا اعرف السر في ذلك، وانأ هنا لا أتحدث عن ناد واحد بل هي صفة يتمتع بها العديد من الفرق، حيث يحدث هبوط غير مبرر لفرق سبق لها ان قدمت في الجولة الأخيرة عروضا جيدة، ولا اعرف حقا ما هو السبب المنطقي الذي يكمن وراء التذبذب غير المقبول لكي نستمر بالاستمتاع، واكتشاف المواهب التي بإمكانها ان تضيف الكثير لمنتخبنا الوطني في المستقبل القريب والبعيد.


 خسارة الوحدة على ملعبه بالثلاثة من صقور الإمارات الذين لم يجمعوا قبل مباراة الأمس سوى خمس نقاط ومازالوا في القاع، إلا إنهما خطفوا ما مجموعه اربع نقاط من ست من أصحاب السعادة الذين لم يقدموا هذا الموسم الكثير رغم ان الفريق يحفل بمجموعة من أفضل النجوم  المواطنين في الدولة، ومع ذلك مازالت معاناة الفريق مستمرة منذ بداية الدوري وحتى الآن. إما الأجانب فرغم المبالغ التي دفعت فيهم إلا أنهم إلى الآن لم يقدموا الكثير، ولا احد يعرف السر الكامن وراء هذا التردي في المستوى، ويبدو ان علاقة الجمهور مع إدارة الفريق تزداد تدهورا كلما تعرض الفريق لخسارة تلو الأخرى، والحقيقة ان الفريق يحتاج إلى جلسة هادئة لمناقشة الأسباب الحقيقية وراء التدهور غير الطبيعي بالمستوى.


أما صقور الإمارات فتحية لروحهم القتالية، فرغم الخسائر التي ألمت بهم في الفترة الأخيرة.. ورغم خروجهم من الشوط الأول مهزومين، إلا أنهم عادوا للمباراة بسرعة واستطاعوا تحويل الهزيمة إلى نصر بالثلاثة.. فألف مبروك ولتكن صحوة دائمة وليست لمباراة واحدة.


 تسبب دياز الوصل بتعكير مزاج الجزيرة بهدفين كان لكل واحد منهما قصة، فرغم التفوق الوصلاوي في اغلب أوقات المباراة إلا إن الفرج لم يأت إلا بصدر واقدام دياز البرازيلي في الشوط الثاني، ففيما قدم الفهود الصُفر كل ما عندهم في الشوط الثاني لم ينجح بولوني مدرب الجزيرة في فك طلاسم الفهود الذين تفوقوا، خصوصا في الشوط الثاني لعبا ونتيجة وحماسا، بينما استمر المدرب الجزراوي بالميل للدفاع رغم وجود فريق متكامل لديه، بالإضافة إلى وجود كوكبة من اللاعبين على مقاعد الاحتياط، بالتأكيد حماس نجوم الوصل ورغبتهم في إرضاء جماهيرهم الغاضبة بعد عرض الشارقة جعل من كل الفريق نجوما، خصوصا ماجد ناصر الذي تألق في المرمى وفي الدفاع..

 

وكان اللاعبون نجوما، خصوصا وحيد إسماعيل إما في الوسط فقد كان خالد هو خالد الذي عرفناه الموسم الماضي، وفي الامام كان دياز هو النجم الأول للمباراة دون منازع، بالإضافة إلى محاولات اوليفيرا المتكررة، إما روجيرو فرغم انه دخل لدقائق عدة، لكنه صنع الهدف الثاني، وكان خط دفاعه سدا فولاذيا لم تنفع معه الهجمات الجزراوية التي زادت بعد تسجيل الوصل لأهدافه.. فمبروك للوصل النقاط الثلاث والعرض الجيد، خصوصا في الشوط الثاني.
 

 kefah.alkabi@gmail.com

تويتر