كيف تعرف أنك تبالغ في تناول الماء والفيتامينات؟.. خبراء: الإفراط أيضاً مضر بالصحة

يشعر كثيرون بالقلق لأنهم لا يشربون كميات كافية من الماء، أو لأنهم لا يمارسون التمارين الرياضية بشكل كاف، أو لا يحصلون على ما يكفي من الفيتامينات، ولكنهم أحياناً يبالغون في كل ما سبق.

وفيما يلي يجيب الخبراء عن كيفية معرفة متى يبالغ المرء في تناول أشياء مفيدة.
 
الماء:

أدت فكرة أن الإنسان يحتاج إلى ثمانية أكواب من الماء يومياً بكثيرين إلى الاعتقاد أنه لا يمكن تناول ما يكفي منه. ولكن الإفراط في تناول الماء، وهو ما يعرف باسم تسمم الماء، يمكن أن يكون مميتاً، بحسب موقع صحيفة «ميرور» البريطانية.

وتقول خبيرة التغذية صوفي ميدلين: «يمكن أن يؤدي الماء الزائد إلى خفض الشوارد (الإلكتروليتات) مثل الصوديوم والبوتاسيوم في مجرى الدم».

وتضيف: «غالباً ما نرى هذا في الأشخاص الذين يمارسون التدريبات الرياضية بإفراط، أو من يعانون من مشكلة في امتصاص المواد المغذية»، مشيرة إلى أن أكثر من لترين ونصف في اليوم يعد كثيراً لأغلب الأشخاص.

الفيتامينات:

في حين أن فيتامينات «ب» و«ج» قابلة للتحلل في المياه، ما يعني أن الجسم سيُخرج الفائض منها عند التبول، هناك فيتامينات أخرى، بينها «أ» و«د» و«هـ» و«ك»، يمكن أن يخزنها الجسم، وبالتالي قد يكون هناك إفراط في وجودها.

وتقول الطبيبة، كاري راكستون، خبيرة التغذية في جهاز معلومات الصحة والمكملات الغذائية: «يجب ألا تتناول النساء الحوامل الكبدة أو مكملات فيتامين (أ) حيث إنها يمكن أن تكون مضرة للجنين. وأي شيء أكثر من 1500 مليغرام من الغذاء والمكملات كثير للغاية وقد يؤثر على العظام، ما يجعلها أكثر عرضة للكسر في الكبر».

وتضيف: «تناول أكثر من 1000 مليغرام من فيتامين (سي) في اليوم يمكن أن يؤدي إلى إسهال وريح، بينما تناول جرعات مرتفعة للغاية من فيتامين (د) يمكن أن يسبب القيء، فيما يمكن أن يؤدي التناول المفرط له على المدى البعيد في تراكم الكالسيوم في الجسم (فرط الكالسيوم في الدم). وهذا يمكن أن يضعف العظام ويضر بالكلى».


التمارين:

التمارين الرياضية مهمة لأسلوب حياة صحي، ولكن حال المبالغة في ممارستها، يخاطر المرء بتعريض نفسه للإصابة.
ويقول خبير اللياقة البدنية لوك جراي: «بالنسبة للشخص العادي، يُنصح بممارسة الرياضة لمدة ثلاث ساعات، من التمارين المتوسطة إلى المكثفة، في الأسبوع».

ويضيف: «أي زيادة عن هذا الحد بالنسبة لأغلب الأشخاص، أمر زائد عن الحد ويزيد من خطورة التعرض للإصابات. والنقطة الرئيسية هي السماح للجسم بالتعافي من التمارين المكثفة».

وإذا لم يسمح المرء للجسم بالتعافي، يمكن أن يؤدي ذلك إلى عدم وجود طاقة كافية في الجسم لدعم جميع الوظائف الفسيولوجية اللازمة لصحة مثالية، حيث إنه «غالبا ما يؤثر هذا على الرياضيين ويمكن أن يؤدي إلى إجهاد عضلي مزمن.»

تويتر