«الفنغ شوي».. فلسفة تبثّ الطاقة الإيجابية في البيوت

تعتبر الفنغ شوي فلسفة صينية نشأت منذ نحو 4000 سنة، وهي فن التناغم مع الفضاء المحيط بالإنسان وتدفقات الطاقة من خلال البيئة والتصالح مع النفس والطبيعة، وبذلك يستطيع المرء التعايش بشكل إيجابي ودون توتر.

ومن خلال اتباع هذه الفلسفة ينعم المرء بالأجواء المتناغمة في الحياة والسكن والعمل. وكي يتم تحقيق ذلك يجب أن تتدفق الطاقة الإيجابية «تشي» دون أية معوقات، ولذلك فإن الترتيب والتنظيم والتنظيف عادةً ما يحتل مكانة بارزة بالنسبة لفلسفة الفنغ شوي في المنزل.

وأوضحت إيفون هابرمان، عضو الرابطة الألمانية لمهندسي الديكور ومستشارة «الفنغ شوي»، أن هناك العديد من الأسباب، التي تدفع المرء للاستشارة بخصوص «الفنغ شوي»، ومنها قلة النوم ومشكلات التركيز أو الرغبة في التغيير. وأضافت الخبيرة الألمانية أن هناك أساليب متشابهة أو حتى متطابقة بين مجال الديكورات الداخلية وفلسفة الفنغ شوي، ولكن كل مجال يعتمد على مصطلحات مختلفة خاصة به.

توجيه طاقة الحياة

ويعني مصطلح «الفنغ شوي» بالعربية الرياح والمياه، وتقوم الفكرة الأساسية لهذه الفلسفة على توجيه طاقة الحياة «تشي»، بحيث تتدفق في المكان دون أية عوائق قدر الإمكان. وأشارت إيفون هابرمان إلى أنه ليس من السهل تحقيق ذلك في المنازل الضيقة أو المكدسة بقطع الأثاث؛ حيث تعمل الخزائن ورفوف الكتب المزدحمة أو الأشياء الأخرى على إعاقة تدفق الطاقة.

وتعتبر طاقة الحياة «تشي» مرتبطة بكل شيء، ولذلك فإن ترتيب المنزل وتنظيمه وتنظيفه تعتبر الخطوة في فلسفة «الفنغ شوي» في كثير من الأحيان. كما أن الانطلاق يعتبر أول خطوة مهمة؛ حيث إنه يخلق مساحة للأشياء الجديدة. وبعد ذلك يتعين على المرء أن يقوم بتوجيه الطاقة المنطلقة.

غرفة النوم

بطبيعة الحال تعتبر غرفة النوم مكان الراحة والاسترخاء في المنزل، ولذلك فإنه يجب تنظيمها بشكل متناغم، ويجب ألا تشتمل على تلفاز أو حاسوب. وأشار غونتر ساتور إلى أن السرير يُعد مكاناً للقوة في غرفة النوم. ولذلك يجب أن يستند جزء الرأس منه إلى أحد الجدران الداعمة، ولا يجوز أن يتم نصب السرير في المسار المباشر بين الباب والنافذة.

8 نطاقات للطاقة

تلعب الاتجاهات دوراً مهماً في فلسفة «الفنغ شوي». وكي يتمكن المرء من توجيه الطاقة فقد تم تصميم خريطة تضم ثمانية نطاقات، ويتم تجميع النطاقات حول طاقة «تشي»، وهي تعادل مجالات الحياة، مثل الأسرة أو الأصدقاء والمعرفة والثروة والوظائف المهنية. وتوجد في كل هذه النطاقات مختلف العناصر والاتجاهات والألوان والأشكال، التي يمكن أن تؤثر في تحقيق رفاهية الإنسان.