5 أنواع لحساسية الطعام

يصاب البعض بمتاعب صحية، كآلام بالبطن وغثيان، بعد تناول أطعمة معينة، كالحليب والخبز. وفي الحالات البسيطة ترجع هذه المتاعب إلى عدم تحمل أطعمة معينة، وهو ما لا يستلزم تجنب هذه الأطعمة، وفي الحالات الخطرة ترجع إلى الإصابة بحساسية حقيقية تجاه الأطعمة، وهو ما يستلزم تجنبها تماماً.

وقالت الطبيبة الألمانية داغمار ماينز، إنه ليس بالضروري أن يشير ألم المعدة إلى عدم القدرة على تحمل الطعام، لكن قد يرجع إلى اتباع نظام غذائي غير متوازن، أو إلى تناول الطعام بسرعة.

وأوصت ماينز، عضو الرابطة الألمانية لأطباء الجهاز الهضمي، باستشارة الطبيب، في حال تكرار هذه الأعراض، محذرة من تجنب الأطعمة المسببة للمتاعب من دون الرجوع إلى الطبيب، تجنباً للإصابة بسوء التغذية.

«اللاكتوز»

في الحالات البسيطة قد يعاني المريض عدم تحمُّل أطعمة معينة، مثل عدم تحمل اللاكتوز. وأوضحت اختصاصية التغذية الألمانية كريستيانه شيفر، أن «عدم تحمُّل اللاكتوز يرجع إلى نقص إنزيم اللاكتاز المسؤول عن فصل اللاكتوز (سكر الحليب) في المعدة. وقد يكون اللاكتاز منعدماً أو قليلاً جداً، وتالياً قد يشعر البعض بآلام بالبطن عند تناول كميات ضئيلة من منتجات الألبان».

«الفركتوز»

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/07/8ae6c6c54e486ff2014e6986c36a06465%20(1).jpg

قال الطبيب الألماني يورغ كلاينه تيبه، إن «بعض المرضى يعانون عدم تحمل الفركتوز (سكر الفاكهة)»، موضحاً أنه «ينقسم إلى نوعين: الأول وراثي نادر الحدوث ناجم عن خلل بعملية أيض سكر الفاكهة. أما النوع الثاني فهو معوي، ينجم عن تناول كميات كبيرة من الفواكه أو العصائر، وتتمثل أعراضه في آلام بالبطن أو انتفاخ أو إسهال».

«الداء البطني»

يعد الداء البطني ــ المعروف أيضاً باسم الداء الزلاقي أو السيلياك ــ من الأشكال الخطرة لعدم تحمل الطعام. وأوضحت الجمعية الألمانية لعلاج الداء البطني أن «هذا المرض يندرج ضمن أمراض المناعة الذاتية المزمنة للأمعاء الدقيقة، وهو يرجع إلى عدم القدرة على تحمل الغلوتين المتوافر في القمح». ويؤدي هذا المرض إلى التهاب الأمعاء الدقيقة وتقلص الزُغابة المعوية، ما يتسبب في امتصاص الجسم لعناصر غذائية أقل، ما ينجم عنه أعراض نقص متنوعة، مثل آلام المعدة وفقدان الوزن وهشاشة العظام.

حساسية مختلطة

أشارت شيفر إلى أن «بعض المرضى يعانون مما يُعرف بالحساسية المختلطة»، موضحة أن «مَن يعاني حساسية حبوب اللقاح لا يتحمل المكسرات أو التفاح أو الكمثرى أو الكرز، إذ يتحسس الجهاز المناعي تجاه بنية البروتين المماثلة لحبوب اللقاح الموجودة بهذه المواد الغذائية، ما يؤدي إلى إطلاق الناقلات العصبية عند تناولها، التي تتسبب في استجابات للأغشية المخاطية تشبه الالتهابات».

فرط النظافة

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/07/8ae6c6c54e486ff2014e6986c36a06465%20(2).jpg

عن حساسية الحليب البقري والبيض وفول الصويا، أوضح تيبه أنها «تنشأ في مرحلة الرضاعة والطفولة المبكرة وتختفي مع التقدم في المراحل العمرية؛ إذ يتعلم الجهاز المناعي كيفية التعامل معها». وأشار تيبه إلى أن «الإصابة بالحساسية قد ترجع إلى فرط النظافة».

 

تويتر