خور دبي.. ترفيه على ضفّتي التراث

أنشطة متعدّدة على خور دبي تســتقطب مئات الزوار يومياً. من المصدر

يستضيف خور دبي، الذي يمتد من الشندغة حتى شارع السيف، خلال مهرجان دبي للتسوق 2010 فعاليات ثقافية وأنشطة تراثية تتيح للزوار الاطلاع على الثقافة الأصيلة والتراث العريق للإمارات. وتستقطب هذه الفعاليات يومياً الآلاف من الزوار من مختلف الجنسيات. وتتميز منطقة البستكية على خور دبي بالأزقة الضيقة والمباني الطينية المبنية وفق الطراز المعماري الجميل الذي يميز مدينة دبي القديمة. ويتضمن متحف دبي أعمالاً فنية مميزة، ويقدم للزوار معلومات قيمة عن تاريخ إمارة دبي والإمارات.

ويمكن الوصول عبر التنقل في الطرق القديمة والمتعرجة إلى السوق الكبير الذي يعرف بسوق المنسوجات، ويعتبر المكان المثالي للتسوق في هذه المنطقة التراثية التي تتميز بمحالها التجارية التي يعود تاريخ بنائها إلى زمن بعيد. ويمكن للمتسوقين طوال فترة مهرجان دبي للتسوق 2010 الاستفادة من المجموعة الواسعة من عروض التسوق التي تتضمن حسوماً مذهلة على مختلف السلع والمواد التي تتنوع ما بين المشغولات اليدوية والتحف واللوحات الفنية وغيرها.

ويمكن للزوار الاستمتاع بجولة بالعبرة التي تنقلهم بين بر دبي وديرة لاستكشاف المزيد من المناطق الرائعة التي تقع على ضفتي خور دبي، ولعل أبرزها قرية الشندغة التراثية التي تقع على طول خور دبي، وتعد مكاناً مثالياً للتنزه، وتحتضن عدداً كبيراً من الفعاليات الثقافية التي تسهم في تعريف الزوار بالثقافة المحلية. وتضم هذه القرية معروضات من الحرف اليدوية وأطعمة تقليدية وأماكن السكن القديمة، وعروضاً تبين مراسم الزواج التقليدي، إضافة إلى العديد من الفعاليات التي تستضيفها القرية على مدار العام. ويمكن للمتسوقين شراء الهدايا التذكارية وتذوق الطعام التقليدي الذي يباع في الأكشاك المنتشرة في مختلف أرجاء المكان.

ويؤدي عدد من الفرق التراثية الإماراتية عروضاً موسيقية ورقصات شعبية جميلة تجسد التراث الإماراتي العريق. كما يمكن للزوار القيام بجولة في القرية التراث والغوص على ظهور الخيول والجمال، والاستمتاع بالمسابقات المتنوعة التي تتضمن ألعاباً تنافسية من شأنها أن تضفي على الزيارة المتعة والإثارة والفائدة.

ويستضيف منزل المغفور له الشيخ سعيد آل مكتوم عدداً من المعارض التراثية والفرق الفولكلورية التي تستقطب أعداداً كبيرة من الزوار والمقيمين في دبي. ويحتضن منزل السراج أيضاً عدداً من المعارض التي تبين أساليب الاحتفال بالمناسبات الدينية الإسلامية التي تتم في الدولة.

أما عشاق الحياة البحرية فبإمكانهم التوجه إلى قرية الغوص من أجل التعرف إلى التراث البحري العريق للإمارات من خلال المعارض التي تضم أدوات الصيد القديمة وطرق صيد السمك واستخراج اللؤلؤ من مياه الخليج العربي، إضافة إلى الصور الفوتوغرافية للصيادين الذين يمخرون عباب البحر من أجل استخراج كنوزه النفيسة. وكما هي الحال في القرى التراثية الأخرى توجد سوق تقليدية تعرض الملابس التقليدية والمنتجات المحلية والتحف الفنية، وتستضيف عروضاً فنية تراثية ورقصات شعبية تؤدى أثناء المناسبات المختلفة.

تويتر