ندوة تناقش تأثير «الكمامة» في هوية المجتمعات

تحت عنوان «تراث الكمامة»، ناقش الفنان الدكتور محمد يوسف أثر الإجراءات الاحترازية المصاحبة لانتشار جائحة فيروس كورونا على مستقبل التقارب الاجتماعي، وعلى استمرار تقاليد التواصل، سواءً على المستوى العام، أو على مستوى أفراد العائلة الواحدة.

جاء ذلك خلال جلسة حوارية أدارها الدكتور مُنّي بونعامة، مدير إدارة المحتوى والنشر بمعهد الشارقة للتراث، ضمن فعاليات المقهى الثقافي في الدورة الـ18 من أيام الشارقة التراثية، التي تتواصل حتى 10 أبريل في قلب الشارقة.

وقال يوسف: «على المجتمعات أن تأمل في تجاوز محنة (كورونا) من دون أن تخسر عاداتها وتقاليدها بفعل الإجراءات الاحترازية القاسية»، وتمنى عدم تحوّل الإجراءات التي صاحبت انتشار الجائحة إلى سلوك دائم يؤثر في المستقبل على التواصل البشري.

وتطرّق يوسف إلى تداعيات «كورونا»، ورأى أنها تجاوزت النواحي الصحية، وأثرت بالفعل في تقاليد التقارب الاجتماعي، ولاحظ أن الكمامة أصبحت جزءاً من الحياة اليومية وتسببت في إخفاء هوية الأشخاص، وفي هذا الجانب تحدث عن تجربته الشخصية كأستاذ جامعي، وقال إنه لم يعد يتمكن من رؤية وجوه طلابه وطالباته. واختتم يوسف حديثه بالتأكيد على أن كل الأشياء قابلة للتعويض، بما فيها الاقتصاد والأعمال وحركة الأسواق، إلا أن الأهم أن يتجنب البشر خسارة العلاقات الاجتماعية وفقدان قيم وعادات التواصل.

تويتر