مهرجان دبي لمسرح الشباب يطل بحلّة رقمية

أطلقت هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) النسخة الرقمية من مهرجان دبي لمسرح الشباب على قناة «يوتيوب» الخاصة بها على منصات التواصل الاجتماعي، لتشجيع الجمهور، خصوصاً الشباب، على الإقبال على الفنون المسرحية أثناء التزامهم بالبقاء في منازلهم خلال هذه الفترة الاستثنائية.

وتأتي المبادرة دعماً لحملة «لنبدع معاً» التي أطلقتها الهيئة بهدف تشجيع أفراد المجتمع على مشاركة المحتوى الثقافي والفني الإبداعي على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بها، في ظل الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

تقنيات التواصل

وأكدت مدير إدارة الفنون الأدائية بالإنابة في «دبي للثقافة»، فاطمة الجلاف، أن الهيئة تسعى من خلال المبادرة إلى توظيف تقنيات التواصل الحديثة بطريقة هادفة ومسؤولة؛ لتتيح آفاقاً رحبة أمام النتاجات المسرحية المحلية المميزة، مسهمةً بذلك في تعزيز الثقافة الإبداعية لدى أفراد المجتمع، والارتقاء بالذائقة العامة.

وأضافت: «في ظل عدم إمكانية تنظيم مهرجان دبي لمسرح الشباب على خشبات المسارح لهذا العام، وتماشياً مع الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة للمحافظة على سلامة أفراد المجتمع، فإننا نهدف من خلال المبادرة إلى استثمار وسائل التكنولوجيا الحديثة لتعزيز دور القطاع المسرحي في الإمارات، وتحفيز الشباب للإقبال على هذا الفن الراقي».

وأشارت الجلاف إلى أن الهيئة تسعى إلى خلق بيئة إبداعية مستدامة للفنون المسرحية، والنهوض بها بما يعزز إسهام (أبوالفنون) في تنمية الاقتصاد الإبداعي ويضمن استدامة عملية التطوير، ويتوافق مع رؤية دبي الثقافية الجديدة التي تهدف لجعل دبي مركزاً ثقافياً عالمياً، وحاضنةً للإبداع، وملتقىً للمواهب».

عالم خيالي

في المرحلة الأولى عرضت «دبي للثقافة» أول مسرحية شبابية، وهي «الدومينو»، والتي تعتبر من المسرحيات التي تتبع المدرسة الفنتازية، وتأخذ الجمهور إلى عالم خيالي يستقي فكرته من لعبة «الدومينو»، وتحمل إسقاطات، ويلجأ المخرج فيها إلى تحريك الشخصيات، كما لو أنها أحجار دومينو ضمن فضاء لعبة تتشكل من الملك وأعوانه ومجموعة أفراد من طبقة اجتماعية أدنى مرتبة.

وعرضت المسرحية في مهرجان دبي لمسرح الشباب بنسخته السابعة 2013، بدعم من «دبي للثقافة»، وهي من إنتاج مسرح دبي الأهلي، وتأليف طلال محمود، وإخراج مروان عبدالله صالح، وحازت جوائز عدة، منها أفضل إخراج مسرحي، وأفضل مؤثرات صوتية وموسيقية، وأفضل إضاءة، وأفضل ممثلة دور أول.

يشار إلى أن مهرجان دبي لمسرح الشباب يهدف إلى تسليط الضوء على إبداعات الفرق المسرحية الموجودة في دولة الإمارات، وتوفير منصة للتعريف بمواهب وإمكانات جميع المشتغلين في هذا القطاع من ممثلين ومخرجين ومؤلفين ومصممي ديكور ومنتجين وخبراء مكياج ومهندسي صوت، فضلاً عن المختصين في العروض البصرية والإضاءة ومصممي الأزياء.

تطوير الشغف

«دبي للثقافة» أطلقت مبادرة النسخة الرقمية من مهرجان دبي لمسرح الشباب في إطار جهود الهيئة الرامية إلى توفير قاعدة قوية لمسرح المستقبل، وخلق بيئة مسرحية ترتقي بالمواهب الشابة، وتدفعها لمواصلة تطوير شغفها في مجال الفنون الأدائية.