تُعرض في مهرجان الشيخ زايد التراثي

مجسّمات رملية تروي فصولاً من حضارة الإمارات

المجسّمات تبرز عمق الامتداد التاريخي لحضارة الإمارات. من المصدر

يستعرض مهرجان الشيخ زايد التراثي في أبوظبي، ببناء مبتكر وتوثيق تعليمي جوانب من حضارة الإمارات وشواهدها التاريخية وآثارها الممتدة في مختلف مناطق الدولة منذ مئات السنين. وخلال الأيام الـ10 الأولى من الدورة الحالية من المهرجان بنيت شواهد بالرمال تمثل مختلف الحقب الزمنية على الامتداد الجغرافي للدولة، التي تؤكد أن إنسان الإمارات وجد على هذه الأرض منذ القدم، وسعى فيها وعمّر وكوّن مجتمعات تطوّرت وازدهرت.

ويؤكد المهرجان، عبر مجسّمات فنية، عمق الامتداد التاريخي لحضارة الإمارات، وأن ثراء التراث الإماراتي اليوم دليل على ذلك.

ويأتي «قصر الحصن» في مقدمة تلك الشواهد، الذي شيّد عام 1761، وهو من أعرق المعالم الأثرية في أبوظبي، حيث استخدم مقراً سكنياً للحاكم وحصناً للدفاع عنه.

كما شيّد مجسّم لـ«قلعة العانكة»، التي تقع في قرية العانكة بإمارة أبوظبي غرب مدينة العين، وتبعد عن المدينة نحو 55 كيلومتراً، وهي قريبة من منطقة رماح.

ومن الشواهد «قلعة الفجيرة»، التي بناها الشيخ محمد بن مطر الشرقي، فوق تلّ مرتفع منذ أكثر من 330 سنة، لتكون مقراً لاستقبال ضيوف الحاكم.

كما بني مجسّم لـ«برج الجزيرة الحمراء»، الذي يقع في رأس الخيمة، والذي بناه حسن بن أحمد، أحد الأعيان زمن الشيخ سالم بن سلطان القاسمي عام 1875. كذلك شيّد مجسّم «حصن فلج المعلا»، الذي يقع في أم القيوين ويعود تاريخ تشييده على تل رملي إلى عام 1880. وعلى مقربة منه شُيّد مجسم لـ«برج المربعة»، الذي يقف شامخاً على كورنيش عجمان، واتخذ للمراقبة وكان خط الدفاع الأول في المدينة منذ أن شيّد عام 1930، لأكثر من 80 عاماً.

كما تم تشييد مجسّم لـ«موقع مليحة»، الذي بني في الشارقة خلال الفترة الهلنستية عام 300 قبل الميلاد. ويقع بالقرب منه مجسّم «مدافن هيلي - العين»، حيث تم العثور عام 2011 على اكتشافات أثرية غريبة تعود إلى ما قبل 5000 عام. ويجاور هذا المجسّم مجسّم لـ«مدافن الهيلي» الشهيرة التي تقع في منطقة هيلي شمال مدينة العين.

كما تم تشييد مجسّم لـ«مدافن أم النار» الواقعة في الزاوية الجنوبية الشرقية لجزيرة أبوظبي ويعود تاريخها إلى العهد البرونزي.


«قلعة الفهيدي»

ثمة مجسّم لـ«قلعة الفهيدي» أقدم معلم أثري في دبي، وترتفع عند المنطقة الجنوبية من خور دبي التي تُعرف الآن باسم

بردبي، وبنيت سنة 1880 للدفاع عن المنطقة، وتم اتخاذها سكناً ومقراً للحاكم.

تويتر