تصاميم للأطفال غنية بالتطريزات التقليدية بعيداً عن البهرجة والمبالغة

فريال البستكي.. بساطة مطرّزة بالذهب مستوحاة من «اليوم الوطني»

صورة

تزدان الدولة مع اقتراب «اليوم الوطني» واحتفالاته بألوان العَلَم، بينما تتزيّن الفتيات والفتية الصغار أيضاً بهذه الألوان الملهمة خلال هذه الفترة، سواء للاحتفالات المدرسية، أو تلك الأسرية، الأمر الذي يجعل من التصاميم المستوحاة من «اليوم الوطني» واحدة من أكثر القطع طلباً. وبين الفساتين والشالات و«الجيليهات» والدبابيس والإكسسوارات، التي يميل بعضها إلى المبالغة في استخدام الفكرة ذاتها، فضّلت مصممة الأزياء الإماراتية فريال البستكي، أن تعود بالذاكرة إلى الزمن الجميل ببساطته الأنيقة، مفضّلة أن تقدم مجموعة من التصاميم الخاصة بـ«اليوم الوطني» للأطفال من مختلف الأعمار من الأولاد والبنات، وتحديداً من عمر العام وحتى 14 عاماً، مبينة أن «سن المراهقة، هو العمر الذي يصعب الحصول على تصاميم مناسبة للفتيات في هذه المرحلة، فغالباً ما تجد الأم نفسها في مهمة صعبة لإيجاد تصاميم تتناسب وقياسات ابنتها من هذه الفئة العمرية».

وأضافت البستكي أنها «في هذه المجموعة فضّلت أن تختار تصاميم بسيطة، فحاولت من خلال هذه المجموعة أن تركز على تزيين الفساتين ذات القصات الناعمة والبسيطة، بالتطريزات التقليدية و(المخاوير)، وأضفتها على فساتين هادئة بعيداً عن البهرجة والمبالغة، كما أنها تعتمدت التطريزات الذهبية فقط دون تشعب أو تنويع». ابتعدت المصممة عن التركيز على ألوان العَلَم، الأمر الذي غالباً ما يتكرر وبكثرة في تصاميم الفتيات، كما أنها فضلت تفادي مزج ألوان العَلَم في التصميم الواحد، مفضّلة اعتماد الألوان الموحّدة، كما أنها فضّلت اختيار لونين كلاسيكيين فقط من ألوان العَلَم، وهما اللونان الأحمر والأخضر اللذان يتميزان بكونهما الأكثر تناسباً لأعمار الفتيات الصغيرات، خصوصاً أن اللون الأبيض قد لا يكون لوناً عملياً بما يكفي، كونه سهل الاتساخ.

اعتمدت المصممة قصّة فساتين البنات الكلاسيكية المتعارف عليها في الزمن القديم، التي لاتزال معتمدة حتى اليوم بين الأسر الإماراتية، وهي الفساتين التي تُعرف في اللهجة الإماراتية باسم الـ«غون» أو الـ«جون»، وهي الكلمة المقتبسة والمعرّبة من كلمة «gown» الإنجليزية، التي تتميز بشكل الفستان التقليدي الطويل والبسيط ذات الأكمام الطويلة، والقصّة المتموجة المحددة لمنطقة الخصر. إلى جانب الفساتين، قدمت المصممة فكرة «الصديري»، أو «الجيليه»، «وهي الفكرة الجديدة التي أضفتها إلى المجموعة البسيطة والكلاسيكية، والتي أعطت للتصاميم لمسة مميزة ولافتة». «الصديري» هي قطعة مشابهة لفكرة السترة دون أكمام، مشيرة إلى أنها كانت من القطع التي يرتديها الرجل الإماراتي قديماً، وكانت رفيقة أنيقة للكندورة الإماراتية آنذاك، كما أنها دخلت أيضاً إلى خزانة المرأة بعد عقود لاحقة، وأصبحت من القطع الأنيقة والمنتشرة، الأمر الذي جعلني أفضل توحيدها لكلا الفئتين (الصبية، والفتيات)، حيث يمكن للأولاد ارتداء «الصديري» فوق الكندورة، بينما يمكن للفتيات ارتداؤه فوق الفساتين. فضلت البستكي أن تركز على اللون الأسود فقط لقطعة «الصديري»، دون تنويع أو مبالغة، خصوصاً أن القطعة الأصلية غالباً ما كانت تميل إلى اللون الأسود، أو الألوان الكلاسيكية المعروفة آنذاك مثل الكحلي والبني، وإضافة إلى اعتماد اللون الأسود، فضّلت أيضاً تطريزه باللون الذهبي دون اعتماد ألوان تطريزات أخرى، إضافة إلى اعتماد تطريز الأسماء على ظهر القطعة بالخيوط الذهبية أيضاً.

«خط دبي»

اعتمدت مصممة الأزياء الإماراتية فريال البستكي، «خط دبي» في كتابة الأسماء على «الصديري»، الذي يمكن اعتباره القطعة أو الإكسسوار المعتمد والموحّد في جميع التصاميم الخاصة بمجموعة «اليوم الوطني» الخاصة بالأطفال لهذا العام.

تويتر