علماء يدشنون مشروعاً لرسم خريطة الحمض النووي البشري

أطلق علماء، أمس، مشروعاً كبيراً لرسم خرائط الشفرة الجينية لكل أنواع الحياة المعقدة المعروفة على الأرض، وعددها 1.5 مليون نوع، ويستهدفون إتمام المهمة خلال 10 سنوات.

ووصف العلماء مشروعهم «إيرث بيوجينوم» بأنه «الإنجاز الهائل المقبل في علم الأحياء»، بعد مشروع «الجينوم البشري»، الذي كان يهدف إلى رسم خريطة الحمض النووي البشري، واستمر 13 عاماً، وتكلف ثلاثة مليارات دولار، واكتمل في عام 2003.

وقال الأستاذ بجامعة كاليفورنيا رئيس مشروع «إيرث بيوجينوم»، هاريس لوين، إن من المتوقع أن يتكلف المشروع 4.7 مليارات دولار، وإنه «سيضع في النهاية أساساً جديداً لعلم الأحياء، للتوصل إلى حلول للحفاظ على التنوع البيولوجي والمجتمعات البشرية».

وقال في إفادة بلندن: «في ظل وجود خارطة طريق، ستكون الخرائط الجينية مصدراً هائلاً للاكتشافات الجديدة، وفهم قواعد الحياة، وكيفية حدوث التطور وأساليب جديدة للحفاظ على الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض، وإمكانات جديدة أمام الباحثين في المجالين الزراعي والطبي»، وستنضم لهذا المخطط جهود بحثية كبيرة من أنحاء العالم.

وقال مدير العلوم بجمعية «ويلكوم ترست» الصحية العالمية الخيرية، جيم سميث، في الإفادة إن المشروع سيكون «ملهماً على المستوى الدولي»، وسيتيح المجال لإحداث نقلة في الأبحاث المتعلقة بالصحة والأمراض.

وأضاف «من الطبيعة سنكتسب البصيرة كي نطور علاجات جديدة للأمراض المُعدية، وعقاقير لإبطاء الشيخوخة، ونتوصل لأساليب جديدة لإطعام العالم». وحتى الآن لم يتم رسم الخريطة الوراثية إلا لنحو 3500 من أنواع الحياة المعقدة، أي نحو 0.2% فقط.

وقال لوين إن المؤشرات إلى التراجع السريع في التنوع البيولوجي، والزيادة في عدد الأنواع المهددة بالانقراض أو المنقرضة، يؤكدان الحاجة الملحة إلى المشروع، وأضاف «نحن بحاجة ماسة إلى وضع فهرس للحياة على كوكبنا الآن، سنقوم بالأمر ليس لأنه سهل وإنما لأنه صعب وضروري».

تويتر