الدورة الثامنة تنطلق في 7 ديسمبر

«دبي السينمائي» يكرّم جميل راتب بجائزة «الإنجازات»

جميل راتب: مهرجان دبي أصبح تظاهرة مهمة على الصعيد العالمي. أرشيفية

يكرّم مهرجان دبي السينمائي الدولي، في دورته الثامنة، التي تفتتح في السابع من ديسمبر المقبل، الممثل المصري جميل راتب، بمنحه «جائزة تكريم إنجازات الفنانين»، وسيتمّ الإعلان قريباً عن أسماء الفنانين المبدعين الذين سيتمّ تكريمهم في دورة العام الجاري في المهرجان.

يُعد الفنان راتب نجماً في الوطن العربي، وممثلاً محبوباً في فرنسا والولايات المتّحدة. وتضم الأعمال التي ظهر فيها أكثر من 50 فيلماً، منها «ترابيز» ،1956 وفيلم «وداعاً بونابرت» 1985 للمخرج يوسف شاهين، وفيلم «الدرجة الثالثة» 1998 للمخرج شريف عرفة، وفيلم «الرئيس التركي» 2010 للمخرج باسكال إيلبي، إلى جانب مشاركته في عدد من المسلسلات التلفزيونية والمسرحيات.

وذكر بيان للمهرجان ان الفنان راتب كان «مصدر إلهام لكثير من الفنانين السينمائيين الموهوبين، فاستقوا من أسلوبه المميّز القوي في التمثيل، وشغفّه بالمسرح والسينما». ويُعد راتب من الجيل الأول من الممثلين في الوطن العربي الذين انطلقوا عالمياً وحصدوا نجومية واسعة، فكانوا حملة اللواء في جذب الأنظار إلى القطاع السينمائي في المنطقة ومجموعة المواهب الفذة التي تزخر بها.

وأضاف البيان «كان لإسهامات راتب، على الصعيد الثقافي أيضاً، أن زادت من مستوى الوعي لدى المجتمعات العربية في السعي نحو تحقيق الأفضل، وهو هدف نصبو إليه جميعاً في يومنا هذا، ونتطلّع قدماً للترحيب بالفنان جميل راتب في دبي، في شهر ديسمبر، فيتشارك بآرائه ورؤيته وخبراته مع زوار المهرجان والوفود المشاركة».

ومن جهته، قال الفنان جميل راتب «إنه لشرف كبير بالنسبة لي أن تختارني إدارة مهرجان دبي السينمائي الدولي وتخصّني بهذه الجائزة، ولا يخفى أن المهرجان قد أصبح تظاهرة مهمة على الصعيد العالمي وتزداد شهرته وشعبيته مع الأيام»، منوهاً بجهود إدارة المهرجان في تسليط الأضواء على السينما العربية والمواهب العربية. وأضاف «أصبح هناك تقبّل، وإن كان بطيئاً نوعاً ما، للممثلين العرب على الصعيد الدولي، وأصبحوا يظهرون في أفلام أكثر من الأفلام التي كانوا يظهرون فيها خلال العقود الماضية». وذكر «ستكون هذه زيارتي الأولى إلى دبي، وأنا في قمة السعادة لتزامن زيارتي هذه مع نيل الجائزة».

واشتهر راتب على الساحة العالمية بدور «ماجد»، في الفيلم الكلاسيكي المشهور «لورانس العرب» 1962 للمخرج ديفيد لين، كما ترك بصمة واضحة على السينما التونسية والمسرح الفرنسي، فشارك في مسرحيات للعديد من المؤلفين المسرحيين الكلاسيكيين والمعاصرين. امتدّ مشواره الحافل وإسهاماته في المسرح والتلفزيون لأجيال، حيث يفضّل في أعماله الأخيرة التعاون مع المخرجين المستقلين والناشئين الموهوبين، ممن يعالجون قصصاً مؤثرة وقوية.

ويقوم مهرجان دبي السينمائي سنوياً باختيار عدد من عمالقة السينما وممثليها المعروفين لمنحهم «جائزة تكريم إنجازات الفنانين»، بمن فيهم نجوم السينما العربية، وسينما آسيا وإفريقيا، وسينما أوروبا والأميركتين وجنوب شرق آسيا وأستراليا. وخلال الدورات السابقة، منح المهرجان الجائزة لكوكبة من الفنانين والسينمائيين المميزين، منهم: عمر الشريف، وعادل إمام، ومورغان فريمان، وشون بن، وأميتاب باتشان، وشاروخ خان، وداوود عبدالسيد، والراحل يوسف شاهين، ورشيد بوشارب، وسليمان سيسي، ونبيل المالح، وأوليفر ستون، وداني غلوفر، وتيري جيليام، وياش شوبرا، وسوباش جاي.

تويتر