عزبة الميدان تفتح أبوابها للعشرة الكبار في «يولة فزاع»

الخاصوني مع المذيع سعود الكعبي في رحلة البحث عن لقب »هاتريك اليولة«. من المصدر

تجاوبت «قلعة الميدان» التي تستضيف فعاليات الدورة الثامنة لبطولة فزاع لليولة، في مقر القرية العالمية في «دبي لاند»، مع أجواء الازدحام الشديد التي سادت القرية، مساء أول من أمس، وجاءت جولتها قبل النهائية الأعلى من حيث حجم الإقبال الجماهيري الذي عجزت أمامه المدرجات عن استيعاب الجموع التي لم تتمكن من ضمان مقاعد لها، فظلت تتابع صوتياً النتائج والأحداث من خارج أسوار القلعة، في جولة سيصل الحاصلان فيها على المركز الأول والثاني مباشرة إلى الجولة الختامية التي ستحدد هوية حامل كأس بطولة فزاع لليولة هذا العام .

تميزت الجولة بأجواء تشجيع حماسية، لا سيما من الجمهور السعودي الذي جاء ليتابع فرصة مواطنه صالح سعيد بن حيثول الذي يعد بلغة الأرقام أفضل مشارك خليجي، بعد حصوله على نسبة 48٪ من جملة أصوات الجمهور التي بلغت 136957 صوتاً، على الرغم من فقدانه فرصة التأهل لحساب الإماراتي أحمد بالمر العامري، في آخر فرص التأهل للدور قبل الختامي للبطولة التي تقام تحت رعاية سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي.

وبهذه الآلية، يكتمل عقد العشرة الكبار الذين دخلوا معاً عزبة الميدان المقامة في مقر القرية العالمية، وعلى مقربة من «القلعة» لتكون مكاناً حصرية للعشرة الذين تمكنوا من ترؤس مجموعاتهم في منافسات كانت الكلمة فيها لمهارات مميّزة في فن اليولة التراثي على مدى نحو ثلاثة شهور، تأهل خلالها الأكثر تألقاً من وجهة نظر الجمهور الذي أدلى بدلوه عبر ترشيحات استقبلتها قناة «سما دبي» الفضائية عبر رسائل نصية قصيرة مدفوعة الأجر، فضلاً عن لجنة تقويم ضمت عنصرين مهمين من عناصر الخبرة في مجال اليولة الإماراتية.

وفيما يتعلق بسائر ترتيب المجموعة العاشرة، نال المتسابق الإماراتي إبراهيم أحمد بن هندوان نسبة 2٪، وحلّ البحريني يوسف عبد الله خليفة في المركز الرابع، بعد أن نال نسبة 1٪ من إجمالي الأصوات.

وشهدت الجولة الأولى من التصفيات قبل النهائية مشاركة خمسة متسابقين إماراتيين، من بين العشرة الكبار . وكانت البداية مع فهد سعيد الرميثي الذي قدم أداء جيداً حاول فيه التركيز على مهارة رمي السلاح، عبر أربع رميات قرع فيها الجرس مرتين، لينال (10 آلاف صوت إضافي) تضاف إلى رصيده، بعد أن نال 46 صوتاً من أصل 50 صوتاً من أصوات لجنة التحكيم التي تضم كلا من بطلي اليولة السابقين: حمد بالعوس الدرعي، وخليفة بن سبعين المحرمي، إلى جانب أعضاء لجنة التقويم الثلاثة: علي خليفة الشوين، علي الخوار، أحمد حسين، الذين تمنوا له النجاح وتصويت الجمهور عبر الرسائل القصيرة، بعد أن تحدثوا عن رمياته الموفقة وسرعته في الأداء والرمي، وحرصه على التركيز على اليولة الأرضية.

وقدم المتأهل سالم بن عمهي المنصوري أداء فضّل فيه التركيز على اليولة الأرضية، وسط تفاعل الجمهور معه إلى درجة كبيرة، حيث استطاع قرع الجرس ثلاث مرات من أصل أربع رميات حماسية، ليضيف إلى رصيده (15 ألف صوت إضافي)، فيما استحق 50 صوتاً كاملة من أصوات لجنة التحكيم.

وتمكن صاحب لقب مليونير اليولة راشد حارب الخاصوني، من تقديم أداء مميّز، معتمدا على ما عرف عنه من رشاقة وخفة حركة استثنائية، تصاحب سرعة أدائه لمهارات مبتكرة، وبشكل خاص فيما يتعلق بمهارات اليولة الرضية، وأقدم الخاصوني على أداء ست رميات تفاعل معها الجمهور إلى درجة كبيرة، واستطاع من خلالها أن يقرع الجرس أربع مرات، لكن لجنة التقويم لم تحتسب له الرمية الثانية لرميه السلاح من المكان غير المخصص، ليضيف إلى رصيده (15 ألف صوت إضافي)، وينال 50 صوتاً كاملة من أصوات لجنة التحكيم، هي العلامة الكاملة التي ينالها للمرة الثانية على التوالي في مشواره لاستعادة لقبه المفقود هذا العام.

رابع الصاعدين إلى ساحة الميدان كان المتسابق سعيد محمد سعيد الهامر، الذي تمكن من تحقيق رميتين ناجحتين من أصل خمس، سقط السلاح من يده في إحداها، ما أدى إلى حسم 500 صوت من رصيده عن هذه الرميات، والذي بلغ 9500 صوت إضافي، وبعد أن نال 46 صوتاً من أصوات لجنة التحكيم، في الوقت الذي أشادت فيه لجنة التقويم بأدائه.

آخر الصاعدين إلى ساحة الميدان كان حامل لقب كأس يولة فزاع في نسختها الماضية العيناوي خالد حمودة الحرسوسي الذي قام بتقديم أداء جيد مع تركيز رمي السلاح، ليحقق أربع رميات ناجحة من أصل ست، ضامناً أكبر رصيد من الأصوات في هذه الجولة، وهو 20 الف صوت إضافي، بعد أن نال 50 صوتاً كاملة من أصوات لجنة التحكيم.

وستشهد الحلقة المقبلة منافسة كل من المتأهلين الخمسة: مسلم صالح جابر العامري، سعيد بن شليويح الدرعي، سيف سلطان بن سويلم، أحمد بن دغاش، أحمد بالمر العامري، تمهيداً للوصول إلى المربع الذهبي والتصفيات النهائية.

الوسمي: «الله يا دبي»

افتتح الفنان الإماراتي الوسمي إحياءه للفقرة الفنية في آخر جولات الدور الأول لبطولة فزاع لليولة بأغنية «الله يا دبي» التي رددها معه جمهور البطولة بحرارة شديدة، في حين قدم لأول مرة أمام الجمهور أغنية «يا صاحبي» من كلمات سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وألحان الإماراتي فايز السعيد، التي لم يكشف عنها سوى منذ أيام قليلة فقط عبر إذاعة «الخليجية» .

الوسمي الذي غادر على عجل بسبب ارتباطه بإحياء حفل عرس في الفجيرة أكد لـ«الإمارات اليوم» حرصه على الحضور السنوي في هذه البطولة التي تشرفها رعاية سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد لها . وقال أنه يتابع فعاليات البطولة بشكل دائم عبر قناته المفضلة «سما دبي» التي ثمن جهودها في نشر التراث الإماراتي، والتبصير بخصوصيته وثرائه.

كندورة «العزبة»

حالة من الفرح سيطرت على المتأهلين العشرة في أحدث جولات الدورة الثامنة لبطولة فزاع اليولة، الذين ستقتصر ضيافة عزبة الميدان عليهم، كونهم أفضل 10 يويلة من بين الـ40 الذين تنافسوا لنحو ثلاثة أشهر ماضية، وانشغل كل منهم بعد اكتمال عقدهم مساء أول من أمس، مع خياط خاص جاء خصيصاً لمعرفة مقاس كل منهم بهدف إعداد «كندورة العزبة» التي ستكون زياً موحداً لهم، وسط أجواء تراثية أصيلة، وإشراف مباشر من مدير مكتب بطولات فزاع عبدالله حمدان بن دلموك .

ويذكر أن فعاليات «عزبة الميدان» ستبدأ غداً، وسوف تنقل أحاثها الأولى على الهواء مباشرة قناة « سما دبي » التي ستبث ساعتين يوميا من داخل العزبة على مدى الأيام الأخيرة للبطولة، في مقدمة عرض حي لأوجه الحياة الإماراتية بموروثها الشعبي وبعدها الحضاري، كما تتيح للجمهور فرصة متابعة الحياة اليومية للمتسابقين العشرة الذين تأهلوا إلى التصفيات النهائية.

«هاتريك اليولة»

بلغة هدافي كرة القدم، قال المتسابق راشد حارب الخاصوني الذي فاز بكأس البطولة في مناسبتين مختلفتين، لـ«الإمارات اليوم» «أبحث عن اللقب الثالث هذا العام من أجل أن أصبح «هاتريك البطولة»، وأحقق رقماً قياسياً يصعب تحطيمه في السنوات المقبلة».

وأضاف : لم أكن مستعداً من حيث اللياقة البدنية في العامين السابقين، لذلك، فقدت اللقب بشكل صادم للجمهور، لكنني عدت إلى التدريب اليومي بشكل مكثف قبل انطلاق النسخة الحالية بوقت كاف، لذلك أعتقد أنني مهيّأ فنياً لحمل كأس فزاع الغالية للمرة الثالثة، ويبقى تحقق الأمل رهنا بمحالفة التوفيق ونصرة الجمهور .
تويتر