محاضرة ركزت على حق المؤلف ورخص الاستخدام

الملكية الفكرية.. ضوء على التحديات في الأرشيف الوطني

صورة

أكد مدير إدارة الأرشيفات في الأرشيف الوطني، حمد المطيري، أن للتكنولوجيا التي يتسارع إيقاعها وتطورها أثراً كبيراً على الملكية الفكرية، مشيراً إلى أن الأرشيف الوطني يحرص على تطبيق قوانين الملكية الفكرية على جميع مقتنياته التاريخية والتقنية وغيرها.

وأوضح المطيري، خلال تقديمه لمحاضرة افتراضية بعنوان «الأرشيف الوطني.. تحديات الملكية الفكرية عند حيازة واستخدام المواد»، أن الأرشيف الوطني يتأكد تماماً من حيثيات عمليات حيازة المواد، والحقوق المتصلة باستخدامها، انسجاماً مع القانون الاتحادي رقم 32 لعام 2006 بشأن حقوق المؤلف والحقوق المجاورة، وانطلاقاً من كون دولة الإمارات من الدول التي شاركت في اتفاقية برن لحماية المصنفات الأدبية والفنية، والتي تلزم بالتعامل مع حقوق المؤلف وفق قوانين بلد المنشأ.

وركزت المحاضرة التي نظمها الأرشيف الوطني على اهتمام الأرشيف بتطبيق قوانين الملكية الفكرية على الإرث الوثائقي الذي يحتفظ به ويتيحه للمستفيدين انطلاقاً من رسالته التي تقتضي الحفاظ على التراث الوثائقي لتقديم المعلومات الموثقة والأمينة لمتخذي القرار والجمهور، ولتعزيز روح الانتماء والهوية الوطنية.

وأشار المطيري، إلى أن حقوق الملكية الفكرية تسمح للمبدع بالاستفادة من عمله مع مراعاة المحافظة على الحقوق، لافتاً إلى أهمية المحاضرة التي تتزامن مع عام الخمسين، إذ استطاعت الإمارات أن تحقق إنجازات كبرى في شتى المجالات بفضل رؤى القيادة ودعمها الدائم وحرصها على حماية حقوق الملكية الفكرية.

وبدأت المحاضرة - التي قدمها جوستن كودراي، الخبير في مجال الصور الفوتوغرافية في الأرشيف الوطني باللغة الإنجليزية، ثم ترجمتها فورياً إلى العربية زينة نسيم عازار - بالإرث الوثائقي الذي يُعنى الأرشيف الوطني باقتنائه، والذي يتألف من الوثائق الورقية والإلكترونية (الكتب والصحف والخرائط، والأفلام والصور، والتاريخ الشفاهي.. وغيره).

وتطرقت المحاضرة - التي تابعها عدد كبير من الحضور - إلى أساليب تزويد متخذي القرار، والجمهور العام، والمستفيدين بالبيانات الصحيحة بشكل قانوني، ووفق شروط التراخيص.

وعددت أبرز التحديات في هذا المجال، وركزت على «حق المؤلف ورخص الاستخدام» وهو حق حصري يمنح لمؤلف العمل أو مُنشِئه لعدد من السنين، كالشخص الذي يلتقط الصورة، أو يسجل فيديو، أو يؤلف أغنية، أو الذي يكتب رسالة أكاديمية، أو يؤلف كتاباً.

واعتمد المحاضر على العديد من الأمثلة الواقعية في مجال التقاط الصور، مستعرضاً تحديات الملكية الفكرية، والطرق الصحيحة في تزويد الجمهور العام، وسبل منع النسخ غير المصرح به للمواد.

وثائق أساسية

اتخذت محاضرة «الأرشيف الوطني.. تحديات الملكية الفكرية عند حيازة واستخدام المواد» الافتراضية، الصور، التي تعدّ وثائق أساسية في الأرشيف الوطني، وهي أكثر الوسائط التاريخية انتشاراً في دولة الإمارات العربية المتحدة، لتوضيح تحديات الملكية الفكرية عند حيازة المواد.

• المحاضرة استضافت الخبير في مجال الصور الفوتوغرافية جوستن كودراي.

تويتر