7 شخصيات في «شلة ليبون» حول طاولة «البوكر» والحياة

غلاف الرواية. أرشيفية

تُعد رواية «شلة ليبون» الصادرة عن الدار المصرية اللبنانية بالقاهرة السابعة في رصيد مؤلفها المهندس المدني المصري هشام الخشن (57 عاماً)، إضافة إلى مجموعتين قصصيتين.

وتكتسب الرواية اسمها من عمارة ليبون المطلة على النيل بحي الزمالك، والتي أنشأها المهندس أنطون سليم نحاس منتصف القرن الـ20 لصالح رجل الأعمال الفرنسي شارل ليبون، حيث تبدأ الأحداث وتنتهي داخل شقة في الدور السادس من البناية.

ففي ليلة رأس السنة اعتادت مجموعة من سبعة أصدقاء الالتقاء حول طاولة البوكر للعب والتسلية واسترجاع الذكريات الحلوة دون رهانات، لكن بعد 30 عاماً وجدت نفسها أمام رهان من نوع خاص جعل الجميع يسعى للفوز هذه المرة.

ورغم أن فكرة الرواية ربما تكون قد طُرحت في أعمال روائية ودرامية سابقة، جاء بناؤها السردي طازجاً يعكس أوضاعاً اقتصادية وسياسية واجتماعية راهنة، ويمر سريعاً على تغيرات شهدتها مصر نهاية القرن الـ20 وبداية القرن الحالي، من خلال المزج بين المقامرة وحكايات الأصدقاء المتشعبة.

كما تبرز الرواية مهارة المؤلف في الاعتماد على تعدد الأصوات في السرد، إذ اختار أن يحكي كل عضو من أعضاء الشلة السبعة حكايته كما عاشها باختلاف وظائفهم والدول التي عاشوا فيها، فتأخذنا الرواية إلى اسكتلندا والسعودية والسويد وإنجلترا وتفتح الباب كذلك أمام النقد غير المباشر لبعض ما آل إليه الفن والأدب والتعليم الجامعي.

في نهاية الأحداث تصل الإثارة ذروتها انتظاراً لمعرفة الفائز باللعب ورئاسة صندوق التنمية المجتمعية، لكن المؤلف يقدم القارئ على أبطال العمل ويهمس إليه بسر الفوز: «كل ورقة ممكن تكون هي سبب سعادتك!».

تويتر