«إرثي» يسلط الضوء على «التلي» بتصاميم معاصرة

حرفيّات إماراتيات يستعرضن مهاراتهن في مدريد

منصة «إرثي» التفاعلية عرَّفت الزوار بجماليات «التلي» بطابع معاصر. من المصدر

عرض مجلس إرثي للحرف المعاصرة مهارات إماراتيات في استخدام الحِرف الإماراتية التراثية لصنع تصاميم معاصرة، خلال معرض ليبر الدولي للكتاب، الذي اختتم فعالياته أمس بالعاصمة الإسبانية مدريد.

وقدمت حرفيتان متخصصتان في التطريز، ضمن برنامج التبادل الحرفي التابع للمجلس، عروضاً مباشرة لفنون التطريز بأنماط وتصاميم إماراتية مختلفة لزوار المعرض.

كما خصص المجلس، التابع لمؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، منصة تفاعلية لعرض حرفة التلي الإماراتية أمام الزوار، للتعريف بجمالياتها التي تنعكس في الجدائل المصنوعة يدوياً من الخيوط القطنية والصناعية، إذ لم تعرض المنصة حرفة التلي بشكلها التقليدي فحسب، بل سلّطت الضوء على أنماطها وأساليبها وتقنياتها المبتكرة، إلى جانب التحسينات والتطويرات التي قدّمها مجلس إرثي، لإضفاء الحداثة والطابع العصري عليها وترويجها.

ومع استخدام الألوان الموسمية المختلفة، إلى جانب عرض عدد من النماذج التجريبية، التي تشمل أقمشة ومواد لم يسبق استخدامها في حرفة التلي، نجحت جدائل وأنماط التلي المعروضة في استقطاب زوار المعرض، ونالت إعجابهم.

وقالت مدير مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، ريم بن كرم: «فخورون بمواصلة عرض الحرف الإماراتية التراثية بطريقة مختلفة كلياً، إذ نسعى لنقل الحرف اليدوية التقليدية إلى العالمية، من خلال إعادة صياغتها من منظور جديد معاصر». وأضافت: «يثبت الإقبال الكبير على أعمال حِرفياتنا، وإعجاب الزوار بها، مرة أخرى، أننا على الطريق الصحيح نحو تحقيق رؤيتنا ورسالتنا الرامية لتمكين المرأة في مجال الحِرف، ومساعدتها على الوصول إلى الأسواق المحلية والدولية، وإظهار القيمة الحقيقية لأعمالها».

ووفر «إرثي» لزوار في المعرض فرصة تجربة صناعة التلي يدوياً بأنفسهم ضمن المنصة المتنقلة، وتعليمهم أحد الأنماط الأساسية الذي يُعد واحداً من 50 نوعاً مختلفاً وثّقها المجلس وطورها على مدار الأعوام الثلاثة الماضية، من خلال برنامج بدوة للتنمية الاجتماعية التابع للمجلس، الذي يُشرف على تدريب أكثر من 60 حِرفيّة في الشارقة.


ريم بن كرم:

«نسعى لنقل الحرف اليدوية التقليدية إلى العالمية،

من خلال إعادة صياغتها من منظور جديد معاصر».

تويتر