في إطار البرنامج التدريبي للجنة بالتعاون مع مكتب اتصال الخارجية البريطانية

أعضاء لجنة دبي للاتصال الخارجي يستعرضون في لندن رؤية دبي للمستقبل

صورة

نظّم المكتب الإعلامي لحكومة دبي جلسة عمل، في إطار البرنامج التدريبي لأعضاء لجنة دبي للاتصال الخارجي المُنعقد في لندن، بالتعاون مع مكتب الاتصال التابع لوزارة الخارجية البريطانية، بحضور سفير الدولة لدى المملكة المتحدة، منصور أبوالهول، قدّم خلالها عدد من أعضاء اللجنة عرضاً، تناول جوانب مهمة من مسيرة دبي التنموية، حيث تم إلقاء الضوء على إنجازات نوعية حققتها الإمارة، تنفيذاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مع استعراض محطات تطوير مهمة في مجموعة من القطاعات الحيوية، التي تواصل من خلالها دبي تأكيد إسهامها في صنع مستقبل المنطقة والعالم.

فرصة نموذجية

وأوضحت مديرة إدارة الشؤون الإعلامية الاستراتيجية، نورة العبار، أن اللقاء كان بمثابة فرصة نموذجية لتقديم فكرة وافية حول تطلعات دبي للمستقبل، وما تتبناه من مشروعات ومبادرات وأفكار تدعم تلك التطلعات، وتحولها إلى إنجازات ملموسة، سعياً لتحقيق هدف استراتيجي أول تضعه حكومة دبي نصب أعينها، وهو ضمان أفضل نوعيات الحياة لمجتمعها، سواء من مواطنين أو مقيمين أو زوار، بما يتضمنه ذلك من إحراز قفزات تنموية في شتى القطاعات، سواء التقليدية التي تمثل حجر الزاوية في البناء الاقتصادي للإمارة ومنها السياحة والتجارة، فضلاً عن القطاعات المرتبطة بصناعات المستقبل، مثل الفضاء والذكاء الاصطناعي والتنقل الذاتي القيادة، وغيرها.

استشراف المستقبل

وخلال جلسة العمل التي حضرها مجموعة من مديري إدارات الاتصال في الحكومة البريطانية، تحدث الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، خلفان بلهول، حول الأسس التي قامت عليها المؤسسة وأهدافها الرامية إلى استشراف مستقبل إمارة دبي، ضمن القطاعات الاستراتيجية على المديين المتوسط والطويل، بالتعاون مع مراكز الخبرة ومراكز الأبحاث والدراسات المتخصصة في المنطقة والعالم، منوهاً بالتعاون البنّاء الذي يجمع مؤسسة دبي للمستقبل مع عدد من المؤسسات البريطانية في العديد من المجالات المتخصصة، في إطار التعاون مع الجهات العالمية الرائدة في الصناعات المستقبلية، ضمن الجهود الرامية إلى ترجمة تطلعات العالم للمستقبل إلى إنجازات نعيشها اليوم في دبي.

وتضمّن حديث بلهول استعراض عدد من الإنجازات التي تعمل عليها المؤسسة، منها متحف دبي للمستقبل، الذي تسعى الإمارة من خلاله إلى إيجاد نافذة للإطلال على التصورات الخاصة بكيفية توظيف التكنولوجيا ومستجداتها في إدارة النظم الاجتماعية والاقتصادية، ومنها على سبيل المثال التطور الحاصل في تقنيات الروبوت والذكاء الاصطناعي وكيفية الاستفادة منها في تحسين القدرات البدنية والذهنية للإنسان، وكذلك تأثير تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي في عمليات الإدارة واتخاذ القرار.

القطاع السياحي

تحدث، خلال جلسة العمل، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، عصام كاظم، مستعرضاً الأهداف الطموحة التي تسعى دبي لتحقيقها في سبيل تعزيز قدرات القطاع السياحي، الذي لطالما مثّل أحد الروافد الأساسية لاقتصاد الإمارة، وموضحاً كيف نجحت دبي في زيادة أعداد الزوار من مختلف أنحاء العالم، بفضل ما تمتلكه من موانئ جوية وبحرية تصنف بين الأفضل عالمياً، حيث تم اختيار مطار دبي الدولي الذي تم تصنيفه في مطلع العام الجاري كأكبر مطار دولي في العالم لسنة 2018، وللعام الخامس على التوالي، وكذلك ما توفره دبي من مرافق سياحية ومنشآت فندقية وخدمية وترفيهية عالمية المستوى، وخططها لرفع أرقام السائحين، وصولاً إلى ما يزيد على 20 مليون سائح خلال السنوات الخمس المقبلة.

وتطرق كاظم، خلال حديثه، إلى استقطاب دبي أهم المعارض والمؤتمرات الدولية وأكبر الفعاليات العالمية، وأهمها على الإطلاق معرض «إكسبو 2020 دبي»، متناولاً جانباً من استعدادات دبي لهذا الحدث العالمي، الذي يعد أكبر وأعرق معارض العالم على الإطلاق، حيث تمثل سياحة المعارض والمؤتمرات ركناً رئيساً من أركان قطاع السياحة في دبي، موجهاً الدعوة للحضور من الجانب البريطاني لزيارة دبي ومعرض إكسبو الذي ستكون دورته المقرر افتتاحها في أكتوبر 2020، علامة فارقة في تاريخ المعرض العالمي الضخم الذي ستستمر فعالياته على مدار ستة أشهر كاملة، مشيراً إلى أن دبي أسست لنفسها مكانة فريدة كمركز عالمي متطور للمؤتمرات والمعارض الكبرى، وأنها ستقدم للعالم نسخة غير مسبوقة من إكسبو سيتذكرها العالم لسنوات.

فصول جديدة

وقالت مدير إدارة تنفيذي بمكتب المدير العام ورئيس مجلس المديرين ورئيسة اللجنة العليا لاستشراف المستقبل بهيئة الطرق والمواصلات، موزة المرّي، إن دبي تكتب فصولاً جديدة في سجل صناعة التنقل في المنطقة والعالم، مع تبني الإمارة لتطوير حلول ذكية تواكب العصر والتطور التكنولوجي الحاصل فيه، منوهة بأن الانطلاقة في مسيرة التطوير كانت مع مترو دبي، وهو الأول دون سائق في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ويعد مساره الأطول على مستوى العالم، في حين تناولت، أيضاً البنية التحتية المتميزة في دبي، والتي خصصت الإمارة لمشروعاتها نحو تسعة مليارات و200 مليون درهم، ضمن موازنة دبي للعام المالي 2019، والتميز الذي تمكنت دبي من تحقيقه في مجال البنى التحتية للطرق وخدمات المواصلات المتطورة.

واستعرضت المرّي خطط دبي لتطوير هذا القطاع الحيوي الذي يمثل عصب الحياة العصرية، وركيزة مهمة من ركائز التقدم للمجتمعات الحديثة، لاسيما من خلال التعاون بين الهيئة ومؤسسة دبي للمستقبل للوقوف على أحدث الحلول والتقنيات التي يمكن توظيفها في تعزيز قدرات القطاع بما يعود بالفائدة على المجتمع، ويعين على توفير أحسن نوعيات الحياة لأفراده. وأوجزت المري مجموعة من المبادرات النوعية، التي تعمل دبي على تطبيقها في هذا الخصوص، لاسيما التنقل الذكي والمركبات الذاتية القيادة.

تقدير

أبدى الجانب البريطاني تقديره، لما عرضه أعضاء لجنة دبي للاتصال الخارجي، خلال جلسة العمل، من معلومات تعكس المستوى المتقدم الذي بلغته دبي في صياغة استراتيجية متكاملة، تعزز من خلالها فرصها التنموية ضمن القطاعات الاستراتيجية، وترسّخ بها مكانتها كمركز متطور للمال والأعمال، وكذلك صناعات المستقبل التي سيكون لها أثرها في تغيير شكل الحياة كما نعرفها الآن، منوهين بالفكر المتطور الذي يتميز به أسلوب الإدارة في دبي، بما في ذلك الحرص على أن يكون الاتصال الفعال عاملاً مؤثراً في تحقيق أهداف تلك الرؤية الاستراتيجية الطموحة.


20

مليون سائح،

خلال السنوات الخمس

المقبلة.

نورة العبار:

«اللقاء فرصة لإلقاء

الضوء على نجاحات،

تمهد بها دبي

ريادتها المستقبلية،

وما تتبناه

من مشروعات

ومبادرات وأفكار».

خلفان بلهول:

«نتعاون مع

الجهات العالمية

الرائدة، لترجمة

تطلعات العالم

للمستقبل، إلى

إنجازات نعيشها

اليوم في دبي».

عصام كاظم:

«دبي أسست

مكانة فريدة كمركز

عالمي للمؤتمرات

والمعارض الكبرى،

وستقدم للعالم

نسخة غير مسبوقة

من (إكسبو)».

موزة المرّي:

«تاريخ جديد

لصناعة التنقُّل

في المنطقة، مع

تطوير دبي حلولاً

ذكية فعّالة..

والانطلاقة كانت

مع مترو دبي».

تويتر