ضمن فعاليات الشارقة العاصمة العالمية للكتاب

«كان ياما كان» تجمع الكتب للاجئين

سلطان بن أحمد القاسمي خلال إطلاق الدورة الخامسة من حملة «كان ياما كان». من المصدر

أطلق الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، أول من أمس، الدورة الخامسة من حملة «كان ياما كان»، التابعة للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، المعنية بجمع الكتب للأطفال واليافعين من خلال التبرعات، وتوزيعها على اللاجئين في عدد من دول الوطن العربي والعالم.

وتأتي الدورة الخامسة من حملة «كان ياما كان» تزامناً مع الاحتفال بلقب الشارقة العاصمة العالمية للكتاب، وستستمر طوال شهر رمضان المبارك، وخصصت الحملة صناديق للتبرع بالكتب المستعملة أو الجديدة، وستتوافر الصناديق ضمن خيمة «كان ياما كان» في المجلس الرمضاني في مسرح المجاز، وسيتم توزيع الكتب التي ستجمعها الحملة هذا العام في 20 يونيو الجاري تزامناً اليوم العالمي اللاجئين، على عدد من مخيمات اللاجئين.

وقال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي: «العمل الثقافي في الشارقة، عمل تكاملي يعبّر عن رؤية واحدة وضع أساساتها صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حين اختار الكتاب والمعرفة سبيلاً للنهضة والتغير والبناء، فما تقدمه حملة (كان ياما كان)، هو صورة واقعية وفعلية لهذه الرؤية، وهو تأكيد على القيم التي تنطلق منها الإمارة والخصال النبيلة للمجتمع الإماراتي».

وأضاف: «تشكل هذه المبادرة تأكيداً على استحقاق الشارقة لقب العاصمة العالمية للكتاب، وجدارة حملها له في عام 2019 فهي تجسيد لمعنى أن الكتاب أساس تلاقي بلدان وثقافات العالم، ومفتاح تعارفها على تجارب بعضها، وهو الوسيط المعرفي بين الراهن والمستقبل، كما أنها تعبّر عن مشاركة مختلف فئات المجتمع في مشروع الإمارة الحضاري»

وقالت رئيسة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، مروة العقروبي: «منذ انطلاقها حققت حملة (كان ياما كان) جملة من الإنجازات الملموسة على صعيد النهوض بثقافة الأجيال، ودعمهم بكل ما يتطلب للنهوض بمعارفهم، ونجحت حتى الآن في جمع أكثر من 12 ألف كتاب، تم توزيعها في كل من الإمارات، والأردن، والمغرب، والهند ومناطق أخرى من العالم، وأسست مكتبة في مدرسة نوشيرا ميوات العامة الواقعة قرب العاصمة الهندية نيودلهي تحتوي 2500 كتاب، تدعم حالياً أكثر من 1000 طالب، كما نجحت الحملة في تخريج أول فريق إماراتي مكون من 14 معالجاً بالقراءة، جميعهم من المتطوّعين.

«القلب الكبير»

زودت الحملة مكتبة القلب الكبير، التي أنشئت للأطفال في المخيم الإماراتي - الأردني للاجئين عام 2014، بـ500 عنوان جديد تم إضافتها إلى الكتب الـ3000 التي تتضمنها المكتبة، لتلبي احتياجات أكثر من 3000 طفل. يذكر أن حملة «كان ياما كان» انطلقت في نوفمبر 2015، بهدف توفير كتب للأطفال القاطنين في المناطق التي تعاني صعوبات في الوصول إلى الكتاب، نتيجة ظروف اجتماعية أو طبيعية أو بسبب الاضطرابات والحروب، لتعزيز ثقافة القراءة والاطلاع لديهم، والتخفيف من معاناتهم، وتوفير وسائل ترفيهية ومعرفية تساعدهم على مواجهة الظروف الصعبة التي يمرون بها.

تويتر