«الفجيرة الثقافية» كرّمتها تقديراً لخدماتها الإنسانية الجليلة

«درع التسامح» للقابلة الهولندية «الدكتورة منى»

خالد الظنحاني يكرّم الهولندية «الدكتورة منى». من المصدر

كرّمت جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، القابلة الهولندية، فلهيمينا فان دى ويج، المعروفة بـ«الدكتورة منى»، بمنحها «درع التسامح»، تقديراً لمسيرتها المهنية الطبية والإنسانية، التي تزيد على 50 عاماً في خدمة نساء إمارة الفجيرة، ومساعدتهن في عمليات الولادة الطبيعية، خصوصاً نساء المناطق الجبلية والقرى المحيطة بها. جاء ذلك خلال الجلسة الاجتماعية «شكراً دكتورة منى»، التي استضافتها المكرّمة الهولندية في منزلها بالفجيرة، ضمن فعاليات «واحة حواء» التابعة للجمعية في «عام التسامح»، وذلك بحضور رئيس الجمعية، خالد الظنحاني، والمدير التنفيذي للجمعية، آمنة الظنحاني، وعدد من أهالي المنطقة.

واستعرضت القابلة الهولندية، فلهيمينا، تجربتها التي بدأتها عام 1964 عندما قَدِمت إلى دولة الإمارات، واستقرت لمدة ثلاث سنوات في إمارة رأس الخيمة، ثم انتقلت للعيش والاستقرار في إمارة الفجيرة، حيث اختارت المنطقة الشرقية من الدولة لفقرها من الخدمات الصحية آنذاك، حيث شاركت في تقديم الخدمات الطبية مع زميلتها الممرضة الإنجليزية جوني، ثم أسهمتا في إنشاء أول عيادة للتوليد في المنطقة بدعم من القيادة الرشيدة في إمارة الفجيرة.

وأشارت فلهيمينا إلى تطور عمل عيادتها واستقطاب كادر جديد ليصبحن خمس قابلات في العيادة حتى عام 2000، حيث وسعت العيادة لتتحول إلى مشفى صغير للتوليد، وخلال فترة عملها الطويلة في طب التوليد، استطاعت توليد الجيل الرابع لبعض النساء اللائي عاصرن جداتهن مع قيام دولة الاتحاد. بدوره أكد الظنحاني أهمية تكريم الشخصيات المجتمعية التي تترك أثراً في المجتمع من خلال خدماتها الإنسانية الجليلة، مشيراً إلى ضرورة توفير كل ما تحتاجه من مقومات النجاح، والعمل في بيئة خصبة لإنتاج خدمات مثمرة تسهم في رقي وتقدم المجتمع.

فيما ثمّنت آمنة الظنحاني تجربة الهولندية فلهيمينا الزاخرة بالعطاء، التي قضتها في خدمة النساء بإمارة الفجيرة، وذلك بتكريسها حالة إنسانية مبنية على محبة الإنسان لأخيه الإنسان التي تتجاوز جميع الحدود الجغرافية.


50

عاماً في خدمة

نساء إمارة الفجيرة.

 

تويتر