عرض فنّي قدَّم محطات من حياة وإنجازات الوالد المؤسّس

«هذا زايد.. هذه الإمارات».. استعراض بصري يروي حكاية الاتحاد

صورة

ضمن الاحتفال الرسمي باليوم الوطني الـ47 لدولة الإمارات العربية المتحدة، تحت شعار «هذا زايد.. هذه الإمارات»، قدَّم الاستعراض الكبير الذي أقيم أول من أمس، في مدينة زايد الرياضية، أجزاءً من سيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، ومسيرته في بناء دولة الإمارات، ووضع لبنات ما نشهده الآن من تطور ورخاء، والإرث الكبير الذي تركه لأبناء الوطن، عبر مزيج رائع بين عناصر فنية عدة، مثل الموسيقى والأداء والمقاطع الصوتية التسجيلية واللقطات الأرشيفية النادرة، إلى جانب الاستعانة بعناصر عدة أضفت على العرض لمسات واقعية وجمالية، مثل قوافل الإبل، والسيارات العسكرية والشاحنات، وغيرها. كما شهد العرض عبر ما يقرب من 50 دقيقة، مقطوعات موسيقية حصرية شكّلت دمجاً فريداً بين الموسيقى الإماراتية التقليدية التي عزفها أبرز المؤدّين الإماراتيين ونغمات عالمية لأوركسترا الفيلهارمونية الملكية.

50

دقيقة دمجت بين الموسيقى الإماراتية التقليدية والعالمية.

300

من أفراد القوات المسلحة رسموا خريطة حية للإمارات.

بصوت المغفور له الشيخ زايد، في كلمة أرشيفية وهو يهنّئ أبناء الوطن باليوم الوطني، بدأ العرض، قبل أن ينتقل إلى مشهد شروق الشمس فوق الصحراء في تعبير عن ولادة القائد الذي صاغ بحكمته وبُعد نظره أُسس وثوابت الدولة، وراهن على مستقبل مشرق لأجيالها. أما اللقطات النادرة التي عرضتها شاشة المسرح خلال الاحتفال لتسرد قصة قيام الاتحاد وما سبقها من مباحثات ولقاءات، من أبرزها اجتماع سيح السديرة التاريخي بين المغفور لهما، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيّب الله ثراهما، فقد رافقها صوت ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، أحمد خليفة السويدي، وهو يقرأ مقتطفات من يومياته مع الوالد المؤسس. والسويدي هو الشخص الذي ألقى بيان الاتحاد عقب اجتماع حكام الإمارات يوم الثاني من ديسمبر 1971 في غرفة تُعرف الآن باسم «بيت الاتحاد»، للمصادقة رسمياً على الدستور الذي تم بموجبه تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، كما يُعد من الوجوه الوطنية البارزة في مسيرة الاتحاد، كونه مستشاراً شخصياً مقرّباً من المؤسّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وهو أول وزير خارجية للإمارات. في حين شارك أكثر من 300 من أفراد القوات المسلحة في رسم خريطة حية لدولة الإمارات عقب تأسيس الاتحاد، كما خطّط لها الشيخ زايد وحكام الإمارات، وذلك على أنغام السلام الوطني في لحظة سادتها مشاعر فخر.

تسامح

سلّط الاحتفال الضوء على بصمات الشيخ زايد على مستوى العالم التي لا تزال بارزة حتى يومنا هذا، وجعلت من الإمارات نبراساً للسلام والتسامح والعطاء يتحدّث عنه العالم أجمع، كما أظهر للجمهور مدى عطاء المؤسس، الذي كان ولا يزال عنواناً ورمزاً خالداً للعمل الإنساني، ويواصل قادة الإمارات اليوم النهج الإنساني الذي رسّخه الشيخ زايد حتى باتت الإمارات اليوم أكبر مانح إنساني على مستوى العالم.

وأتاح الاحتفال فرصة لتعريف الجمهور بعدد من الشخصيات البارزة، منها التي عاصرت المغفور له الشيخ زايد، وأخرى أكملت مسيرته، حيث عرضت شاشة المسرح مقاطع لكلمات خاصة لأشخاص عاصروه ولمسوا عن قرب حكمته ومحبته ورؤيته الثاقبة، وتوجهوا برسائل تجسد المكانة الفريدة التي مثّلها المغفور له الشيخ زايد.

نشأة زايد

ألقى الاحتفال الضوء على نشأة الشيخ زايد والعوامل التي أسهمت في تكوين رؤية الاتحاد، فمن تجسيد الأماكن المؤثرة في حياته مثل قصر الحصن وقلعة الجاهلي وقصر المويجعي بتقنيات ضوئية ثلاثية الأبعاد، إلى اجتماع السميح التاريخي بين المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، رحمهما الله، الذي شكّل النواة الأولى لقيام دولة الإمارات العربية المتحدة.

تويتر