طرق دعاية جديدة ابتكرتها الأجنحة المشاركة

محمد صلاح وأشجار مباركة.. أساليب لجذب زوّار المعرض

صورة

ابتكرت دور نشر مشاركة في معرض الشارقة الدولي للكتاب أساليب دعاية جديدة لجذب الزوّار إلى منصاتها المنتشرة على امتداد قاعات «إكسبو».

وتنوّعت أشكال الدعاية بين أشجار للأمنيات، وأشجار مباركة للأعشاب الطبية ومجسمات لأدغال مستوحاة من الطبيعة، وأخرى لمشاهير كرة القدم.

مجسّم صلاح

زحام شديد شهده جناح الهيئة المصرية العامة للكتاب، حيث قام الزوّار بالتقاط الصور التذكارية عند مدخل الجناح الذي تزين بمجسم كبير للاعب الكرة العالمي محمد صلاح.

وقال مدير التسويق الدولي للهيئة المسؤول عن الجناح هشام إبراهيم، لـ«الإمارات اليوم»: لم نتوقع أن مجسم اللاعب المصري محمد صلاح، سيحظى باهتمام مئات من زوار المعرض من الجنسيات كافة المقيمة في الإمارات، ومنذ اللحظات الأولى للافتتاح وجدنا الأطفال، خصوصاً العرب وأسرهم، يقصدون الدار ويلتفون حول المجسم ويلتقطون معه الصور التذكارية، ويسألون عن الكتاب الذي يتضمن مسيرة صلاح وما حققه من إنجازات كروية في الفترة الأخيرة، وهو كتاب أصدرته الهيئة أخيراً توثيقاً لمسيرته الكروية، موضحاً أن الفكرة ما هي إلا محاولة للدار لتعريف جمهور الشارقة للكتاب بأن مصر مستمرة في العطاء وإخراج الشخصيات المبدعة في كل المجالات الفنية والأدبية والعلمية والرياضية.

أشجار وأدغال

شجرة كبيرة من البلاستيك والفروع الخشبية، وأوراق من الزجاج الملوّن، وأواني زرع تضم نباتات طبية نادرة، زينت جناح هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، واعتمدتها الهيئة وسيلة دعاية لإصداراتها المطبوعة وتعريف جمهور المعرض بالدور التوعوي الذي تلعبه لتثقيف الأفراد بيئياً.

وأوضحت مسؤولة الجناح نجاة حسن، أن «القائمين على إدارة الجناح اعتمدوا طريقة مختلفة في الدعاية، إذ صنعوا مكتبة على هيئة شجرة كبيرة تتوسط الجناح، تتدلى من فروعها أوراق زجاجية تحمل أسماء الشجيرات والنباتات الطبية التي تزين الحديقة الإسلامية بالشارقة، بحيث ترمز الشجرة إلى المعرفة في أي مجتمع».

كما خطفت زاوية مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية أنظار الزوار، حتى أصبحت خلال أيام المعرض محطة أساسية لالتقاط الصور التذكارية لما تميزت به من خلفيات مبتكرة وألوان تعبّر عن ملامح الأدغال وديكورات وتصاميم تعكس الطبيعة وأسرار عالم الحشرات والحيوان.

شخصيات روائية تمشي

أما دار روايات للنشر التابعة لـ«مجموعة كلمات»، فقد اعتمدت أسلوباً مثيراً ومشوقاً لجذب زوار المعرض، من خلال تقديم محاكاة استعراضية لشخصيات أحدث إصداراتها (حكاية جارية)، للكاتبة الكندية بنسختها المترجمة إلى اللغة العربية، إذ تجولت مجموعة من الفتيات في أروقة المعرض بين الزوار بملابس صممت من وحي شخصيات الرواية، ولاقى العرض تفاعلاً كبيراً من جمهور المعرض الذي عبر عن مدى تفاعله مع أدب الدستوبيا الذي تنتمي الرواية إليه، وهو نوع من الأدب يصوّر مجتمعاً خيالياً لا مكان للإنسانية فيه.

كما اعتمدت بعض الأجنحة المشاركة على الدمى والشخصيات الكرتونية المشهورة لترويج إصداراتها، وهذا ما اتبعه مركز حمدان لإحياء التراث، لتعريف زوار الجناح بتاريخ المركز وإصداراته الجديدة، ليكون كل من عُمير وغبيشة الدميتان اللتين تتميزان بارتدائهما الزيّ الوطني وسيلة المركز لجذب الأطفال للقاعة ورؤية ما يقدمه المركز من كتب، من خلال التجوال ودعوتهم الأسر والصغار لزيارة الجناح والتعريف بتراث الإمارات وفنون السنع وأسراره.

تويتر