محمد الحمادي: شعب الإمارات يؤمن بأن الاتحاد «قدره»

قال رئيس جمعية الصحافيين رئيس تحرير جريدة الاتحاد، محمد الحمادي، إن التجربة الإماراتية في التنمية بنيت على الإنسان، موضحاً أن نجاح تجربة الاتحاد يحسب لكل الحكام السبعة الذين شاركوا فيه، وكذلك للشعب الذي أصرّ على الاتحاد وآمن به، ومازال يؤمن به كقدر.

وقال الحمادي إن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، عندما بنى هذه الدولة لم يفكر في المباني والأبراج، ولكن فكّر في بناء الإنسان، «والإنسان هنا لا يقتصر على أبناء الإمارات فقط، فمن عاش في الإمارات في فترة السبعينات يدرك جيداً أن الشيخ زايد كان ينظر للجميع من إماراتيين ومقيمين نظرة واحدة، وكان يؤمن بأن خير الإمارات للجميع، كما كان إيمانه مطلقاً بالاتحاد».

واستعرض الحمادي في الندوة التي عقدت ضمن فعاليات «كاتب وكتاب»، تحت عنوان «زايد التنمية وبناء الدولة»، في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، جانباً من الصعوبات التي واجهت الشيخ زايد عند بناء الدولة، حيث كان همّه بناء أمة، وليس وطناً أو دولة، وأن يقيمها على أسس متينة راسخة، في الوقت الذي لم تكن هناك كفاءات متعلّمة من أبناء الإمارات، فاتجه للاستعانة بالدول العربية، لاستقطاب متخصصين في مختلف المجالات، وفي الوقت نفسه قام بإرسال أبناء الإمارات للدراسة في الخارج.

وأشار إلى أن الشيخ زايد، رحمه الله، اعتمد في بناء الدولة على النظرة طويلة المدى، والعمل للمستقبل والأجيال المقبلة، وهو النهج الذي تتبعه قيادة دولة الإمارات حتى الآن، حيث أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن الإمارات ستحتفل في عام 2050 بتصدير آخر برميل نفط، وهو احتفال بما لديها من بدائل وثروات حقيقية تعتمد عليها بعيداً عن النفط. «ورغم أن مصطلح الاستدامة لم يتم تداوله إلا في بداية الألفية؛ إلا أن مفهوم الاستدامة متجسد في مشروعات وخطط دولة الإمارات منذ البداية، وهو ما ينطبق أيضاً على مصطلح (القوة الناعمة)، الذي حقّقه الشيخ زايد منذ بدايات بناء الدولة، من خلال حرصه على بناء علاقات سلام ومحبة مع مختلف الدول، ونشر قيم التسامح والتعايش في المجتمع».

 

تويتر