200 عمل من المنطقة العربية في المزاد التاسع للدار

«كريستيز».. ثقافات فنية متعـــددة

لوحات عربية وعالمية تنتظر الجمهور في مزاد «كريستيز». تصوير: تشاندرا بالان

بمشاركة ما يقارب 200 عمل من المنطقة العربية لأكثر من 100 فنان من 15 دولة، إضافة الى 30 لوحة من مقتنيات الدكتور محمد سعيد فارسي، فضلاً عن مشاركات عالمية مختلفة، اعلنت دار المزادات العلنية العالمية كريستيز، امس، في مؤتمر صحافي اقيم في فندق أبراج الإمارات في دبي أن مزادها التاسع في دبي سيفتح ابوابه ابتداء من غد وحتى 28 من الشهر الجاري، ويجمع روائع الأعمال الفنية الفذة والخالدة من أنحاء المنطقة، إذ يشمل مجموعة من الأعمال التي تجسد، في مُجملها، معالم الحركة الفنية الإيرانية المعاصرة بكل مراحلها وتجلياتها. كما يشمل المزاد المُرتقب 30 لوحة إضافية من روائع المُقتنيات، اضافة الى المجوهرات والساعات النادرة.

وقال مدير عام دار كريستيز في الشرق الأوسط مايكل جيحا، إن الأعمال المشاركة في المزاد هذا العام متميزة بتاريخها وبأسماء فنانيها، وعلى رأسهم المصري محمود سعيد، والسوري فاتح المدرس، وغيرهما، مشيراً الى مشاركة اعمال من تركيا .

وللمرة الثانية على التوالي تعرض الدار مقتنيات الدكتور محمد سعيد فارسي الذي كان يشغل منصب رئيس بلدية مدينة جدة، وكان له الدور البارز في تحويل المدينة الى معرض ضخم ومفتوح للأعمال الفنية في سبعينات وثمانينات القرن العشرين، على حد تعبير المختصة بالفن الشرق أوسطي هالة خياط التي أعلنت عن مشاركة 30 عملاً من مجموعة فارسي تشمل أسماء لفنانين مهمين في العالم ومنهم محمد مختار، ومحمود سعيد، وراغب عياد، وعبدالهادي الجزار، وحامد ندا، وسيف وانلي وأدهم وانلي، وآدم حنين، وإنجي أفلاطون، وتحية حليم وغيرهم.

أعمال إيرانية

من الأعمال اللافتة في دار كريستيز هذا االعام لوحة «غير مُعنونة» للفنان الإيراني سهراب سيبهري، وهي تعود إلى عام ،1970 وتظهر خطوطاً وأشكالاً ملونة في مواجهة خلفية معتمة، وقد عُرضت هذه اللوحة السنة الماضية في متحف طهران للفنون المعاصرة. ومن أعمال سيبهري المشاركة أيضاً لوحة باسم «بيت كاشان» التي تعود إلى الفترة 1978-،1979 فيما تظهر لوحة «إغواء» للفنان الإيراني أفشين برهاشمي، التي رسمها هذا العام لست نساء يرتدين أثواباً سوداء ويتقدمن بسيوفهن ومسدساتهن، مع أحمر شفاه ساطع.

كما يشمل المزاد ثلاثة أعمال للرسام التشكيلي اللبناني شفيق عبود، منها اللوحة القماشية بالألوان الزيتية التي سمّاها «الفريق الأول» التي تعود إلى عام ،1992 ويتضمن المزاد أيضاً ستة أعمال أخرى تُخصص إيراداتها لدعم معرض شفيق عبود المقرر في عام 2011 بمقر معهد العالم العربي الفرنسي، ثلاثة منها لعبود وأحدها للفنان اللبناني حسين ماضي.

مجوهرات

http://media.emaratalyoum.com/inline-images/308285.jpg

يُنتظر أن يشهد المزاد عرض أضخم مجموعة من أطقم المجوهرات، إذ سيكون بإمكان المهتمين مشاهدة أطقم المجوهرات المشاركة بالمزاد، عن قُرب، في القاعة المخصصة لها بفندق جميرا أبراج الإمارات، وأوضحت كريستيز أن أطقم المجوهرات المشاركة تشكل في مجموعها 2180 قيراطاً من الياقوت، و1970 قيراطاً من الزمرد، و1.630 قيراطاً من الياقوت الأزرق، و6460 قيراطاً من الألماس. وقال المدير الدولي لقسم المجوهرات في دار كريستيز ومدير المجوهرات في كريستيز الشرق الأوسط ديفيد وارن «يتيح مزادنا المقبل فرصة عز نظيرها لعشاق المجوهرات المُترفة لاقتناء أطقم مجوهرات فذة بكل ما للكلمة من معنى. إذ تُعد أطقم المجوهرات أثمن هدية يمكن أن يفكر بها المرء، وهذه حقيقة راسخة وجلية من عهد مصر القديمة، مروراً بتألق أشهر نجمات وجميلات هوليوود بأطقم المجوهرات المترفة في خمسينات القرن العشرين ووصولاً إلى اللحظة الراهنة، ومنها نحو المستقبل».

اضافة الى عملين للفنان اللبناني بول غيرغوسيان، هما «لافولي»، إذ تظهر اللوحة مجموعة من النسوة اللواتي يقفن مُصطفات يرمقن من ينظر إليهن، وتظهر شغف غيراغوسيان بالمرأة والأمومة، أما لوحته الثانية المُعنونة بـ«كلير» فتظهر شغفه نفسه بالمرأة لكن بعدد من الشخصيات الأقل.

فاتح المدرس

تشارك سورية في المزاد ضمن ثمانية اعمال للفنان فاتح المدرس، ومن الأعمال السورية ايضا لوحة «معلولا» للفنان التشكيلي السوري لؤي كيالي، التي تظهر قرية معلولا الواقعة شمالي شرقي العاصمة دمشق والمعروفة ببيوتها المتشابكة المتسلقة على الجبال.

ومن أبرز الأعمال المعروضة في قسم اللوحات التركية لوحة «دراويش» للأميرة فخر النساء زيد، تركية ـ اردنية، تعود إلى خمسينات القرن العشرين تقريباً. إذ عاشت فخر النساء زيد التي تنحدر من عائلة أرستقراطية في العاصمة الفرنسية، اذ انضمت هناك إلى ما يُعرف باسم «المدرسة الباريسية» في أربعينات القرن العشرين، قبل أن تتزوج لاحقاً الأمير الأردني زيد بن الحسين بن علي. وتظهر اللوحة طقوساً صوفية روحانية تقليدية ومن اللوحات في هذا القسم أيضاً اللوحة البانورامية «إسطنبول» للفنان التركي ديفريم إربيل المستلهمة من منظر باهر للمدينة للفنان التركي متراكسي نصوح.

تويتر