المهرجان يعود الشهر المقبل بعد توقّف بسبب «كورونا»

«ميونيخ السينمائي»: على الهواء في جميع أنحاء المدينة

9 مواقع في أماكن مفتوحة بأنحاء المدينة ستعرض فعاليات مهرجان ميونيخ السينمائي الـ38. أرشيفية

الشعار: «سيتي وايد لايف» وترجمته (على الهواء في جميع أنحاء المدينة).

الحدث: مهرجان ميونيخ السينمائي الـ38.

الأجواء: مدينة تستيقظ من ظلام جائحة يبدو لا نهاية لها للاحتفال بالأفلام، والممثلين، والمخرجين، ومشاهير آخرين، والاستمتاع بالفعاليات، التي تحقق مرح مهرجان سينمائي عالمي، رغم أنها ربما تكون بطريقة أكثر هدوءاً عن المعتاد.

وستضج المدينة الألمانية بالحياة مجدداً من الأول حتى العاشر من يوليو المقبل، في ظل الاثارة التي يشعر بها محبو الأفلام الذين سيحضرون عرض مجموعة من الأفلام من أنحاء العالم، وهو الشعور الذي افتقده مواطنو ميونيخ بشدة العام الماضي، عندما تم إلغاء إقامة المهرجان بسبب جائحة «كورونا».

وقالت مديرة المهرجان، ديانا إليين، بنبرة سعيدة: «لقد عدنا»، وذلك أثناء الترحيب بالصحافة لعرض ما يعد مقارنة بالمهرجانات السابقة احتفالاً بالأفلام أضيق نطاقاً ولكن مازال من العيار المرتفع. وأضافت «هذا المهرجان يركز دائماً على التجربة المشتركة للأشخاص الذين يتمتعون بمشاهدة الأفلام سوياً. ولكن هذا العام، يعتبر الشعور خاصاً بدرجة أكبر».

ويضم المهرجان هذا العام 70 فيلماً من 29 دولة، وهو رقم أقل كثيراً مقارنة بعهد ما قبل جائحة «كورونا» عندما تم عرض 180 فيلماً منذ عامين. وسيعرض هذا العام 33 فيلماً أول مرة، وهو عدد أقل من الأعوام السابقة. ولكن بالنسبة لإليين، مديرة المهرجان منذ عام 2012، النقطة الرئيسة هي أن المهرجان سيقام أساساً، وبحضور عدد من الجمهور أكبر مما كانت تحلم به منذ بضعة أشهر. وفي ظل تراجع حالات الاصابة بفيروس كورونا، فتحت دور السينما في ميونيخ الآن أبوابها لاستقبال المشاهدين. وأوضحت إليين «سيكون لدينا تسعة مواقع في أماكن مفتوحة بأنحاء المدينة، ذلك شعارنا هو (على الهواء في جميع أنحاء المدينة)، بالإضافة إلى عرض الأفلام في أماكن مفتوحة بسبع دور سينما وأماكن عرض».

وأضافت «كان يتعين علينا إعادة التفكير في مهرجاننا مرات عدة، والتوصل لطرق مبتكرة للتكيف مع ظروف جائحة (كورونا) المتطورة باستمرار. لقد كانت مهمة شاقة». وأشارت إليين إلى أنه سيكون هناك إحساس بالحذر مع بدء المهرجان. وتابعت «سنراقب حالات الإصابة اليومية بفيروس كورونا، وما ستقوله السلطات بشأن الوضع. إن ما يهمنا في المقام الأول وقبل كل شيء هو صحة متابعي الأفلام». كل هذا مختلف تماماً عن المهرجان عام 2020، حيث سيتم وضع برنامج مؤقت يتألف من عروض عدة لـ«بوب أب» في الهواء الطلق بأنحاء المدينة من أجل إبقاء مهرجان ميونيخ على الخريطة. وهذا يعد أفضل ما تمكنت إليين وطاقم عملها من التوصل إليه وفقاً للظروف الحالية.

عروض الـ «بوب أب»

ظهرت فكرة عروض الـ«بوب أب» خلال مهرجان برلين السينمائي الشتاء الماضي، الذي تضرر أيضاً من جائحة «كورونا». وبالنسبة للكثير من هواة الأفلام، يعد مهرجان ميونيخ الأقل حظاً بالنسبة لمهرجان برلين السينمائي الدولي؛ حيث يعد مهرجان برلين الذي يقام في العاصمة الألمانية أكبر وأفضل تمويلاً، كما يحصل على هذا النوع من التمويل الذي يمكنه من استضافة بعض أبرز نجوم هوليوود لمدة بضعة أيام.

• يضم المهرجان هذا العام 70 فيلماً من 29 دولة، وهو رقم أقل كثيراً مقارنة بما قبل «كورونا».

تويتر