«اجتماعية الشارقة» تقدّم 2458 خدمة لـ «الرؤية الخارجية» خلال عام

فايزة خباب: «المركز يسعى لتنفيذ رؤية المحضونين، وتأمين حق الطفل في رؤية والديه بشكل آمن».

وضعت دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، نظاماً جديداً لتنفيذ رؤية المحضونين يتناسب والظروف التي فرضتها جائحة «كورونا»، بهدف تحقيق رؤية آمنة، تحت مسمى «الرؤية الخارجية أمان واستقرار»، وذلك لضمان استمرار رؤية الأبناء بشكل آمن، ويعد «دفتر الرؤية الخارجية» للأطفال، النظام الجديد الذي يتم تنفيذ الرؤية من خلاله، حيث تم تحويل جميع أنواع الرؤية في المركز (رؤية داخلية – اصطحاب للمبيت - استزارة) إلى رؤية خارجية، وتتم متابعة الرؤية من خلال الهاتف للاطمئنان على سير عملية الرؤية الخارجية، وإثبات ذلك بملف الحالة.

وأفادت مدير مركز الملتقى الأسري التابع للدائرة، فايزة حسن خباب، بأن عدد المستفيدين من الرؤية الخارجية، أي اللقاء بين الأطفال وذويهم خارج المركز، منذ بداية الجائحة بلغ 143 مستفيداً، في حين بلغت الخدمات المقدمة 2458 خدمة خلال عام.

وأضافت أن المركز يسعى لتنفيذ رؤية المحضونين وتأمين حق الطفل في رؤية والديه بشكل آمن، وتوفير بيئة ملائمة تنفيذاً لأحكام الرؤية من أجل تحقيق انفصال آمن وحضاري يساعد الأبناء على الاستقرار الاجتماعي والنفسي، وتقديم الإرشاد للأسر لعقد اتفاقات العلاقة الوالدية بالتخطيط السليم للعلاقة الأبوية بالأبناء بعد الانفصال.

وأوضحت أن أنواع الرؤية تنقسم إلى أنواع عدة: الأول، رؤية داخلية، وهي رؤية الأطفال داخل المركز ولا يسمح للطرف الآخر بالخروج بالأبناء لسبب ما، والثاني رؤية الاصطحاب، وهو الخروج بالأبناء لساعات عدة من مكان الرؤية وإعادتهم بعد انتهاء تلك المدة الزمنية، والثالث رؤية المبيت، وهو مبيت الأبناء لدى الطرف الآخر طالب الرؤية ثم إعادتهم مرة أخرى بعد انتهاء المدة الزمنية المحددة، والرابع رؤية دفتر الرؤية الخارجية الذي تم استحداثه أثناء الجائحة.

وذكرت خباب أن خدمة الرؤية الإلكترونية تنقسم إلى رؤية نزلاء المنشآت العقابية والاصلاحية مع أسرهم داخل الدولة أو خارجها عبر منصة إلكترونية بالتنسيق مع المنشآت الإصلاحية والعقابية بالقيادة العامة لشرطة الشارقة، وكذلك رؤية الأسر المنفصلة لأبنائهم المحضونين، وتتم بناءً على قرار صادر من محكمة الشارقة الشرعية أو محاكم الدولة بحق رؤية الآباء لأبنائهم، والتي تم إطلاقها منذ عام 2017.

ويقدم المركز خدمة رؤية المحجورين أو المرضى المصابين بفيروس كورونا، وتتم بالتنسيق مع المستشفيات أو المؤسسة المعنية بتنفيذ الرؤية بين الشخص المعني وذويه.

وأضافت خباب، أن الهدف من الرؤية هو المحافظة على نفسية الأطفال ووالديهم، وتجنب تعرض الأطفال إلى أي انتكاسة بسبب مشكلات الرؤية، وتهيئة تحققها السليم للوصول بها إلى مستوى الوعي ونقل الرؤية للبيئة الطبيعية، وهي المنزل، بعيداً عن أي ظواهر تؤثر في نفسية الطفل.

وأكدت أن الرؤية الخارجية تركت أثراً جيداً للطرفين، بتحملهما مسؤولية أبنائهما والتفاهم في ما بينهما لإيجاد حلول للمشكلات، وقيامهما بالدور الذي كان يقوم به موظفو مركز الملتقى الأسري، ما ينعكس على تحسن نفسيات الأطفال في ظل التعاون القائم بين الوالدين، كما تساعد على تقليل الخلافات والمشاحنات بين الوالدين، ومنع التجمعات بين المنتسبين، والتي كانت تعمل على نقل الخبرات السلبية في ما بينهم.

«الملتقى الأسري» يقدم خدمة رؤية المحجورين أو المصابين بـ«كورونا».

تويتر