متبرعة تسدد 24 ألف درهم متأخرات رسوم دراسية لطفلين

سدّدت متبرعة 24 ألفاً و160 درهماً، قيمة متأخرات رسوم دراسية مترتبة على (أبوعبدالله) لطفليه (عبدالله ورحاب)، حتى يستطيعا استكمال مشوارهما التعليمي للعام الدراسي 2023 - 2024.

وأعرب (أبوعبدالله) عن شكره العميق للمتبرعة على مساعدتها ووقوفها معه في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها، لافتاً إلى أن عمل الخير ليس بغريب عن شعب الإمارات.

ونسّق «الخط الساخن» بين المتبرع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لتحويل مبلغ التبرع إلى الجهة المختصة.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت بتاريخ 26 يناير الماضي، قصة معاناة (أبوعبدالله)، الذي واجه ظروفاً مالية قاسية، جعلته عاجزاً عن سداد المتأخرات الدراسية المتراكمة على طفليه (عبدالله ورحاب).

وسبق أن روى (أبوعبدالله) لـ«الإمارات اليوم»

قصة معاناته مع المرض قائلاً، إن إدارة المدرسة طالبته بسداد المتأخرات الدراسية المترتبة على طفليه (عبدالله ورحاب) للعام الدراسي الجاري، لافتاً إلى أنه عاجز عن تدبيرها، نظراً لتدني وضعه المالي.

وأضاف: «أعمل في شركة براتب شهري قدره 4350 درهماً، أعيل به أسرتي المكونة من زوجة وأربعة أبناء، وقد استطعت خلال سنوات عملي السابقة توفير متطلبات الحياة لأسرتي، من مسكن ومأكل وتعليم، لكن عندما كبر أبنائي، بدأت المسؤوليات والأعباء والضغوط المادية والديون تزداد، حتى وصلت إلى مرحلة لم أعد قادراً على سداد المتأخرات الدراسية للعام الجاري».

وأضاف أن إحدى الجمعيات الخيرية في الدولة أسهمت في سداد الرسوم الدراسية عن اثنين من أبنائه، إلا أن ابنه (عبدالله) الذي يدرس في الصف العاشر، و(رحاب) التي تدرس في الصف الثاني عشر، لم يحظيا بالفرصة ذاتها، إذ لايزال مطلوباً منه تسديد رسومهما.

وتابع: «أشعر بقلق كبير وخوف مستمر على عبدالله ورحاب، في حال توقفا عن استكمال مشوارهما التعليمي، بسبب أمور مالية لا دخل لهما فيها، ولا أستطيع أن أشرح لهما الظروف التي أمرّ بها، والتي جعلتني غير قادر على سداد متأخراتهما الدراسية، على الرغم من تفوقهما واجتهادهما في دراستهما».

وأكد أنه حاول البحث عن وظيفة جديدة، أو فرصة عمل إضافية، حتى يتمكن من إعادة التوازن والاستقرار المالي من جديد إلى أفراد أسرته، لكن من دون جدوى.

• الأب هو المعيل الوحيد للأسرة المكونة من زوجة و4 أبناء.