متبرع يسدد 16.5 ألف درهم لاستكمال «ريم» دراستها الجامعية

سدّد متبرع 16 ألفاً و500 درهم، للطالبة (ريم)، لاستكمال الفصل الدراسي الأخير من دراستها الجامعية، حيث عجزت أسرتها عن تدبير المبلغ، بسبب وضعها المالي الصعب.

ونسّق «الخط الساخن» بين المتبرع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لتحويل مبلغ التبرع إلى حساب الطالبة في الجامعة التي تدرس فيها.

وشكرت والدة الطالبة المتبرع على مساعدته والوقوف إلى جانبهم في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها في الوقت الراهن، إضافة إلى شكرها لفريق عمل «الخط الساخن» في صحيفة «الإمارات اليوم»، معربة عن سعادتها بسماع خبر سداد كُلفة الرسوم الجامعية لابنتها.

وسبق أن نشرت «الإمارات اليوم»، في الخامس من يناير الجاري، قصة الطالبة (ريم)، حيث حصلت على منحة بنسبة 50% أثناء دراستها الثانوية العامة، لتفوقها الدراسي، وحصولها على معدل بلغ 98.9%.

وكانت (ريم) بدأت المرحلة الجامعية بشكل ميسّر نسبياً، حيث استطاعت أسرتها تدبير كُلف دراستها حتى الفصل الدراسي الأخير من الجامعة، إلا أن ظروف أسرتها المالية تدهورت، بعد أن أصبح والدها بلا عمل، بسبب كبره في السن، وباتت أسرتها غير قادرة على تدبير المبلغ، لدفع كُلف الفصل الدراسي الأخير من الجامعة.

وواجهت (ريم) وضعاً صعباً، حيث كانت مهددة بالتوقف عن استكمال دراستها الجامعية للفصل الأخير، في حال عدم تسديد الرسوم المطلوبة منها، علماً بأنها من الطلبة المتفوقين، حيث حصلت، حتى الآن، على معدل جامعي بدرجة جيد جداً.

وسبق لوالدة الطالبة (ريم) أن روت قصة ابنتها لـ«الإمارات اليوم» قائلة: «ريم ابنتي الكبيرة وهي فرحتي الأولى، وتحلم منذ صغرها بأن تلتحق بالجامعة، وتتفوق في دراستها، وتتطلع للحصول على وظيفة تمكنها من مساعدتنا مالياً».

وتابعت: «تمكنا أنا ووالدها من تأمين كُلف دراستها الجامعية حتى وصلنا إلى فصل التخرج، لكننا عجزنا عن توفير جزء بسيط من الرسوم، لأن وضعنا المالي ساء جداً في الفترة الأخيرة، حيث كنا نعتمد على مدخرات جمعها والدها، لكنه توقف عن العمل في نهاية عام 2020، بسبب كبره في السن، وبدأ وضعنا المالي يتدهور بشكل تدريجي، ما أدى إلى تراكم الديون والالتزامات المالية، حتى أصبحنا عاجزين عن سداد الرسوم الجامعية لابنتنا».

وأكملت: «تتكوّن أسرتنا من خمسة أفراد، ووالدتي (جدة ريم) التي تعيش معنا، وتعاني أمراضاً مزمنة، وتحتاج إلى متابعة طبية مستمرة، وليس لدينا أي مصدر دخل، نتمكن من خلاله تدبير أمور حياتنا».

• أسرة «ريم» مكونة من خمسة أفراد و«الجدة» وليس لديهم أي مصدر دخل.