«القلب» وأمراض مزمنة تهدّد حياة «أم أحمد»

أصيبت (أم أحمد ـ سودانية ـ 51 عاماً)، بمشكلات صحية في القلب منذ عامين، وواجهت صعوبة في التنفس، بسبب انسداد الشرايين، وكادت حياتها تتعرض للخطر، ما استدعى إجراء عملية قسطرة عاجلة، وتركيب دعامات في القلب، وأصبحت تحتاج إلى تناول أدوية خاصة بالقلب مدى الحياة، حتى لا تتعرض حياتها للخطر، لاسيما أنها تعاني مشكلات صحية أخرى منها ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول، كما أصيبت أخيراً بمرض السكري من الدرجة الأولى، وتزايدت مضاعفات هذه الأمراض، وتحتاج أدوية بشكل يومي للسيطرة على وضعها الصحي، تبلغ كلفتها 18 ألفاً و184 درهماً سنوياً، والمشكلة أن إمكاناتها المالية وظروفها الصحية لا تسمحان لها بتدبير المبلغ، وتناشد أصحاب الأيادي البيضاء مد يد العون لها ومساعدتها في تدبير كلفة العلاج للسيطرة على المرض وعدم تدهور وضعها الصحي وتعرض حياتها للخطر.

وتفصيلاً، روت (أم أحمد) قصة معاناتها مع المرض، لـ«الإمارات اليوم»، قائلة إن مشكلتها الصحية بدأت منذ عامين، عندما بدأت تشعر بألم في المعدة، وظنت أنها أعراض نزلة معوية، ولكن المرض تفاقم عليها حتى بقيت طريحة الفراش مدة يومين من شدة الألم، وبعدها قرر ابنها اصطحابها إلى أقرب مستشفى، وحصلت على أدوية سكنت الألم فترة وجيزة، ثم عادت المشكلات الصحية من جديد.

وأضافت أنها قررت التوجه إلى مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية، وتوجهت إلى قسم الطوارئ في مستشفى، وبعد معاينة الطبيب المختص طلب إجراء أشعة مقطعية وعمل تخطيط للقلب، وظهرت نتيجة الفحوص أنها تعاني انسداداً في الشرايين، ويجب إجراء عملية قسطرة للسيطرة على الوضع، وأي تأخير في إجراء الجراحة سيعرض حياتها للخطر.

وتابعت (أم أحمد) أنها بالفعل خضعت للعملية الجراحية، وتم تركيب دعامات للقلب، ومكثت في المستشفى يومين حتى استقرت حالتها الصحية، وسمح لها الطبيب بالخروج من المستشفى، ونصحها بضرورة إجراء فحوص طبية بشكل دوري، والالتزام بتناول الأدوية بانتظام، وممارسة رياضة المشي نصف ساعة يومياً.

وأفادت بأنها لاحظت تحسناً في وضعها الصحي، مع الالتزام بتناول أدوية القلب بشكل يومي، ومنذ فترة بدأت تشعر بصداع شديد، وعدم القدرة على أداء أي جهد، في بداية الأمر اعتقدت أنه إجهاد طبيعي نتيجة العمل المنزلي، وتناولت بعض المسكنات لتخفيف الألم.

وأضافت أنها ذهبت لمراجعة المستشفى، وأخبرت الطبيب المتابع حالتها عن الأعراض التي تشعر بها، وطلب منها إجراء تحاليل وفحوص مخبرية، وأكدت نتيجة الفحوص أنها مصابة بارتفاع في السكري، وضغط الدم، بالإضافة إلى ارتفاع الكوليسترول، ونقص بعض الفيتامينات.

وأكملت (أم أحمد) إن الطبيب أكد لها إصابتها بالسكري من النوع الأول، وهذا علاجه الالتزام بأخذ إبرة الإنسولين بشكل يومي، ونصحها باتباع نظام غذائي للوقاية من ارتفاع نسبة السكر.

وأضافت أنها تعاني ارتفاع الضغط بشكل دائم، وتحتاج إلى متابعة طبية مستمرة، وتناول أدوية بشكل منتظم، وفي حال عدم الانتظام على الأدوية ستتعرض لمضاعفات صحية تشكل خطراً على حياتها.وتابعت أن كلفة أدوية القلب وعلاج السكري والضغط وارتفاع الكوليسترول تبلغ 18 ألفاً و184 درهماً سنوياً، والمشكلة أن ظروفها المالية تحول دون توفير الأدوية اللازمة، موضحة أنها المعيلة الوحيدة لأسرتها، وتعمل في إحدى الجهات الخاصة في أبوظبي براتب 3500 درهم.

وأوضحت (أم أحمد) أن أسرتها مكونة من تسعة أفراد، وزوجها عاطل عن العمل بسبب كبر السن، وراتبها بالكاد يلبي متطلبات حياتهم اليومية، مناشدة أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها في تدبير كلفة علاجها.