أجرت عملية زراعة كلى وتحتاج إلى أدوية مدى الحياة

«أم فادي» تحتاج إلى 25.7 ألف درهم لتجديد «التأمين الصحي»

تعاني «أم فادي» (فلسطينية - 60 عاماً) فشلاً كلوياً منذ عام 2009، واعتمدت لمدة أربع سنوات على الغسيل الكلوي، ومنذ نحو 10 سنوات تمكنت من إجراء عملية زراعة كلية في مصر، ووفقاً لمستشفى توام في العين، فإن المريضة في الوقت الحالي تحتاج إلى أدوية ومتابعة بشكل دوري، حتى لا تتعرض حياتها للخطر وتصاب بفشل كلوي مرة أخرى، والمشكلة أنها تعاني ظروفاً مالية صعبة وتعجز عن تدبير 25 ألفاً و767 درهماً، كلفة تجديد بطاقات التأمين الصحي لها وللأسرة المكونة من سبعة أبناء، وتناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مد يد العون لها ومساعدتها على تدبير المبلغ المطلوب حتى تستكمل علاجها، خصوصاً أنها تحتاج إلى أدوية وعلاج مدى الحياة.

وروت (أم فادي) قصة معاناتها مع المرض لـ«الإمارات اليوم»، قائلةً إنها في عام 2009 أثناء إعداد وجبة الغداء لأفراد أسرتها شعرت بتعب شديد مصحوباً بقيء وغثيان بشكل غير طبيعي، وعلى الفور توجهت إلى قسم الطوارئ في مستشفى توام في مدينة العين، وبعد معاينة الطبيب وإجراء الفحوص، أخبرها الطبيب بإصابتها بفشل كلوي، ومكثت في المستشفى لمدة أسبوعين خضعت خلالهما لجلسات غسيل كلوي، واستمرت فترة الغسيل الكلوي مدة أربع سنوات.

وتابعت أن وضعها الصحي بدأ يتدهور بشكل سريع خلال عام 2012، وبات الغسيل الكلوي لا يجدي نفعاً، ونصحها الطبيب المعالج بضرورة إجراء عملية زراعة كلى حتى لا تتعرض حياتها للخطر، وتكفلت إحدى الجهات الخيرية في الدولة بسداد كلفة العملية، وبالفعل أجرت عملية زراعة كلى في أحد مستشفيات مصر، وتكللت العملية بالنجاح، وواظبت على تناول الأدوية التي نصح بها الطبيب بعد الجراحة، كما واظبت على المتابعة الدورية في مستشفى توام في مدينة العين.

وأضافت (أم فادي) أن كلفة العلاج والأدوية التي تحتاجها مكلفة جداً، وبطاقة التأمين الصحي انتهت فترة صلاحيتها وتحتاج إلى تجديدها، والمشكلة أن الشركة تشترط لتجديد بطاقتها الصحية ضرورة تجديد جميع البطاقات الصحية لأفراد الأسرة، والتي تبلغ 25 ألفاً و767 درهماً، وهذا مبلغ فوق إمكانات أسرتها المالية المتواضعة، ولا تعرف كيفية تدبير المبلغ.

وأوضحت أن إقامتها ملحقة بالزوج الذي يحمل إقامة إنسانية، ولا يتلقى أي راتب، وليس لديه أي مصدر للدخل منذ إنهاء خدماته قبل 10 سنوات، والأسرة تعتمد على ابنها الذي يعمل في إحدى شركات القطاع الخاص براتب متواضع، لا يكاد يغطي مصروفاته المعيشية وجزءاً بسيطاً من المأكل والمشرب، والأسرة تعتمد حالياً على المساعدات الإنسانية، وبعض الأعمال المنزلية البسيطة التي تقوم بها لتوفير متطلبات المعيشة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها.

وناشدت (أم فادي) أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها على تدبير كلفة تجديد بطاقات التأمين الصحي حتى تستطيع استكمال علاجها، ولا تتعرض لفشل كلوي جديد.

الزوج لا يعمل، والأسرة تعتمد على راتب الابن والمساعدات الإنسانية.

تويتر