يعاني الاكتئاب نتيجة مشكلات أسرية وانفصال والديه

«عمر» يحتاج إلى علاج نفسي بـ 15.7 ألف درهم

عاني «عمر، سوداني ـ 20 عاماً»، ظروفاً أسرية سيئة، نتيجة انفصال والده عنهم، وعاد إلى السودان، وتركهم وحيدين، دون معيل وسند، فاضطرت والدته التي لا تعمل، إلى تلقي مساعدات مالية من صديقاتها، ولم تستطع سداد رسوم المدرسة المتراكمة، ما تسبب في بقاء الأبناء في المنزل دون دراسة، مدة أربع سنوات، وإلى إصابة (عمر) بمرض نفسي وسلوكي منذ ستة أشهر، وأصبح حزيناً، ودخل في نوبة اكتئاب حادة، لأنه كان من الطلاب المتفوقين والمتميزين في المدرسة، ما استدعى إلى نقله إلى طوارئ مستشفى العين الحكومي، وتم وضعه تحت الملاحظة الطبية، في قسم الرعاية النفسية مدة أسبوع واحد، تلقى خلاله الدعم النفسي والرعاية الطبية اللازمة للسيطرة على مرضه السلوكي والنفسي، وحالياً يحتاج إلى أدوية بقيمة 15 ألفاً و750 درهماً تكفيه مدة ثلاثة أشهر.

ووالدته تعجز عن توفير هذا المبلغ الكبير، وتناشد أهل الخير مساعدتها على تدبير قيمة العلاج لابنها، حتى لا تتدهور حالته النفسية.

وحسب تقرير الطبي الصادر عن مستشفى العين الحكومي، فإن (عمر) يحتاج إلى علاج لمدة عام، بكلفة 63 ألف درهم، للسيطرة على المرض.

وقالت والدة (عمر)، لـ«الإمارات اليوم»، إن ابنها أصيب باضطراب في سلوكياته، ويعاني نوبة حزن تتحول أحياناً إلى نوبات غضب، موضحة أنهم كانوا يتناولون طعام الغداء، وسمعت صراخ عمر وبكاءه، وبعدها فقد الوعي، فاتصلت بالإسعاف، لنقله إلى أقرب مستشفى.

وتابعت أنه تم نقله إلى مستشفى العين الحكومي، بقسم الطوارئ، وحاول الأطباء إفاقته من حالة الإغماء دون جدوى، حتى إنها اعتقدت أنه فارق الحياة، ولكن الطبيب طمأنها بأن حالته ستتحسن، وبعدها استعاد وعيه، وتم وضعه تحت الملاحظة الطبية الدقيقة.

وأكملت الأم أن أسرتها مكونة من ثلاثة أبناء، وكان عمر بصحة جيدة، ولا يعاني أي مشكلات صحية، وكان من الطلاب المتفوقين في دراستهم، ومحباً لمدرسته، ولكن منذ أربع سنوات، مرت الأسرة بظروف ومشكلات عائلية، أدت إلى انفصال والده، ورجوعه إلى السودان، وتركهم وحيدين دون أي معيل أو سند.

وأضافت أن الديون بدأت تتراكم على عاتقها، لعدم وجود مصدر دخل، وعجزت عن سداد الرسوم المدرسية لأولادها، وعجزت عن سداد إيجار المنزل، وانتقلت للعيش في بيت أخيها، وظل أولادها من دون دراسة منذ أربع سنوات.

وأضافت أنه بسبب الظروف الصعبة تعرض (عمر) لصدمة نفسية، أدت إلى إصابته باكتئاب حاد ونوبات غضب، ويحتاج حالياً إلى علاج ومتابعة وأدوية في مستشفى العين الحكومي للسيطرة على حالته، وتبلغ كلفة علاجه 63 ألف درهم لمدة عام، وهذا المبلغ فوق قدرتها لذا شعرت بحزن شديد في تعرض ابنها لحالة اكتئاب في عمر الزهور.

وأوضحت أنها لا تستطيع توفير تكاليف علاج ابنها، لعدم وجود مصدر دخل، سوى بعض المساعدة المالية التي تقدمها صديقتها، وبالكاد توفر المأكل والملبس، مناشدة أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها في تدبير مبلغ 15 ألفاً و750 درهماً كلفة علاج (عمر) مدة ثلاثة أشهر، لإنقاذه من المرض.

نوبة غضب

أفاد التقرير الطبي الصادر عن مستشفى العين الحكومي، وحصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، بأن «(عمر) دخل قسم الطوارئ في المستشفى، يعاني نوبة غضب وصراخ حاد، وتمت معاينته من الطبيب المعالج، وطلب نقله على الفور إلى قسم الصحة النفسية».

وأضاف أن المريض مكث في قسم الرعاية النفسية في المستشفى مدة أسبوع، يتلقى العلاج اللازم حتى استعاد وعيه، وتمت السيطرة على حالته الصحية، وحالياً يحتاج إلى إجراء فحوص وتحاليل، وأدوية لعلاج المرض السلوكي النفسي كل ثلاثة أشهر، والانتظام على العلاج لمدة عام، بتكلفة 63 ألف درهم في السنة.

• الأم ليس لها مصدر دخل، وتعيش في منزل شقيقها.. وأولادها محرومون الدراسة منذ 4 سنوات.

تويتر