باعتباره مسؤول عمال بناء في أحد المواقع

«محمد» مسجون على ذمة دية شرعية بـ 58.3 ألف درهم

المتهم حاول الهرب لعدم مقدرته على سداد المبلغ فقبض عليه. أرشيفية

يقبع النزيل الباكستاني (محمد - 39 عاماً) خلف قضبان السجن المركزي في دبي، على ذمة دية شرعية بمبلغ 58 ألفاً و334 درهماً، نتيجة سقوط طوب من أعلى المبني على أحد عمال الموقع، وترتبت القضية عليه باعتباره مسؤول العمال، ويناشد من يساعده على السداد.

ويروي النزيل قصته لـ«الإمارات اليوم» قائلاً: «في بداية عام 2016 كنت في موقع أحد أعمال الإنشاءات لدى الشركة التي أعمل بها، وكانت وظيفتي مسؤولاً عن العمال (فورمن)، وفجأة سمعت صرخة أحد العمال، وتجمهر الباقون، فاتجهت راكضاً إلى المكان حيث فوجئت بأن أحد العمال تسيل الدماء من رأسه، فسألت العمال فأخبروني بأن طوباً إسمنتياً وقع من الطابق العلوي على العامل، إذ تم الاتصال بالشرطة والإسعاف لكن العامل فارق الحياة».

وأضاف: «تم نقلنا إلى مركز الشرطة للتحقيق معنا في الحادثة، إذ تم التحقيق مع صاحب الشركة ومدير الأمن والسلامة، ومعي باعتباري مسؤول العمال، بعدها تحول الموضوع إلى قضية في المحكمة، وبعد جلسات المحكمة صدر حكم بسداد مبلغ الدية البالغ 175 ألف درهم لأسرة العامل المتوفى، إذ ترتب على صاحب الشركة سداد مبلغ 49 ألفاً و333 درهماً، وترتب على مدير الأمن والسلامة سداد مبلغ 49 ألفاً و333 درهماً، فيما ترتب علي سداد مبلغ 58 ألفاً و334 درهماً، باعتباري مسؤول العمال في موقع البناء، هنا أصبت بصدمة فمن أين لي بهذا المبلغ الكبير لسداده، إذ إن راتبي يغطي بالكاد مصروفات أسرتي المعيشية».

وأشار إلى أن «صاحب الشركة ومدير الأمن والسلامة سدّدا المبلغ المترتب عليهما، وصاحب الشركة أغلق الشركة بعد السداد وغادر الدولة، وأصبحت وحيداً لا حول لي ولا قوة لسداد مبلغ الدية، ولم يكن لي خيار آخر إلا محاولة الهروب، لكن قُبض علي، وأنا الآن خلف قضبان السجن المركزي في دبي على ذمة القضية».


السجن حتى السداد

قال النزيل محمد إن «الحكم الصادر ضدي هو الحبس لحين السداد، بمعنى أنني في حال لم أسدد هذا المبلغ سأقبع في السجن لحين السداد عني، والمشكلة أن ظروفي لا تسمح لي بسداد هذا المبلغ الكبير، علماً بأن أسرتي توجد في باكستان، وهي حالياً بلا معيل، ومنذ إغلاق الشركة لم أرسل لهم أي إعالة، لذا أناشد أهل الخير مساعدتي في سداد مبلغ الدية».

«محمد» في سجن دبي المركزي على ذمة القضية، بعدما أغلقت الشركة التي كان يعمل بها.

تويتر