«حديد الدم» يهدّد حياة «راوية»

تحتاج «راوية» إلى 37 ألفاً و200 درهم للعلاج من مرض تكدس الحديد في الدم، الذي يهدّد حياتها، إذ يحول تواضع إمكانات أفراد أسرتها المالية دون سداد كلفة علاجها في مستشفى توام بالعين.

وهم يناشدون ميسوري الحال من أهل الخير مساعدتهم على تدبير كلفة العلاج من المرض.

ويروي شقيق المريضة (فلسطينية - 38 عاماً) قصة معاناتها مع المرض، قائلاً إنها أصيبت في عام 2007 بمرض اللوكيميا (سرطان الدم)، وكانت تشعر بألم شديد في جسمها، ولا تستطيع الحركة أو مغادرة السرير، مع إصابتها بحمى شديدة. وظنت والدتها أن سبب الأعراض سوء تغذية أو نقص فيتامينات.

وتابع شقيق راوية: «اصطحبناها إلى عيادة خاصة في العين. وطلب منا الطبيب إجراء فحص دم، وفحوصاً أخرى. وأظهرت النتائج ارتفاعاً في عدد كريات الدم البيضاء. كما أثارت اشتباه الطبيب في إصابتها بسرطان الدم، فنصحنا الطبيب بالذهاب إلى مستشفى حكومي».

وأضاف: «توجهنا بها إلى مستشفى توام، وطلب منا الطبيب المختص إعادة إجراء الفحوص للتأكد من وضعها الصحي. وقد أظهرت نتائج الفحوص الجديدة أنها مصابة باللوكيميا فعلاً. وعندها أكد لنا الطبيب ضرورة أن تبدأ راوية بتلقي جرعات من العلاج الكيماوي للسيطرة على المرض، وهو ما حدث. لكنها أصيبت منذ بضعة أشهر بتكدس الحديد في الدم، ما سبب لها آلاماً شديدة في الجسم، وتطلب الأمر أن ترقد في المستشفى بسبب حاجتها المستمرة إلى أخذ المضادات والإبر المسكنة للآلام».

وأضاف: «مكثت أختي في المستشفى شهراً كاملاً، حتى تحسنت حالتها الصحية. وقال لنا الطبيب إن راوية تحتاج إلى أدوية خاصة لعلاج تكدس الحديد في الدم، تبلغ كلفتها شهرياً 3100 درهم. لكننا عاجزون تماماً عن تدبير هذا المبلغ، فأبي عاطل عن العمل بسبب كبر سنه. ولدينا أسرة مكونة من 10 أفراد، ومصدر دخلنا الوحيد حالياً هو أخي الكبير، وهو متزوج، ويعمل في إحدى الجهات الخاصة براتب 5000 درهم. أناشد ميسوري الحال من أصحاب القلوب الرحيمة والأيادي البيضاء مساعدتنا في إنقاذ حياة (راوية)».

أبرز أسباب زيادة الحديد في الدم:

- تكرار نقل الدم لعلاج حالات مرضية معيّنة.

- الإصابة بفقر الدم الانحلالي.

- نقص الفيتامين.

- التهاب الكبد وموت أنسجته.

- الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالحديد والإدمان على الكحول.

- تناول أدوية ذات نسبة حديد عالية.

والد المريضة عاطل عن العمل، بسبب كبر سنه.. ولديه أسرة مكونة من 10 أفراد.