أجرت جراحة زراعة كلى وحاجتها للعقاقير الطبية دائمة

«سعاد» تحتاج إلى تجديد البطاقة الصحية بـ 22.6 ألف درهم

تعاني المريضة «سعاد- فلسطينية-57 عاماً» عدم قدرتها على استخراج بطاقة ضمان صحي، التي تحتاجها لصرف أدوية وعقاقير طبية بشكلٍ دائم (أدوية بعد زراعة الكلى)، ويعجز ابنها عن تدبير 22 ألفاً و670 درهماً قيمة البطاقات الصحية لكل أفراد العائلة، حتى تستمر والدته في تلقي العلاج، وتناشد أسرة المريضة أهل الخير تدبير كلفة بطاقة التأمين الصحي.

وتروي المريضة لـ«الإمارات اليوم»، قصة معاناتها قائلة: «في عام 2010 شعرت بتعبٍ شديد وصعوبات في النوم ونقص في الشهية وحكة في الجسم، فأخذني ابني لأقرب عيادة من المسكن، وتم إجراء التحاليل و الفحوص الطبية، وأخبرني الطبيب بأنني أعاني ارتفاعاً في ضغط الدم، ما أدى إلى تراكم المواد الضارة وسوائل في الجسم، وانخفاض في الخصائص الوظيفية للكلى، ونصحني بالتوجه إلى مستشفى حكومي في مدينة العين، لتشخيص الحالة بشكلٍ دقيق».

وتابعت: «اصطحبني ابني إلى مستشفى توام في مدينة العين، وتمت إعادة جميع الفحوص الطبية وأخبرني الطبيب بأنني مصابة بفشلٍ كلوي، ما أدى لفقدان الكلية لوظائفها، وتراكم كمياتٍ كبيرة من السوائل والمعادن والأملاح والفضلات داخل الجسم، ومكثت في المستشفى 10 أيام، لإجراء غسيل كلى، وعندما بدأت حالتي الصحية تستقر أخبرني الطبيب أن الحل الأنسب هو زراعة كلى، وتلك العملية غير متوافرة داخل الدولة، أو الغسيل كل يوم ومتابعة الوضع الصحي من خلال ضبط مستويات ومعدلات ضغط الدم، وتجنب تناول أي أدوية طبية من دون استشارة الطبيب، لأن بعضاً من الأدوية تسبب أضراراً على الكلى وتدهوراً في وظائفها، واتباع نظام غذائي يتم من خلاله أخذ الكميات الكافية من السعرات والتوازن في الأملاح والسوائل».

وأضافت: «تواصل إجراء غسيل الكلى لمدة عامين، وفي عام 2012 استطعت إجراء عملية زراعة الكلى في مصر، حيث تكفلت بها إحدى الجمعيات الخيرية بالدولة، ومكثت هناك 30 يوماً وأخبرني الطبيب بأخذ أدوية وعقاقير طبية بعد عملية الزراعة، وغطى التأمين الصحي السابق تكاليف الأدوية العلاجية، لكن في العام الجاري واجهت صعوبات في تجديد البطاقة الصحية بعد انتهائها لاستكمال أخذ الأدوية في مستشفى توام في مدينة العين، حيث يشترط تجديد التأمين الصحي لمريضة تجديد التأمين لجميع أفراد العائلة، والذي يبلغ 22 ألفاً و670 درهماً».

وتابعت: «المشكلة أن ظروفنا المعيشية وإمكاناتنا المالية المتواضعة لا تسمح لنا بتدبير مبلغ استخراج البطاقات الصحية في الوقت الراهن، وليس لديَّ أي مصدر للدخل إلا من ابني الذي يعمل في قطاع خاص، ويعيل أسرته المكونة من خمسة أفراد، براتب لا يتجاوز 3000 درهم، إضافة إلى المساعدات التي أحصل عليها من الأهل والأصدقاء»، مناشدة أهل الخير مساعدتها في تدبير كلفة استخراج البطاقات الصحية.


المريضة: «ظروفنا المعيشية وإمكاناتنا المالية المتواضعة لا تسمح لنا بتدبير مبلغ استخراج البطاقات الصحية».

تويتر