«رغداء» تنجو من آلام الرحم.. وتواجه فاتورة العلاج

أجرت رغداء، المريضة بالسكري (سورية - 62 عاماً) عملية جراحية بمستشفى لطيفة في دبي لإزالة الرحم، بعدما أظهرت الفحوص الطبية التي خضعت لها أنها تعاني نزيفاً مهبلياً غير طبيعي، والتهاباً في بطانة الرحم، وأوراماً ليفية تسببت في إصابتها بالنزيف أكثر من مرة. وقد أسهمت العملية في وضع حد لآلامها، وتحسن حالتها الصحية، إلا أن معاناتها لم تنتهِ عند هذا الحد، إذ اصطدم ابنها، وهو معيلها الوحيد، بعدم قدرته على سداد كلفة العملية، البالغة 15 ألفاً و721 درهماً، بسبب سوء أوضاعه المالية.

ويعمل ابن المريضة (رغداء) في جهة خاصة، ويتقاضى 9000 درهم راتباً شهرياً، يسدد منه إيجار مسكنه، وينفق على عائلته المكونة من أربعة أفراد.

ويروي الابن لـ«الإمارات اليوم» قصة معاناة والدته مع المرض، قائلاً إنها أصيبت بنزيف حاد في شهر مارس من العام الماضي، وتكرر أكثر من مرة، ورافقه ألم شديد في الرأس، وتعب وإجهاد وآلام شديدة في منطقة الحوض، فاصطحبها إلى قسم الطوارئ في مستشفى لطيفة.

وأضاف أن فريقاً طبياً تابع الحالة الصحية لوالدته، وصرف لها أدوية علاجية في بداية الأمر، إلا أن الأدوية فشلت في إيقاف النزيف، وقللت نشاط الرحم، فقرر الفريق إجراء عملية جراحية لها لاستئصال الرحم، بهدف إيقاف النزيف وحمايتها من الخطر.

وتابع الابن: «بسبب وضع والدتي الصحي، وارتفاع نسبة السكر في الدم، تقرر إدخالها إلى غرفة العناية المكثفة في المستشفى، حيث مكثت نحو يومين حتى استقرت حالتها الصحية، وفي اليوم الثاني، بعد ظهور نتائج التحاليل والفحوص، أخبرني أحد الأطباء الذين يتابعون حالتها بأنها تعاني وجود نزيف مهبلي غير طبيعي، وظهور التهابات في بطانة الرحم، إضافة إلى أورام ليفية تسبب لها الآلام والنزيف».

وقال الابن إن والدته مكثت في المستشفى خمسة أيام بعد إجراء العملية الجراحية لها، وإن قيمة الفاتورة الإجمالية للعملية الجراحية بلغت 15 ألفاً و721 ألف درهم، لافتاً إلى أنه لم يستطع سداد المبلغ.

وشرح أن ظروفه وإمكاناته المالية متواضعة، ولا تسمح له بتدبير المبلغ المترتب عليه في المستشفى، خصوصاً أنه المعيل الوحيد لوالدته وأسرته المكونة من أربعة أفراد.

وأضاف: «أعمل في إحدى الجهات الخاصة براتب 9000 درهم، أسدد منه إيجار المسكن»، معرباً عن أمله في أن يبادر أحد فاعلي الخير من ميسوري الحال إلى مساعدته على سداد المبلغ المطلوب.