يحتاج إلى علاج كلفته مليون و400 ألف درهم

عملية زرع نخاع تعيد إلى «محمد» طفولته المفقودة

«محمد» محتضناً شقيقته الصغرى. الإمارات اليوم

يصارع الطفل محمد عامر (11 عاماً)، متلازمة تعرف باسم «فانكوني» (نقص شديد في الدم، وفشل في النخاغ العظمي) منذ العام الماضي، وفقاً لتقارير صادرة من مستشفى خليفة في أبوظبي.

وتؤكد التقارير حاجة الطفل (عماني) إلى عملية زراعة نخاع عظمي «في أسرع وقت ممكن»، حتى لا يتحول إلى مرض سرطان الدم (اللوكيميا).

وفيما تتدهور حالة محمد الصحية تدريجياً، تزداد أسرته خوفاً من تعرضه لانتكاسة صحية أثناء عمليات نقل الدم المتكررة، أو خلال تركيب الصفائح الدموية.

وما يزيد الوضع صعوبة، أن هذا النوع من العمليات غير متوافر داخل مستشفيات الدولة، كما أن كلفته، في مستشفى سانت ماري في كوريا، تراوح بين مليون و200 ألف درهم ومليون و400 ألف درهم.

وناشدت أسرته أهل الخير مساعدتها مالياً، حتى تتمكن من السيطرة على مرض طفلها، في وقت مناسب، وتالياً إنقاذ حياته من الخطر.

ويشرح والده لـ«الإمارات اليوم» أنه رزق بخمسة أبناء، ثلاث بنات وولدان، ويأتي ترتيب محمد الثاني بعد البنت الكبرى، التي تبلغ 13 عاماً، مضيفاً أنه يتمنى أن يرى ابنه يعيش فترة طفولته مع بقية أقرانه، معرباً عن أمله في أن تمتد أيادي أهل الخير لإنقاذ حياته.

وتشير التقارير الطبية الصادرة من مستشفى خليفة في أبوظبي، إلى أن «محمد» مصاب بنقص شديد في عناصر الدم (الحمراء والبيضاء والصفائح)، إضافة إلى فشل في النخاع العظمي.

وكان «محمد» قد بدأ فترة علاجه بالإبر عبر الوريد، ونقل الدم، وتناول المضادات الحيوية، والأدوية المساعدة، لرفع مستوى الدم، لكن تفاقم وضعه الصحي يستدعي زرع نخاع عظمي في أسرع وقت ممكن، حتى لا يحدث قصور في النقي (عدم قدرة النقي على العمل وتوليد الكريات والصفائح). ووفقاً للتقارير، فقد يصبح وضعه مهدداً بالخطر، نتيجة استمرار تفاقمه.

وقال والده «منذ ولادة محمد، كنا حريصين على إعطائه جميع التطعيمات الصحية في مواعيدها، وكانت صحته جيدة خلال السنوات الأولى من حياته، فهو لم يعانِ أي أمراض، لكن بعد إكماله 10 سنوات، لاحظنا تغيرات كبيرة عليه، مثل الاسمرار الشديد في الوجه، والشحوب في الجسم، وظهور حبوب كثيرة، شديدة الاحمرار، في اللثة واللسان، فسارعت بنقله إلى مستشفى خاص للاطمئنان إلى حالته الصحية، وتم إجراء التحاليل والفحوص الطبية، ومنحه الأدوية والمضادات الحيوية اللازمة، وعند ظهور النتائج المخبرية تبين وجود مشكلات في صفائح الدم، ونقص حاد في المناعة».

وأضاف: «أخذت حالته الصحية تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، وبات الوضع غير مستقر، وأبلغتنا إدارة المستشفى أنه يتعين علينا تحويله فوراً إلى مستشفى أكثر تخصصاً، لتلقي العلاج وإجراء فحوص طبية أكثر دقة، لتحديد حالته الصحية بشكل مفصل، فنقلناه إلى مستشفى خليفة في أبوظبي، وبعد إجراء الفحوص الطبية، أخبرنا الطبيب المعالج بضرورة أخذ عينة من النخاع لمعرفة المرض، ليتبين أن «محمد» يعاني متلازمة فانكوني (نقص حاد في الدم)، وفشلاً في النخاع العظمي.

وتابع: «كانت صدمة شديدة لأفراد الأسرة، فقد خيم الحزن علينا، وتبدلت حالنا، ولم تفارق الدموع عين والدته، بعد إخبارنا بمرضه، وأنه يحتاج إلى علاج مكثف ومستمر، وتم على الفور إعطاؤه وتبديل الدم، حتى تتحسن حالته الصحية، وعلى ضوء ذلك خضع للعلاج بشكل أسبوعي لإبر ومضادات حيوية يومياً، وبعدها خرج من المستشفى بعد تحسن حالته الصحية لمدة أسبوع، لكن حالته سرعان ما عادت مجدداً تتدهور». وأوضح أن «الطبيب نصحنا بإجراء عملية زرع نخاع عظمي، حتى لا يتحول فقر الدم (فانكوني) إلى سرطان الدم، وتتدهور حالته الصحية أكثر، مؤكداً أن العملية ستتيح عودة الدم إلى معدله، وتمكن الجسم من العودة إلى وضعه الطبيعي، وأنها الحل المناسب لشفائه، لكن المشكلة أن العملية غير متوافرة في مستشفيات الدولة. وأضاف: «أقف عاجزاً عن توفير المبلغ المطلوب لعلاج طفلي، فيما تتدهور حالته الصحية تدريجياً أمام أعيننا، ولا أستطيع إنقاذ حياته، أو تخفيف الألم عنه». وأشار إلى أن العلاج متاح في مستشفى تخصصي في كوريا، لكن كلفة العملية تراوح بين مليون و200 ألف درهم ومليون و400 ألف درهم، فيما هو يعمل براتب ‬14 ألف درهم، يدفع منه أقساطاً بنكية بقيمة ‬2000 درهم شهرياً، وظروفه لا تسمح له بعلاج طفله، مناشداً أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته على تدبير كلفة علاج طفله.

تويتر