أكدت أن «الجائحة» أتاحت وظائف جديدة في الشركات المصنعة لمنتجات الوقاية

«فيروماسكس»: الصناعة المحلية واكبت متطلبات «كورونا»

أكدت شركة «فيروماسكس»، المتخصصة في إنتاج الكمامات، أن الصناعة الوطنية واكبت المتطلبات الوقائية لمواجهة جائحة «كورونا»، في قطاعات مختلفة، مشيرة إلى الانتشار الكبير لسوائل التعقيم والكمامات المصنعة محلياً، في أسواق الدولة.

وذكرت، لـ«الإمارات اليوم»، أنه كما كانت للجائحة تداعيات سلبية على عدد من القطاعات، إلا أنها أوجدت فرصاً سوقية للتوظيف والتصدير، بالنسبة لشركات محلية مختلفة، لاسيما الشركات المصنعة لمنتجات الوقاية من «كورونا». وأفادت «فيروماسكس» بأنها وفرت فرصاً وظيفية جديدة، وصل عددها إلى 1000 وظيفة، نتيجة توسع خطوط الإنتاج، لتلبية نمو الطلب على الكمامات محلياً وعالمياً.


انعكاسات إيجابية

وتفصيلاً، قال الرئيس التنفيذي والمؤسس لشركة «فيروماسكس» الإماراتية المتخصصة في إنتاج الكمامات، عثمان خالد، إن الشركات الإماراتية المصنعة، استطاعت مواكبة المتطلبات السوقية لجائحة «كورونا» بشكل كبير، وهو ما ظهر بشكل واضح، خلال الفترة الماضية، في منافذ البيع عبر الانتشار الكبير لمنتجات سوائل التعقيم والكمامات المصنعة محلياً، وغيرها من المنتجات المتخصصة للوقاية ومواجهة «كورونا»، مثل الملابس الطبية، المستخدمة في المستشفيات، والمراكز الصحية.

وأضاف خالد أن «الجائحة» كما كانت لها تأثيرات وتداعيات سلبية في بعض القطاعات، كانت لها أيضاً انعكاسات إيجابية على قطاعات أخرى في الدولة، منها قطاع إنتاج المعقمات والكمامات، حيث أتاحت فرصاً جديدة للإنتاج والترويج للسلع محلياً، فضلاً عن التوسع في تصدير تلك المنتجات إلى أسواق عالمية مختلفة، الأمر الذي وفر وظائف جديدة.

وظائف

وأوضح خالد أن «فيروماسكس»، على سبيل المثال، أتاحت منذ بداية الجائحة نحو 1000 وظيفة جديدة، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، مع التوسع التدريجي في عمليات إنتاج الكمامات، وتنفيذ خطط تسويقية بمختلف منافذ البيع المحلية، أو حتى التصدير.

وأضاف أن «فيروماسكس»، التي تعمل بالشراكة مع مصنع «أمكو» المنتج للملابس الطبية، اتجهت لإنتاج الكمامات الواقية المزودة بـ«فلتر» طبي، منذ فبراير الماضي، وبدأت إنتاج 40 ألف كمامة، خلال فبراير ومارس الماضيين، لكنها توسعت مع زيادة الطلب محلياً وخارجياً على المنتجات، حتى وصل الإنتاج الفعلي بنهاية أغسطس إلى 1.5 مليون كمامة، يتم تصنيعها بالكامل في الدولة.

وأشار خالد إلى أن الشركة تصدر، حالياً، منتجاتها من الكمامات الإماراتية المنشأ إلى أسواق المملكة المتحدة، وسنغافورة، والمكسيك، والسعودية، ومصر، والعراق، والهند، وباكستان، كما تم، أخيراً، توقيع تعاقدات جديدة للتصدير إلى أسواق أستراليا ونيوزيلندا، فيما من المستهدف، خلال الفترة المقبلة، التوسع بالصادرات إلى أسواق عربية وآسيوية.

السوق المحلية

وبين خالد أن السوق المحلية تستأثر، حالياً، بنسبة تصل إلى 30% من إجمالي الإنتاج، فيما يتم تصدير الباقي إلى الأسواق الخارجية، مشيراً إلى أنه سيتم التوسع بخطوط الإنتاج، وفقاً لنسب النمو في الطلب، سواء بالأسواق الخارجية أو المحلية، خلال الفترة المقبلة.

وأفاد بأن الشركة دخلت في شراكة مع شركة «هاي كيو» السويسرية، للاستعانة بتقنياتها الخاصة لإنتاج أقمشة كمامات بخصائص مضادة للفيروسات، منها فيروس «كورونا»، وذلك لفترة معينة من الاستخدام، موضحاً أن تلك الأقمشة تمنع دخول الهواء، وبالتالي تم تزويد الكمامات بفتحتين للتهوية، إضافة إلى تزويدها بـ«فلتر» داخلي كطبقة حماية داخلية إضافية لمواجهة عدوى الفيروس.

وأكد خالد أن منتجات الوقاية من جائحة «كورونا»، المصنعة محلياً، تحظى بثقة الشركات المستوردة في الأسواق العالمية، وذلك من الثقة المرتفعة من تلك الشركات بمدى تطبيق معايير الرقابة على جودة التصنيع في الدولة، ما يعزز فرص نفاذ صادرات الصناعة المحلية، لاسيما المتخصصة بمواجهة «كورونا» إلى مختلف أسواق العالم.

الأنماط الحياتية

وأشار الرئيس التنفيذي لشركة «فيروماسكس» إلى أن الأنماط الحياتية تغيّرت على المستوى العالمي، عقب ظهور فيروس «كورونا»، وبالتالي لن تعود الحياة بالأنماط السابقة نفسها حتى بعد زوال الجائحة، وذلك بالنسبة لأنماط الاعتماد على الكمامات للحماية من الفيروسات وانتقال العدوى بشكل عام، الأمر الذي ظهر في عدد من الدول الأوروبية، التي وصلت إلى مراحل القضاء على الفيروس في وقت من الأوقات، مدللاً على ذلك بما حدث من قبل في عدد من الدول الآسيوية، عقب نهاية فيروس «سارس»، حيث استمر مواطنو تلك الدول في ارتداء الكمامات كنمط حياة ثابت في المطارات، والمناطق المزدحمة.

توسع

وذكر خالد أن «فيروماسكس» تعمل، حالياً، على تنفيذ خطط توسع جديدة بمنتجاتها، تعتزم من خلالها بحث فرص طرح ستائر بالمنازل بتقنيات مضادة للفيروسات، من خلال الاستعانة بتقنيات طورتها شركات سويسرية، كما تتم دراسة مشروع تصنيع ملابس من أقمشة مضادة للفيروسات والبكتيريا، لكن تتم في البداية دراسة الكلفة المخصصة للتصنيع والبيع بالتجزئة لتلك النوعية من الملابس.

ولفت إلى أن خطط التوسع للشركة تتضمن، أيضاً، إلى جانب التوسع في خطوط إنتاج الكمامات، التوسع بطرح ملابس ذكية مضادة للحرارة المرتفعة، حيث تعمل عبر تقنيات معينة على عكس الحرارة للخارج، وتوفير طبقة داخلية للمتعاملين بدرجات حرارة مختلفة، ما يتيح ارتداء تلك الملابس في الأعمال التي تتطلب الوجود في الأوقات الحارة بالطرق، وبما يقلل فرص التعرض للإجهاد الناتج عن ارتفاع درجات الحرارة.

ضعف الوعي

قال الرئيس التنفيذي والمؤسس لشركة «فيروماسكس»، عثمان خالد، إن الزخم الكبير، الذي شهدته أسواق الدولة في قطاع الكمامات، كنتيجة لارتفاع الطلب تأثراً بتداعيات جائحة «كورونا»، جعل بعض المتعاملين يقعون في ممارسات خاطئة مع ضعف الوعي بأنواع الكمامات ووظائفها. وأوضح، على سبيل المثال، أنه شاع استخدام كمامات يطلق عليها الكمامات «الجراحية»، ذات الاستخدام لمرة واحدة، لكن بعض الأفراد كانوا يستخدمونها لمرات عدة، وهو يعد من الأخطاء الشائعة، لأن تلك الكمامات معدة للاستخدام مرة واحد فقط، كما يلجأ البعض لخلع تلك الكمامات عبر إمساكها من الغطاء الخارجي لها، والذي يعد الأكثر تعرضاً للبكتيريا والفيروسات، فيما من المفترض إمساك تلك الكمامات من الرباط الجانبي المعد للتعليق على الأذن.

وأضاف أن ضعف الوعي، لدى بعض المتعاملين، أوقعهم في ممارسات غسل الكمامات ذات الاستخدام لمرة واحدة، الأمر الذي يضعف فاعليتها في مواجهة الفيروسات، لأن الهدف منها هو منع انتقال الرذاذ من الأشخاص المرتدين لها، لكن غسيل تلك الكمامات يخفف سماكة نسيجها، وقد يسمح مع الغسيل المتكرر بتسرب المياه أو الرذاذ.

كمامات للأطفال

طرحت شركة «فيروماسكس»، من خلال خطوط الإنتاج المحلية بمصنع «أمكو»، كمامات مخصصة للأطفال، مختلفة المقاسات بحسب المراحل العمرية للطفل، فيما يتم العمل على طرح منتجات لشرائح «فلاتر» داخلية للكمامات، بما يتيح للمتعاملين استخدام الكمامات لفترات أطول، باستخدام حماية طبقات كفلتر داخلي كحماية إضافية.

للإطلاع على الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط.


عثمان خالد:

• «(الجائحة) أتاحت فرصاً جديدة للإنتاج محلياً، فضلاً عن التوسع في التصدير».

• «منتجات الوقاية من (كورونا)، المصنعة محلياً، تحظى بثقة الشركات المستوردة».


• تصدير كمامات إماراتية المنشأ إلى أسواق المملكة المتحدة وسنغافورة والمكسيك والهند.

تويتر