اقتصادية دبي تكرّم الفائزين بجائزة «الصناعة الخضراء»

مصنّعون: خفض التكاليف التشغيلية التحدي الأكبر أمام «القطاع»

صورة

قال مسؤولون وعاملون في قطاع الصناعة، إن استراتيجية دبي الصناعية 2030 تعزز الابتكار لإحداث تحوّل في القطاع، معتبرين أن خفض التكاليف التشغيلية للإنتاج، يعد التحدي الأكبر أمام الصناعة.

وذكروا في تصريحات صحافية على هامش قمة التصنيع والتجارة المستقبلية، التي نظمتها مؤسسة دبي لتنمية الصادرات، إحدى مؤسسات اقتصادية دبي، أن العديد من المصانع العاملة في دبي بدأت استخدام الطاقة الشمسية وأتمتة خطوط الإنتاج لتخفيض الكلفة، مؤكدين أهمية الأتمتة وتعلم الآلة والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، وهي أدوات ثمينة في الصناعة. إلى ذلك، كرمت اقتصادية دبي، في ختام القمة، أمس، المصانع الفائزة بجائزة دبي للصناعة الخضراء الخاصة بقطاع الصناعة.

حلول مبتكرة

وتفصيلاً، قال مدير عام «مدينة دبي الصناعية»، التابعة لمجموعة «تيكوم»، سعود أبوالشوارب، إن خفض التكاليف التشغيلية للإنتاج، يعد التحدي الأكبر أمام الصناعة، مشيراً إلى أن استراتيجية فريق العمل في المدينة الصناعية يدعم جهود الشركات لإيجاد حلول مبتكرة وإبداعية للاستثمار في الأتمتة والاستدامة.

وأضاف أبوالشوارب أن العديد من المصانع العاملة في دبي بدأت استخدام الألواح الشمسية للتوفير في كلفة الطاقة، فضلاً عن تطوير أتمتة خطوط الإنتاج القديمة منها والجديدة.

وأشار إلى أن مبادرات التحفيز الحكومي التي تم إطلاقها محلياً واتحادياً ستنعكس إيجاباً على أرض الواقع بالنسبة للمصنعين، موضحاً أن ما يصل الى 130 مصنعاً باشرت عمليات الإنتاج في مدينة دبي الصناعية خلال العام الماضي.

تعزيز التنافسية

من جهته، قال مدير عام مجمع دبي للعلوم رئيس فريق عمل قطاع الصناعات الدوائية والمعدات الطبية ضمن استراتيجية دبي الصناعية 2030، مروان عبدالعزيز الجناحي، إن استراتيجية دبي الصناعية 2030 تعزز الابتكار لإحداث تحول في قطاع التصنيع، مشيراً الى أن مجمع دبي للعلوم يؤدي دوراً حيوياً في تحقيق تلك الاستراتيجية وتطوير اقتصاد مبني على الابتكار.

واتفق الجناحي مع أبوالشوارب في أن التكاليف التشغيلية تعد التحدي الأهم أمام الصناعة.

ولفت الى أنه في ظل تركيز استراتيجية دبي الصناعية على محور قطاع الصناعات الدوائية والمعدات الطبية، تشهد دبي افتتاح مصنعين أو ثلاثة مصانع للأدوية سنوياً، مع توقعات باستمرار هذا التوجه خلال الفترة المقبلة.

وذكر الجناحي أن تنوع الخدمات والمرافق التي يقدمها مجمع دبي للعلوم عززت تنافسيته في القطاع لمواكبة عمليات جميع الشركات العاملة في مختلف فئات القطاع، حيث بلغ معدل النمو في عدد الشركات العاملة في المجمع 15% خلال العام الماضي مقارنة بعام 2017، متوقعاً تسارع النمو مع نهاية العام الجاري في ظل افتتاح مرافق وخدمات جديدة في المجمع، أبرزها برج للمكاتب بمساحة نصف مليون قدم مربعة.

الأتمتة

بدوره، قال المدير الإقليمي للخدمات الفنية في «سايج الشرق الأوسط»، منصور سروار، إن الأتمتة وتعلم الآلة والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء أدوات ثمينة في قطاعات عدة، مثل التصنيع، حيث يسهم الاستخدام المبتكر للبيانات والتكنولوجيا في تحسين العمليات وتعزيز الكفاءة في عصر الثورة الصناعية الرابعة، معتبراً أن التقنية تخفض التكاليف التشغيلية التي تعد تحدياً كبيراً أمام المصنعين.

ودعا سروار المصنعين إلى تبنّي طرق جديدة في العمل من أجل الوصول إلى المستوى الأمثل الذي تتيحه الثورة الصناعية الرابعة، وكسب مكانة متميزة في السوق.

وأضاف أنه من أجل الوصول إلى ذروة التطور في التصنيع، لابدّ لمديري المصانع والخبراء الماليين والرؤساء التنفيذيين أن يتعاونوا في ما بينهم على استخدام التكنولوجيا الحديثة في سبيل فهم بيانات الإنتاج، مؤكداً أهمية الاستثمار في الأفراد.

تكريم

إلى ذلك، كرّم مدير عام اقتصادية دبي، سامي القمزي، في اختتام قمة التصنيع والتجارة المستقبلية، أمس، المصانع الفائزة بجائزة دبي للصناعة الخضراء الخاصة بقطاع الصناعة، التي تهدف إلى تشجيع الشركات الصناعية في دبي على تقليل الآثار الكربونية والتركيز على النمو الصناعي.

وتسعى الجائزة، بالتعاون مع هیئة كهرباء ومياه دبي والاتحاد لخدمات الطاقة وبرنامج دبي لكفاءة الطاقة (طاقتي)، إلى مكافأة الشركات الصناعية التي تحقق انخفاضاً ملحوظاً في الأثار السلبية على البيئة واستهلاك الكهرباء والمياه.

كما تهدف الجائزة إلى تشجيع الشركات على الأداء المتميز من حيث كفاءة استخدام الطاقة والاستدامة البيئية.

تويتر