مسؤولون يدعون لتحوّل قطاع التجزئة المحلي إلى الخدمات الرقمية

دعا مسؤولو شركات مشاركة في الدورة الخامسة لقمة قادة التجزئة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التي اختتمت أعمالها في دبي أول من أمس، إلى سرعة تحول مؤسسات قطاع تجارة التجزئة بالدولة لأنماط التجارة الالكترونية والخدمات الرقمية والذكية خلال الفترات القريبة المقبلة، لمواجهة حدة المنافسة من الشركات الدولية.

وتفصيلاً، قال مسؤول قطاع تجارة التجزئة والسفر والطيران في شركة «مايكروسوفت» بمنطقة الشرق الأوسط وافريقيا، رامي فارس، إنه «من المهم أن تعمل مؤسسات قطاع تجارة التجزئة في الإمارات خلال الفترة الحالية على سرعة التحول للخدمات الرقمية المتمثلة في منصات التجارة الإلكترونية، إضافة إلى ضرورة اعتماد سياسات الخدمات الذكية والمعتمدة على الذكاء الاصطناعي، لتحسين وتطوير أنماط أعمالها، ورفع قدراتها التنافسية في مواجهة الشركات الدولية».

وأضاف أن «تحويل جزء من أعمال الشركات للتجارة الالكترونية لا يقل أهمية عن الجهود التي تبذلها في قطاع التجارة الفعلية، التي ستسير بشكل موازٍ مع الخدمات الالكترونية، مع توفير كلفة العرض للسلع مقارنة بالطرق التقليدية بما يتجاوز 15%».

وأشار إلى أن «عملية تحول قطاع التجزئة الإماراتي للخدمات الذكية واعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي، يعد من الأمور المهمة لدعم تنافسيته، مع توفير تلك التقنيات لخدمات أكثر تنظيماً في التخزين والعرض للبضائع يجنبها التكدس للمخزون من السلع، إضافة إلى توفيرها لخدمات تحليل سلوك المستهلكين، بما يسهم في تحسين الخدمة وتوجيه عروض تناسب المستهلكين».

بدوره، أشار مسؤول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لقطاعي التجزئة والسلع الاستهلاكية في شركة «أرنست اند يونغ»، أحمد رضا، إلى أن «قطاع التجزئة في الامارات والخليج يواجه حالياً تحديات عدة، أبرزها ارتفاع الكلفة التشغيلية وزيادة حدة التنافسية، مع اضطرابات مستويات الطلب السوقي وتغير أنماط الاستهلاك بشكل سريع».

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لملتقى قمة «التجزئة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا»، بانوس ليناردوس، إن «على مؤسسات قطاع التجزئة في الإمارات، أن تعمل بشكل سريع واستباقي لمواجهة حدة المنافسة مع الشركات الدولية التي تعتمد سياسات على الخدمات الذكية».