تصل قيمتها إلى 3.67 ملايين درهم.. وتتكون من 6 فئات منها «الدول ذات البنية التحتية الجيدة جداً»

«الطيران المدني» تطلق جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للطيران

السويدي (يسار) وبن غالب خلال الكشف عن تفاصيل الجائزة. تصوير: باتريك كاستيلو

أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني عن تفاصيل جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للطيران، التي تصل قيمتها إلى مليون دولار أميركي (3.67 ملايين درهم)، وتهدف إلى إلقاء الضوء على الدول ومؤسسات الأعمال والأفراد حول العالم، وذلك بالاعتراف بإسهاماتهم في نجاح قطاع الطيران، مشيرة إلى أن هذه الجائزة التي تقام كل ثلاث سنوات تبرز التزام دولة الإمارات بترقية قطاع الطيران، ودعم مبادرة «عدم ترك الدول خلف الركب»، التي أطلقتها منظمة الطيران المدني الدولية (إيكاو).

وذكرت الهيئة خلال مؤتمر صحافي عقدته في دبي، أمس، أن الجائزة تعترف بالتميز الكلي في جودة بنية النقل الجوي التحتية، والامتثال لمعايير السلامة والأمن والتعاون والدعم بين دول منظمة الطيران المدني الدولية والمشاركات الفردية والابتكارات.

وأوضحت أن الجائزة تتكون من ست فئات متميزة، تشمل: الدول التي لها بنية تحتية جيدة جداً في قطاع الطيران، وجائزة التواصل العالمي الرائد، وإسهام المصادر الرائدة لبرامج منظمة الطيران المدني الدولية، وبرامج التعاون الدولي، والشخصيات الرائدة خلال فترة الثلاث سنوات، وجائزة الابتكار (تشمل سلامة الطيران والأمن والاستدامة وتجربة المسافر)، مشيرة إلى أن تقسيم الجائزة إلى ست فئات لأعمال الطيران يأتي من أجل جعلها شاملة وحاوية لكل الجوانب.

وأضافت الهيئة أن الفائزين من الدول سيتسلمون جائزة تكريمية للفئات التالية: الدولة التي لديها أفضل جودة بنية تحتية لقطاع الطيران إلى جانب جائزة الترابط العالمي الممتاز، فضلاً عن الإسهام البارز في برامج «إيكاو»، إضافة إلى برامج التعاون الدولي الممتاز.

وأفادت بأن لجنة تقييم فني ستتولى مراجعة الترشيحات التي يقدمها الأفراد، مبينة أن هذه اللجنة التي ستنشر أسماء أعضائها في موقع الجائزة الإلكتروني، تتألف من خبراء قطاع الطيران وأكاديميين.

وقال وزير الاقتصاد ورئيس الهيئة العامة للطيران المدني، سلطان المنصوري، إن «هناك جهات رسمية ومنظمات تجارية ومعاهد أكاديمية وكذلك أفراد يعملون ليلاً ونهاراً من أجل تطوير قطاع الطيران، وهذا دورنا الآن لنشكرهم على إسهاماتهم الفاعلة في تنمية هذا القطاع، لأننا بقيامنا بذلك نكون قد أسهمنا في الترقية الاجتماعية والاقتصادية لملايين البشر في العالم».

من جهته، قال المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني، سيف محمد السويدي، خلال المؤتمر، بحضور نائب مدير عام الهيئة، عمر بن غالب: «نعتقد أن مبادرة (عدم ترك الدول خلف الركب)، التي أطلقتها منظمة الطيران المدني العالمي، تمنح الفرصة لمشروع الجائزة لمكافأة تطور قطاع الطيران حول العالم، حيث أخذنا ذلك في الحسبان، ودشنّا الجائزة التي تقام كل ثلاث سنوات، وتتزامن مع الجمعية العمومية لمنظمة الطيران المدني الدولية، التي تنعقد مرة كل ثلاث سنوات في مونتريال بكندا».

وأوضح السويدي أن «الهدف من مشروع الجائزة هو توفير منصة للتواصل، وتحسين العلاقات مع الدول الأقل تطوراً، ودعم توجه (إيكاو) بزيادة التواصل العالمي، ودعم خطة الطيران العالمي للتطور، وترقية الإبداع والتحرر في كل القطاع عالمياً»، مشيراً إلى أن «قيمة الجائزة تعد الأعلى في قطاع الطيران على مستوى الهيئات الدولية المعنية بالنقل الجوي».


نمو قطاع الطيران في الدولة

قال المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني، سيف محمد السويدي، إن «قطاع الطيران في دولة الإمارات شهد نمواً وازدهاراً خلال الـ30 عاماً الماضية، ليصبح بذلك أحد أكبر القطاعات المؤثرة في الدولة، الأمر الذي ساعد على تحول الإمارات إلى أحد أهم مراكز النقل الجوي في العالم»، مشيراً إلى أنه «فضلاً عن ذلك، قام هذا القطاع بدور فاعل في دعم الاقتصاد الوطني، ودفع عجلة التنمية والتطور في الدولة، وإحداث نقلة اقتصادية نوعية كبرى في وقت وجيز، نظراً لما يقدمه من خدمات مميزة على المستويين الداخلي والخارجي، حيث يسهم بـ14% من الناتج القومي المحلي».

وأوضح السويدي أن القطاع يسهم في توظيف أكثر من 500 ألف شخص، بطريقة مباشرة وغير مباشرة، إذ يعتبر مصدراً أساسياً للتوظيف لدعم تطور التجارة والسياحة. وأضاف: «وفقاً لتقديراتنا، استقبلت الدولة في العام الماضي نحو 18 مليون زائر، فيما بلغ إجمالي إنفاق السياح نحو 61.2 مليار درهم».

الجائزة التي تقام كل 3 سنوات، تبرز التزام دولة الإمارات بترقية قطاع الطيران.

تويتر