أكّد أن «رؤية أبوظبي 2030» تستهدف أن تصبح أسواق المال المموِّل الرئيس للمشروعات الاقتصادية

عبدالرحمن الخطيب: إتقان العمل يبقى أثره للأبد.. والفرص تأتي للقادر على صنعها

صورة

«ما نفعله في حياتنا يتردّد صداه في الأبد»، عنوان يضعه المواطن الشاب، عبدالرحمن الخطيب، لسيرته الذاتية في العمل وخارجه.

وقال الخطيب، الذي يعمل مديراً للاتصال المؤسسي والتسويق الرقمي في سوق أبوظبي للأوراق المالية، لـ«الإمارات اليوم»: «أحرص دائماً، سواء في مجال العمل أو ضمن حياتي الشخصية، على إتقان العمل الذي أقوم بتنفيذه، حيث إن صدى هذا العمل ومخرجاته، إيجابية كانت أم سلبية، سيبقى بعض منها للأبد، ولذا أود أن أحافظ على أسس إيجابية وتفاؤل في العمل وفي حياتي الشخصية».

وأضاف: «دراستي الأكاديمية كانت في مجالَي العلوم السياسية والاقتصادية. ولكون التخصصين مرتبطين ضمن العلاقة الدائمة بين السياسة والاقتصاد، فقد ساعدني ذلك بدوره على فهم طبيعة عمل أسواق رأس المال بشكل عام والأسواق المالية بشكل خاص. لذا يمكن القول إنني كنت على معرفة بطبيعة العمل في (سوق أبوظبي للأوراق المالية)، قبل انضمامي إليه مديراً للاتصال المؤسسي والتسويق الرقمي، وعملي يتطلب منّي بشكل أساسي فهم الناحية العملية والفنية لأداء السوق لأجل إعداد وتنفيذ ومتابعة خطط التسويق والاتصال للمنتجات والخدمات التي يقدمها»، لافتاً إلى أن (رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030) قد حددت تمكين الأسواق المالية، لتصبح الممول الرئيس للقطاعات والمشروعات الاقتصادية.

وعن المبادرات التي عمل عليها أو شارك فيها في سوق أبوظبي للأوراق المالية، قال الخطيب: «نعمل في (السوق) دائماً كفريق وليس بشكل فردي، وبالتالي فإن أي مبادرة نعمل عليها أو نشارك فيها، هي مبادرة جماعية، وتنبع من إيماننا بأهمية تحقيق رؤية ومهمّة (السوق)، التي نضعها نصب أعيننا عندما نعمل. وجميع المبادرات التي نعمل عليها في (السوق) ترتكز حول الوظائف التي تأسّس (السوق) لأجلها، وهي: توفير فرص استثمار المدخرات والأموال في الأوراق المالية من أجل الاستفادة منها في الاقتصاد الوطني، وحماية المستثمرين من خلال وضع مبادئ التعامل العادلة والمناسبة بين مختلف المستثمرين، وتطوير الوعي الاستثماري، بالاضافة إلى دعم الاستقرار المالي والاقتصادي، وتطوير أساليب التداول من أجل تعزيز السيولة».

وتابع الخطيب: «دوام التقدم والازدهار في ظل قيادتنا الرشيدة، أُمنية وسعي وهدف لنا جميعاً، حيث حققت دولتنا خلال أقل من نصف قرن ما لم تتمكن دول قائمة منذ قرون من تحقيقه، وذلك على جميع مستويات التنمية بمختلف أنواعها والاستدامة بأشكالها المتعددة، ويأتي هذا التقدم والازدهار في شتى القطاعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والخدمية، وفق رؤى واستراتيجيات طموحة تهدف إلى توظيف الوسائل والإمكانات المادية والعلمية والبشرية لتحقيق التنمية المستدامة».

وركّز على أنه «يؤمن بمقولة أن (الفرص لا تأتي بالمصادفة، نحن من نخلق الفرص لأنفسنا)، حيث إن الفرص التي نخلقها تنبع من إيماننا بأن مهمتنا في الحياة ليس أن نسبق غيرنا، بل أن نسبق أنفسنا، وبالتالي فلا وجود للمصادفة عندما يؤمن الشخص بأنه يصنع مستقبله بنفسه، من خلال التعلم من أخطائه أياً كان حجمها، وبالتالي خلق القدرة على استشراف المستقبل».

ووجّه الخطيب حديثه للشباب قائلاً: «لا أجد نصيحة للشباب أفضل من تلك التي قدّمها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث قال سموّه: (الأمم الناهضة هي التي تستثمر في الشباب، وتعمل على تأهيلهم وتمكينهم وتوظيف قدراتهم بالشكل الأمثل، لأنهم ثروة الأوطان الأغلى، والمورد الذي لا ينضب أبداً، والمحرك الأساسي لعجلة التطوير والبناء والتقدم في أي بلد)».

وأكد أنه «لا توجد حياة من دون تحديات، وإلا فإنها لا تعد حياة بذلك المعنى، كما أنني لا أعتقد أنه يمكن تصنيف التحديات بالأحجام، فليس هنالك تحديات كبيرة أو تحديات صغيرة، فالتحدي تعريفاً هو عائق، ويمكن للشخص أن يتغلب على أية عوائق تواجهه من خلال التفكير الإيجابي ومهارات إدارة الوقت، إضافة إلى اقتناع الشخص بأهمية العمل الذي يؤديه».

تويتر