مشتريات الهند من نفط إيران تنخفض قبل بدء تنفيذ العقوبات

مسؤول أميركي: السعودية و«أوبك» وروسيا تعدل إنتاجها لتجنيب العالم طفرة في سعر النفط

«مزيج برنت» ارتفع 3 سنتات إلى 78.21 دولاراً للبرميل. أرشيفية

قال وزير الطاقة الأميركي، ريك بيري، إن السعودية والأعضاء الآخرين في «أوبك» وروسيا يستحقون الإشادة لمحاولتهم منع حدوث قفزة في أسعار النفط، مشيراً إلى أنهم يعدلون إنتاجهم لتجنيب مواطني العالم طفرة في سعر النفط.

إلى ذلك، تعتزم المصافي الهندية خفض شحناتها الشهرية من الخام الإيراني لشهري سبتمبر الجاري وأكتوبر المقبل، بنحو النصف مقارنة مع المستويات المسجلة في وقت سابق من العام الجاري.

وتفصيلاً، من المنتظر أن تخفض المصافي الهندية شحناتها الشهرية من الخام الإيراني لشهري سبتمبر الجاري وأكتوبر المقبل، بنحو النصف مقارنة مع المستويات المسجلة في وقت سابق من العام الجاري.

ويأتي هذا في الوقت الذي تعمل فيه نيودلهي على الحصول على استثناءات من العقوبات التي تخطط واشنطن لإعادة فرضها على صادرات طهران من النفط في نوفمبر المقبل. وستنخفض حمولات الهند من النفط الإيراني خلال الشهر الجاري، والشهر المقبل إلى أقل من 12 مليون برميل في كل من الشهرين بعدما تلقت المشتريات في الفترة من أبريل الماضي إلى أغسطس الماضي دعماً من التوقعات بالخفض.

وتجدد الولايات المتحدة العقوبات على إيران بعد الانسحاب من اتفاق نووي جرى التوصل إليه في عام 2015 بين طهران والقوى العالمية.

إلى ذلك، عوض النفط أمس، بعض خسائره التي مني بها في الجلسة السابقة، حيث بددت المخاوف بشأن الإمدادات أثر المخاوف من تقلص الطلب بسبب أزمة في السوق الناشئة والخلافات التجارية.

وارتفع خام القياس العالمي «مزيج برنت» ثلاثة سنتات إلى 78.21 دولاراً للبرميل بعدما كان قد هبط 2% يوم الخميس الماضي.

وكان «مزيج برنت» ارتفع إلى أعلى مستوى منذ 22 مايو الماضي عند 80.13 دولاراً للبرميل يوم الأربعاء الماضي. وزاد خام «غرب تكساس» الوسيط 18 سنتاً، أو ما يعادل 0.2%، مسجلاً 68.76 دولاراً للبرميل بعدما كان قد هبط 2.5% يوم الخميس الماضي.

ويتجه «برنت» إلى الارتفاع 1.8% هذا الأسبوع، بينما يتجه خام غرب تكساس الوسيط إلى الارتفاع 1.5%.

في سياق متصل، قال وزير الطاقة الأميركي، ريك بيري، للصحافيين عقب اجتماع مع نظيره الروسي ألكسندر نوفاك في موسكو، إن السعودية والأعضاء الآخرين في «أوبك» وروسيا يستحقون الإشادة لمحاولتهم منع حدوث قفزة في أسعار النفط.

وقال بيري: «المملكة، وأعضاء (أوبك) الذين يعدلون إنتاجهم لتجنيب مواطني العالم طفرة في سعر النفط، يستحقون الاحترام والتقدير، وروسيا واحدة منهم».

وأضاف بيري أن الولايات المتحدة وروسيا والسعودية تعمل معاً لكي تظل أسعار الطاقة العالمية في المتناول.

وتجتمع منظمة «أوبك» ومنتجون آخرون من بينهم روسيا في سبتمبر الجاري، في الجزائر لمناقشة الأوضاع في السوق.

وخلال الاجتماع مع بيري، قال نوفاك إنه اقترح إنشاء صندوق استثمار مشترك لتطوير مشروعات جديدة، مضيفاً أن صندوق الاستثمار المباشر الروسي يمكن أن يكون جزءاً من مثل هذا الصندوق.

وقال صندوق الاستثمار المباشر الروسي في بيان، إنه يدعم تلك الفكرة وسيقترح معايير ممكنة لمثل هذا الترتيب قريباً.

وتناول بيري ونوفاك أيضاً مشروع خط أنابيب الغاز «نورد ستريم 2» الذي سيضاعف طاقة التصدير الروسية عبر بحر البلطيق. وفي يوليو الماضي، حذرت واشنطن مجدداً الشركات الغربية من الاستثمار في هذا المشروع لكيلا تقع تحت طائلة العقوبات، وقالت إن موسكو تستخدم المشروع لتقسيم أوروبا.

تويتر