وكالات سفر: أوروبا تستحوذ على معظم حجوزات المواطنين السياحية

قال مديرون في وكالات سفر تعمل في السوق المحلية، إن أكثر من 70% من حجوزات المواطنين السياحية لموسم الصيف الجاري، التي تبدأ بعد عيد الفطر مباشرة، تتركز في الوجهات التقليدية بأوروبا، مشددين على أهمية الحجز المبكر، باعتباره أفضل وسيلة لتفادي الارتفاعات في أسعار تذاكر السفر، والإقامة الفندقية، وغيرهما من الخدمات، خصوصاً خلال أوقات الذروة.

وذكروا لـ«الإمارات اليوم» أن المحطات الأوروبية كانت ولاتزال تحظى بشعبية كبيرة لدى الزوّار المواطنين، حتى قبل الإعفاء من التأشيرة السياحية، لافتين إلى أهمية اكتشاف أماكن ومحطات سياحية جديدة، توفر خدمات جيدة وبأسعار منطقية، تتركز في السوق الآسيوية، وأوروبا الشرقية وإفريقيا.

وجهات تقليدية

وتفصيلاً، قال المدير العام لـ«وكالة الفيصل للسفريات والسياحة»، ياسين دياب، إن أوروبا تستحوذ على أغلبية حجوزات المواطنين السياحية خلال موسم الصيف الجاري، مشيراً إلى أن جزءاً كبيراً من الحجوزات يتركز في وجهات تقليدية اعتاد المواطنون السفر إليها مثل بريطانيا، وألمانيا، وإيطاليا، فضلاً عن محطات جديدة بدأت تظهر أخيراً في أوروبا الشرقية.

وأضاف أن حجم الحجوزات السياحية للإماراتيين حالياً لايزال بمستويات العام الماضي نفسه، إلا أن جزءاً كبيراً من الحجوزات يأتي في اللحظات الأخيرة عادة، قبل موعد السفر بأيام أو ساعات، مشدداً على أهمية الحجز المبكر، باعتباره أفضل وسيلة لتفادي الارتفاعات غير المبررة في أسعار التذاكر، والإقامة الفندقية، وغيرهما من الخدمات، خصوصاً خلال موسم الصيف، نظراً للإقبال الكبير.

وأوضح أن المحطات الأوروبية كانت ولاتزال تحظى بشعبية كبيرة لدى الزوار الإماراتيين، حتى قبل الإعفاء من التأشيرة السياحية التي أسهمت في زيادة مستويات التدفق السياحي إلى هذه القارة خلال الفترة الأخيرة، لافتاً إلى أن أوروبا تستحوذ على نسبة 75% من حجم الحجوزات السياحية للمواطنين خلال مواسم السفر صيفاً، مقابل 25% لوجهات آسيوية مثل تايلاند وماليزيا.

التذاكر والتأمين

وبيّن دياب أن أسعار تذاكر السفر إلى الوجهات السياحية الشعبية بالنسبة للمواطنين لاتزال مقبولة، إلا أنها مرشحة للارتفاع بشكل كبير خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيراً إلى أن الأسعار بالنسبة للرحلات الجوية تصل إلى مستويات قياسية عندما يتجاوز معدل إشغال الرحلة حاجز 75%.

وأكد أن الشركات ووكالات السياحة تطرح باستمرار عروضاً سياحية إلى مختلف الوجهات، بناء على حجم الطلب، مشدداً على أهمية التأمين على السفر، خصوصاً مع اقتراب موسم الإجازات، ودوره في توفير حماية ضد مخاطر السفر، مثل فقدان الأمتعة، وتأخر وصولها، وفقدان وثائق السفر، والنفقات الطبية والعلاجية في الخارج، فضلاً عن إلغاء التذكرة والعودة المبكرة، وغيرها من المنافع الإضافية.

وجهات بديلة

في سياق متصل، قال المدير العام لـ«شركة سكاي لاين للسياحة والسفر»، سامر عشا، إن وجهات أوروبية مثل جنيف، وزيوريخ، وميونيخ، ولندن، وفيينا، تستحوذ على معظم حجوزات المواطنين لموسم الصيف الجاري، مشيراً إلى أن الحجوزات تبدأ بعد عيد الفطر مباشرة، وتمتد لفترة تصل في المتوسط إلى أكثر من 20 يوماً.

وأضاف أن السوق الأميركية ووجهات أسترالية شهدت بدورها زيادة في عدد حجوزات المواطنين لموسم الصيف الجاري، لافتاً إلى أن شركات الطيران الوطنية تفتتح سنوياً العديد من المحطات، وتربطها بالدولة برحلات جوية مباشرة، وبالتالي هناك العديد من الخيارات بخصوص الوجهات السياحية لدى المواطنين.

وشدد عشا على أهمية اكتشاف أماكن ومحطات سياحية جديدة، قائلاً إن بعض الوجهات البديلة التي توفر حالياً خدمات جيدة للسياح وبأسعار منطقية، تتركز في السوق الآسيوية وأوروبا الشرقية وإفريقيا.

وأضاف أن كلفة قضاء عطلة في الوجهات التقليدية التي اعتاد المواطنون السفر إليها تعد مرتفعة بشكل كبير مقارنة بتلك البديلة.

وذكر أن أكثر من 70% من حجوزات الإماراتيين السياحية تتركز في الوجهات التقليدية، وتلك التي سافروا إليها أكثر من مرة، لافتاً إلى أن المواطنين اعتادوا منذ فترة طويلة السفر إلى هذه الوجهات، باعتبارهم يمتلكون خبرة كبيرة بطبيعة الخدمات التي توفرها في الفنادق والمواصلات ومراكز التسوق، فضلاً عن المعالم السياحية والتاريخية وطبيعة الطقس.

نمو الحجوزات

إلى ذلك، قال رئيس «شركة العابدي القابضة للسياحة والسفر»، سعيد العابدي، إن معظم حجوزات المواطنين السياحية تتركز من الفترة التي تلي عيد الفطر حتى منتصف أغسطس المقبل، لافتاً إلى أن الوجهات الشعبية في أوروبا استحوذت على الجزء الأكبر من هذه الحجوزات لموسم الصيف الجاري.

وأضاف أن هناك نمواً بنسبة تصل إلى 15% في حجوزات المواطنين خلال العام الجاري مقارنة بالعام السابق، مع انتهاء فترة المدارس وبدء موسم العطلات، مشيراً إلى أن وجهات جديدة في أوروبا الشرقية بدأت بالاستحواذ على حصة من الحجوزات. ولفت العابدي إلى سهولة التنقل بين بلدان أوروبا وتنوع المنتج السياحي فيها.

وذكر أن هناك حجوزات تتركز في دول ووجهات آسيوية، خصوصاً تايلاند، وماليزيا، وإندونيسيا، وغيرها من الوجهات القريبة جغرافياً، مشدداً على أهمية التخطيط المبكر للإجازات الصيفية، والاستفادة من العروض التي تطرحها شركات الطيران، والمنشآت الفندقية قبل مواسم الذروة.