«الأوقاف» تتسلّم مشروعات سكنية بـ 330 مليون درهم في الربع الأول

طيب عبدالرحمن الريس

 قال مدير إدارة الاستثمار والتطوير العقاري في مؤسسة الأوقاف وشؤون القُصّر، أحمد حسن ناصر، إن «المؤسسة ستتسلم خلال الربع الأول من العام الجاري ثلاثة مشروعات سكنية بقيمة إجمالية تبلغ 330 مليون درهم، تتضمن شققاً سكنية ومحلات تجارية، موجهة لذوي الدخول المحدودة والمتوسطة والعالية».

وأوضح أن «هذه المشروعات التي تتوزع بين مناطق الورقاء والنهدة والقوز ستوفر نحو 70 شقة سكنية لذوي الدخل المحدود، وأكثر من 170 شقة لذوي الدخول المتوسطة والعالية»، مشيراً إلى أن «الشقق السكنية لذوي الدخل المحدود تتضمن غرفة وغرفتين وصالة واستوديو، فضلاً عن شقق أخرى لذوي الدخول المتوسطة والعالية تشمل استوديو وغرفة وغرفتين وثلاث غرف وصالة»، لافتاً إلى أن «المساحات تبدأ من 600 قدم مربعة وتصل إلى أكثر من 1700 قدم مربعة».

ولفت إلى أن «المشروعات السابقة التي طرحتها المؤسسة كانت أسعارها منافسة لأسعار السوق، وبعضها كانت أسعارها أقل عن أسعار السوق بنسب تراوح بين 30 و35٪»، موضحاً أن «المشروعات الجديدة سيتم تسعيرها بناءً على دراسات الجدوى والسوق».

وأكد أن «المؤسسة لا تبيع وإنما تؤجر الشقق لمختلف شرائح المجتمع، بما في ذلك أصحاب الرواتب المتدنية والدخل المحدود الذين تصل رواتبهم إلى 15 ألف درهم»، لافتاً إلى «عدم وجود اشتراطات إضافية للإيجار في هذه الشقق».

وأكد أن «استثمارات المؤسسة تجاوزت ملياري درهم، وتتوزع على استثمارات مختلفة بما فيها العقار»، مشيراً إلى نمو «عائد المؤسسة من استثماراتها إلى 70 مليون درهم في نهاية العام الماضي، من 22 مليون درهم في عام 2005».

إلى ذلك، عقدت مؤسسة الأوقاف وشؤون القُصّر، أمس، مؤتمراً صحافياً للإعلان عن تنظيم المؤسسة لمؤتمر «دبي الدولي للأوقاف ودورها في دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة»، المقرر انعقاده يومي 16 و17 فبراير المقبل، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وبالتعاون مع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا في الأمم المتحدة (إسكوا).

وقال الأمين العام للمؤسسة، طيب عبدالرحمن الريس، إن «المؤتمر الذي يبحث أيضاً في الآليات المبتكرة لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ينعقد بمشاركة واسعة من المؤسسات الوقفية العربية والعالمية وخبراء التنمية الاجتماعية والاقتصاد الإسلامي، ويأتي ضمن الخطة الاستراتيجية للمؤسسة في بناء الشراكات والتحالفات الاستراتيجية، فضلاً عن البحث عن الممارسات والابتكارات الجديدة للمؤسسات الوقفية العالمية».

وستقدم الى المؤتمر العديد من أوراق العمل من نحو 12 دولة في مجالات تعزيز التعاون والتواصل، فضلاً عن تمويل المشروعات الصغيرة والمبتكرة، كما سيبحث في أهمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة في ظل الأزمة المالية وارتفاع معدلات البطالة عالمياً، إلى جانب نقص التمويل وتدهور الأسواق العقارية والمصرفية.

كما يهدف المؤتمر إلى تحديد طبيعة وخصائص المشروعات الصغيرة والمتوسطة وفتح مجال التعاون مع المصارف والشركات المالية الإسلامية، لتعزيز دور الأوقاف وقدرتها على تعزيز التنمية في المجتمعات.

ووفقاً لبيانات مركز دبي للإحصاء، تمثل المشروعات الصغيرة والمتوسطة 98.5٪ من مجموع الأعمال المسجلة في دبي، وتوظف 61٪ من القوى العاملة في الإمارة، ممثلة الأغلبية العظمى للشركات والمساهم الأكبر في اقتصاد دبي.
تويتر