شركات طاقة عالمية تتجه لزيادة استثماراتها محلياً

مشروعات الطاقة لم تتأثر بعد بـ»الأزمة«. تصوير: غريك سكا

كشف مسؤولو شركات متخصصة في صناعة منتجات وبرمجيات مجالات الطاقة المختلفة، عن وجود خطط لزيادة استثماراتها في الدولة خلال الفترة المقبلة بالتعاون مع شركات محلية عاملة في ذلك المجال.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم» على هامش مشاركتهم في فعاليات معرض «كهرباء الشرق الأوسط» الذي ينهي أعماله اليوم في دبي إنها «تسعى للتوسع بأنشطتها في السوق المحلية والانطلاق من خلالها لأسواق دول الخليج لمواكبة نمو مشروعات الطاقة المختلفة في المنطقة».

ونفى مسؤولو الشركات العالمية تأثر خطط استثمارات أنشطتهم بظروف الأزمة المالية العالمية في المنطقة في ظل عدم تركيز أعمالهم على المشروعات العقارية، والتي تعد الأكثر تأثراً بظروف الأزمة وتوجيه نشاطهم للشركات الصناعية ومشروعات الطاقة.

وأفاد المدير التجاري في شركة «إف.تي .زد» لتطوير حلول برمجيات مشروعات الطاقة والصناعة إيريك فوند، بأن «الشركة تتجه خلال الفترة المقبلة للتوسع على أكثر من مجال في الأسواق الخليجية».

لافتاً إلى أن «الشركة تركز نشاطها في استثمارات توفير برمجيات خاصة في مشروعات الكهرباء والصناعة، ومشروعات تمديدات الأنابيب بجانب مشروعات التشييد».

وأضاف أن «إدارة الشركة تسعى لزيادة حجم الاستثمارات محلياً بشكل يناسب متطلبات السوق من مشروعات الطاقة، وفقاً للخطط المقررة لذلك من قبل المؤسسات المحلية»، موضحاً أنه «لا يوجد أية مخاوف من ظروف الأزمة الاقتصادية على اتجاهات الشركة لنفاذ استثماراتها في الأسواق، نظراً لاستخدام تقنيات حديثة يتم إدخالها للمشروعات بغرض تقليل نفقات تشغيل أعمال الطاقة، وتحسين عمليات الإنتاج».

وأشار إلى أن «الشركة لها نشاطات عدة في أسواق اليابان ودول آسيوية وأوروبية وأميركية عدة، وتسعى لتوسيع أعمالها في منطقة الخليج منذ نحو ثلاثة أعوام مع التركيز على الأسواق الإماراتية للاستفادة من المشروعات المختلفة التي تقام فيها».

منتجات
وقال مدير الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في شركة «جورجين» المتخصصة في تطوير وتصنيع مجسات الضغط والحرارة في مشروعات الطاقة جان بابيست روبرت، إن «الشركة تسعى للتوسع في توريد منتجاتها في سوق الإمارات بشكل كبير في مشروعات الطاقة بمختلف أنواعها من غاز ونفط وكهرباء، والتي تتجه الدولة لتنميتها بشكل أكبر خــلال الفترة المقبلة».

وأضاف أن «خطط التوسع في أنشطة الشركة في الأسواق الخليجية من الصعب أن تتأثر بظروف الأزمة الاقتصادية، والتي تمس المشروعات العقارية بعيداً عن مشروعات الطاقة»، ملمحاً إلى أن «الشركة تصدر نحو 40٪ من إنتاجها بما يوازي نحو خمسة ملايين يورو سنوياً، ومن المنتظر أن يتزايد ذلك الحجم مع خطط زيادة عمليات التوسع في أسواق الخليج».

الصناعة
من جانبه قال مدير الدعم الفني والتسويقي في المنطقة في شركة «سوكوميك» المتخصصة في صناعة تقنيات صناديق وأنظمة التحكم في التيارات الكهربائية فيصل ناصري، أن «الشركة تخطــط لتوسيع استثماراتها في مشروعات الطاقة والصناعة في أسواق الإمارات والخليج للاستفادة من نمو مؤشرات المشروعات الصناعية والتشــــييد»، لافتاً إلى أن «ظروف الأزمة المالية لم تؤثر في تلك المــشروعات بقدر ما أثرت في المشروعات العقارية التي مازالـــت تتم أيضاً وفق نسب متباينة في أسواق بعض الدول، مثل السعودية والكويت وبـــعض مناطق الدولة».

وأضاف أن «الشركة بدأت في توريد منتجاتها خلال الفترة الأخيرة لأسواق الدولة والمنطقة، حيــث بلغ حجمها نحو مليون و500 ألف يورو، ومن المخطط أن تنمو بشكل أكبر خلال الفـــترة المقبلة مع توجهات التوسع وتكثيف الأعمال في مشروعات الصناعة والطاقة».

تويتر