الإمارات تصنّـع أجزاء من «الإيرباص A350»

الشرق الأوسط يستحوذ على 30% من مبيعات «إيرباص». إنترنت

قال المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط بشركة «إيرباص»، حبيب فقيه: «إن الشركة ستبدأ بموجب اتفاق مع شركة «مبادلة» في تصنيع أجــزاء من الطـائرة (350 A) في الإمارات، وذلك في إطار خطة دولية لـ«إيرباص» لتكوين شراكات دولية وإشراك مزيد من الدول في عملية التصنيع». وأوضح أن «إيرباص ستلتزم بموجب الاتفاق بضمان عدد معين من العملاء في عدد  من الدول ولعدد محدد من السنوات، لضمان بيع إنتاج المصنع الذي سيتم إنشاؤه».

وكشف عن «وجود مزيد من مشروعات التصنيع المشترك مع أطراف أخرى في دبي سيتم الكشف عنها في وقت لاحق»، مشيراً إلى أن «السياسة ليست من بين العوامل التي تبني عليها «إيرباص» قرارها بالدخول في مشروعات مشتركة مع طرف ما».

وقال «إن برنامج التصنيع المشترك لا يلغي حق الدول المشاركة في بناء قواعدها الصناعية الوطنية الخاصة بها وفقاً لمصالحها الوطنية».

وأشار فقيه إلى أن «برنامج التصنيع الدولي يشمل حتى الآن دولاً عدة في مقدمتها الصين وكوريا واليابان وماليزيا  وتونس». وأوضح خلال مؤتمر صحافي أن «الشركة تلقت أكثر من 100 عملية إلغاء لطلبيات طائرات بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية، ما أدى إلى هبوط الطلبيات إلى 900 طائرة فقط بقيمة 100 مليار دولار»، مشيراً إلى أن «الشرق الأوسط لم يكن من بين قائمة مناطق العالم التي جاء منها  الإلغاء». وقال فقيه «إن مبيعات إيرباص في الشرق الأوسط خلال العام الماضي بلغت 239 طائرة بقيمة 35 مليار دولار، وبنسبة 30% من إجمالي مبيعات إيرباص».

واستطرد «إيرباص لا تتوقع الحصول على أكثر من 100 طلبية خلال العام الحالي، ليس فقط بسبب الأزمة الاقتصادية، وإنما أيضاً لأن أغلب شركات الطيران في المنطقة أوشكت على استكمال عملية الإحلال والتجديد لأساطيلها».

وأوضح أن «الشركات في أميركا الشمالية تركز على الأرباح وحقوق حملة الأسهم في الوقت الحالي، لكنها ستضطر إلى شراء طائرات جديدة مستقبلاً لمواصلة النمو».

وأضاف أن «شركات الطيران في الشرق الأوسط تستند إلى نموذج عمل  يستهدف إنشاء شركات طيران عالمية للاستفادة من موقعها الجغرافي في قلب  العالم، وهو نموذج عمل يختلف عن نموذج عمل شركات الطيران في أميركا الشمالية والتي تركز على خطوط الطيران الداخلية أكثر مما تركز على خطوط الطيران الدولية».

وقال «إن عدد طائرات شركات الطيران في الشرق الأوسط بنهاية العام الماضي بلغ 700 طائرة بنسبة 4% من إجمالي عدد طائرات شركات الطيران في العالم والتي تبلغ 17 ألف طائرة»، مشيراً إلى أن «نصف الطائرات في الشرق الأوسط تنتمي إلى عائلة الإيرباص».

ولفت إلى أن «إيرباص تعمل انطلاقاً من منظور طويل الأجل، لذا فإنه لا يجوز توقع المستقبل على أساس نتائج أعمال الربع الأخير من العام الماضي أو الربع الأول من العام الحالي». وأوضح فقيه أن «إيرباص لديها قسم خاص لتمويل مبيعات الطائرات، وهو يقوم بتقديم النصح والإرشاد والتحليل لشركات الطيران لمساعدتها في الحصول على التمويل اللازم لشراء الطائرات».

وأكد أن «الشركة مستمرة في الاستحواذ على الحصة الأكبر من السوق منذ سبع سنوات بحصة تقدر بنحو 54%»، لافتاً إلى أن «الشرق الأوسط، الذي يمثل 5% فقط من حركة الطيران العالمية، يشكل 50% من مبيعات إيرباص من طائرة (إيه 350)، فضلاً عن 23 طائرة من طائرات رجال الأعمال، ما يجعله أكثر أهمية لإيرباص من بقية مناطق العالم الأخرى».

وبيّن أن «إيرباص تعتزم زيادة حجم أنشطتها في منطقة الشرق الأوسط، وبصفة خاصة في دبي، وتوسيع دائرة نشاط الفريق المسؤول عن عمليات الشركة في الشرق الأوسط لتشمل المبيعات والتسويق والعقود والدعم الفني والتدريب وخدمات قطع الغيار وطائرات رجال الأعمال».

وقال «إن شركة إيرباص لا تقوم بممارسة ضغوط سياسية على الحكومات الأوروبية من أجل تحرير سياسات الطيران ومنح تراخيص عمل لشركات الطيران في الشرق الأوسط، التي تشتري طائراتنا».

ولفت فقيه إلى أن «هناك بعض الحالات التي تتدخل فيها إيرباص لدى الحكومات عندما تكون هناك قرارات إدارية خاطئة لتوضيح الأسس التشغيلية والاقتصادية التي ينبني عليها قرار شركة ما بفتح خط طيران جديد في دولة ما، كما تقوم أيضاً بشرح البدائل المتاحة أمام شركة الطيران».

واختتم: «إن العام الماضي كان عاماً جيداً للشركة بالرغم من الأزمة العالمية، حيث قمنا بتسليم 483 طائرة بزيادة 30 طائرة على عام 2007، من بينها 12 طائرة «380A»، و85 طائرة «330A»، و«340A» و238 طائرة « 320A». 

تويتر