بيانات صينية والخام الأميركي يدفعان النفط للتراجع

انخفضت أسعار النفط بعد بيانات أظهرت نشاطاً ضعيفاً للمصانع في الصين، بينما واجه الخام الأميركي ضغوطاً إضافية بعد تعطل تدفقات الخام من مركز التخزين في «كاشينج» بولاية أوكلاهوما بسبب مشكلات في خط أنابيب رئيس.

وأنهت عقود خام القياس العالمي «مزيج برنت» جلسة التداول منخفضة 38 سنتاً، أو 0.6%، لتبلغ عند التسوية 60.23 دولاراً للبرميل، بينما تراجعت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 88 سنتاً، أو 1.6%، لتغلق عند 54.18 دولاراً للبرميل.

وأنهى الخامان القياسيان الشهر الماضي على تباين مع هبوط «برنت» أكثر من 1% بينما صعد الخام الأميركي أقل من 1%.

ومازالت المواجهات التجارية بين الصين والولايات المتحدة تلقي بظلالها على توقعات الطلب على النفط. وأظهر مسح أن أسعار النفط من المرجح أن تبقى تحت ضغط هذا العام في الفترة المتبقية من العام الجاري وفي العام المقبل.

وتوقع 51 محللاً وخبيراً اقتصادياً شملهم الاستطلاع أن متوسط أسعار «برنت» في 2019 سيبلغ 64.16 دولاراً و62.38 دولاراً العام المقبل.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الأربعاء الماضي، إن مخزونات الخام الأميركية زادت 5.7 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 25 أكتوبر الماضي، مقارنة بتوقعات محللين لزيادة قدرها 494 ألف برميل.

إلى ذلك، أظهرت بيانات حكومية، أول من أمس، أن إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة قفز نحو 600 ألف برميل يومياً في أغسطس الماضي إلى مستوى قياسي عند 12.4 مليون برميل يومياً، بدعم من زيادة بلغت 30% في الإنتاج من خليج المكسيك.

وأصبحت الولايات المتحدة أكبر منتج للنفط في العالم مع صعود إنتاجها إلى مستويات قياسية فوق 12 مليون برميل يومياً هذا العام، بفضل إنجازات تكنولوجية زادت انتاج الخام من التشكيلات الصخرية في أرجاء تكساس ونورث داكوتا ونيو مكسيكو. وسجلت الولايات الثلاث زيادات في الإنتاج في أغسطس الماضي.

ووفقاً لتقرير شهري من إدارة معلومات الطاقة الأميركية، زاد الإنتاج في خليج المكسيك 469 ألف برميل يوميا بينما ارتفع الإنتاج في تكساس 98 ألف برميل يومياً وفي نورث داكوتا 28 ألف برميل يومياً.

وسجل الطلب على البنزين في الولايات المتحدة مستوى قياسياً مرتفعاً بلغ 9.82 ملايين برميل يومياً في أغسطس الماضي، وزاد أيضاً الطلب على الديزل إلى 4 ملايين برميل يومياً.

تويتر