سوالف رياضية

«جيل 90»

عبدالله الكعبي

الحديث عن جيل 90 الذي تمكن من التأهل إلى مونديال 1990 بإيطاليا للمرة الأولى في تاريخ كرة القدم الإماراتية، كثر في الوسط الرياضي خلال الأيام القليلة الماضية، خصوصاً بعد خسارة منتخبنا أمام اليابان وأستراليا في التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018، والكل يعلم أن أكثر النقاد والمحللين كانوا يقولون إن الجيل الحالي هو جيل ذهبي وأفضل من جيل 90 الذي ضم الكثير من نجوم الكرة مثل الفهد الأسمر فهد خميس، والطلياني، ومحسن مصبح، وعيال غانم، وغيرهم من الأسماء الذهبية التي صالت وجالت في الملاعب، خصوصاً في أواخر الثمانينات، وأعتقد أن الجميع في الشارع الرياضي اتفق الآن، وللمرة الأولى، على أن جيل 90 لا يعوّض، رغم مرور سنوات على اعتزال نجومه.

من أراد أن يرى منافسة حقيقية فعليه أن يتابع مباريات دوري الدرجة الأولى.

الخسارة التي تعرض لها المنتحب أمام كل من اليابان وأستراليا كشفت الضعف والعيوب التي تعانيها كرة القدم الإماراتية، وسببت حالة من الاستياء لجماهير الإمارات التي كانت تأمل خيراً للأبيض في التصفيات المؤهلة إلى المونديال.

خروج بعض القرارات بعد الاجتماع الأخير لاتحاد الكرة لن يغير الحال، لأن المشكلة موجودة ولن تتغير إلا برحيل بعض الأسماء التي لا تخدم الكرة الإماراتية، الضعف واضح في اتحاد الكرة، والخلافات صارت أكبر، بل صار الجميع يعرف ما يحصل داخل كواليس الاتحاد، وما يحدث من تداول للأخبار بين الجماهير عبر «تويتر» هو إشارة واضحة إلى أن هناك من يسرّب أخبار الاتحاد.

الجولة الأخيرة من دورينا كانت مملة، فالمستوى ضعيف فنياً، والحضور الجماهيري مجحف، حتى إن معظم الجماهير لم تكن تعلم أن هناك جولة قائمة، بل صار البعض يهجر مباريات الدوري ويهجر أيضاً مدرجات الأندية، والأسباب معروفة، والحلول غير موجودة، بل صارت معقدة، والدوري تراجع متابعوه والسبب التشفير، وكذلك لأسباب فنية وإدارية.

اشتد الصراع في مباريات دوري الدرجة الأولى (دوري الهواة)، صحيح أن الصدارة لفريق عجمان، لكن عليه الحذر من الفجيرة ودبي، ومن أراد أن يرى منافسة حقيقية فعليه أن يتابع مباريات دوري الدرجة الأولى، فبعض المباريات أقوى من مباريات دوري المحترفين.

الاحتقان حاضر وبقوة بين جماهير فرق الدوري، والسبب بعض الدخلاء على الرياضة، وللأسف الإعلام لا يقوم بدوره الإيجابي، بل صار في الكثير من الأوقات سلبياً.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر