«مفترق طرق» يا منتخب

تتجه الأنظار، اليوم، إلى استاد هزاع بن زايد في العين، حيث القمة المنتظرة بين الأبيض الإماراتي والساموراي الياباني في تصفيات كأس العالم (روسيا 2018) في مباراة «مفترق طرق»، إذ على الأبيض الظفر بالنقاط الثلاث رغم صعوبة المهمة، خصوصاً أن المنتخب الياباني يملك أسلحة عدة، أبرزها امتلاكه نجوماً محترفين في أوروبا، لكننا في المقابل نمتلك الأرض والنجوم والجماهير.

متفائلون بـ«أبيضنا»، القادر على تجاوز المنتخب الياباني، لكن بشروط أهمها التركيز، والانضباط، وعدم الاندفاع، والتوازن بين خط الدفاع والهجوم.

عوامل كثيرة تساعدنا على تجاوز اليابان، والكل يعلم أن الساموراي أعدّ ألف حساب للأبيض، لاسيما بعد خسارته على أرضه في طوكيو، في مواجهة الذهاب التي أقيمت في طوكيو، وكانت بمثابة كابوس على اليابانيين، وهم يعلمون أن الأبيض فريق لا يستهان به.

التحضير الفني والذهني عامل مهم، وهذا ما فعله المدرب مهدي علي، ومن وجهة نظري تمكن مهدي من تهيئة اللاعبين، ومعالجة الأخطاء السابقة التي ظهرت في المباريات الماضية، وبالتحديد في خط الدفاع.

الأخطاء واردة في كرة القدم، لكن الأخطاء الفادحة مرفوضة في مواجهات كبيرة وحساسة، والكل يعلم إمكانات المنتخب الياباني، خصوصاً أن معظم لاعبيه محترفون في الخارج.

اللجان لم تقصر من أجل إنجاح هذه المباراة، لاسيما منصور الحربي وسامي الهامور منسق الجماهير، ودائماً يكون النجاح عنوان أي حدث تستضيفه الإمارات، والجدير بالذكر أن لجنة الجماهير وفرت العديد من المفاجآت للجماهير الحاضرة، والأهم في ذلك الحضور الجماهيري، الذي من المفترض أن يتناسب وحجم وأهمية المباراة، وجماهيرنا عودتنا على الحضور والتشجيع طوال المباراة.

مباريات عدة اليوم في التصفيات، وعلينا أن نخدم أنفسنا، وننتظر نتائج البقية، لأن أدوار المجموعات لعبة كراسي، وتعتمد على نتائج المنتخبات الأخرى أيضاً.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .