سوالف رياضية

«ديربي الخليج»

عبدالله الكعبي

تستقبل عروس البحر الأحمر جدة، اليوم، على استاد الجوهرة، واحدة من أهم المباريات بين الأبيض الإماراتي والأخضر السعودي في مواجهة يصعب التكهن بنتيجتها، كونها «ديربي الخليج» بين السعودية والإمارات، والكل يعلم العلاقة المتينة بين أبناء الخليج، خصوصاً بين أبناء البلدين.

مباراتنا اليوم مع المنتخب السعودي تتطلب تركيزاً عالياً من نجوم الأبيض، وعلينا الانضباط.

اليوم، يطل عليكم المنتخبان من ملعب الجوهرة في مباراة يبحث فيها كلاهما عن النقاط الثلاث، وهدفنا الفوز لا غيره من أجل التقدم نحو صدارة المجموعة الثانية.

كرة القدم تقرب قلوب الشعوب، وهي المتنفس لنا جميعاً، وهي أيضاً محبوبة الجميع، وما أكثر النجوم والأساطير والمشاهير الذين خرجتهم الساحرة المستديرة، وإذا تحدثنا عن السعودية والإمارات فعلينا الحديث عن ماجد عبدالله وسامي الجابر ويوسف الثنيان وخالد مسعد، ومن الإمارات فهد خميس وعدنان الطلياني وخليل ومبارك غانم وغيرهم، الذين جعلوا من مقابلات الأخضر والأبيض أكثر قوة وجمالية.

مباراتنا اليوم تتطلب تركيزاً عالياً من نجوم الأبيض، خصوصاً أن هناك سلبيات برزت في مباراة تايلاند، وعلينا الانضباط، خصوصاً في خط الدفاع، والكل يعلم قوة المنتخب السعودي في خط هجومه، خصوصاً بعد استدعاء ناصر الشمراني الذي يعرف طريق المرمى جيداً، كما أن المدرب الوطني مهدي علي يعرف تماماً قوة الأخضر السعودي الذي تألق أخيراً أمام أستراليا.

نتمنى أن نكون في يومنا اليوم، ونتمنى استرجاع الذكريات الجميلة للمنتخب عندما كان الرقم الصعب في القارة الآسيوية وفي المشاركات العديدة في المحافل الخارجية، وكان حديث الشارع العربي بقوته وتألقه في أغلب المباريات.

الأخضر السعودي مع المدرب مارفيك الهولندي لم يخسر، والكل يعلم أن مارفيك قاد السعودية في 11 مباراة حقق منها ثمانية انتصارات وثلاثة تعادلات، وذلك يدل على ذكاء المدرب رغم استياء الشارع السعودي تجاهه، كونه لا يتابع الدوري السعودي بحكم عمله محللاً للدوري الهولندي في إحدى القنوات الهولندية، وهذا ما شن حملة كبيرة على الاتحاد السعودي لكره القدم.

في حال فوزنا اليوم بإذن الله فإننا سنقطع مشواراً طويلاً في دور المجموعات، ويكون أملنا كبيراً في الصعود إلى كأس العالم بشروط التركيز وحصد النقاط الثلاث، وتحقيق حلم شعب بهذا الجيل الذي يستحق الوصول إلى روسيا بعد إيطاليا 1990.

أين دور اتحاد الكرة والمؤسسات والشركات ورجال الأعمال تجاه جماهير الإمارات وتأمين نقلهم لمساندة المنتخب؟ هذا واجب وطني، إذ هناك قصور من المسؤولين وعدم المتابعة في الوقت الذي يتطلب الدعم من الجميع.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر