سوالف رياضية

مناصب مزدوجة

عبدالله الكعبي

- لابد أن تتغير الأمور في الموسم المقبل، إذ سيكون التحدي كبيراً على اتحاد الكرة، الذي سيدخل مرحلة جديدة، وتحديات صعبة، مع وجود مطبات تعودنا عليها في كل موسم، ولجان الاتحاد عليها أن تركز في المرحلة المقبلة، وتغيّر سياسة العمل السابق، الذي لايزال شرخه موجوداً في الجدار الإداري للرياضة الإماراتية.

الكل يعلم أن الأشخاص في اتحاد الكرة ينتمون إلى أندية معينة، بل صار البعض مشجعاً، وللأسف الشديد يحضر ويساند النادي الذي يعشقه.. صحيح أننا جمعياً نشجع أندية معينة، لكن لابد من الإنصاف والحيادية، لأنه في النهاية تهمنا المصلحة العامة للكرة الإماراتية.

• على لجان اتحاد الكرة أن تركز في المرحلة المقبلة، وتغير سياسة العمل السابق الذي لايزال شرخه موجوداً في الجدار الإداري للرياضة الإماراتية.

تعاني الرياضة الإماراتية ازدواجية المناصب، فعليهم الاستقالة فوراً، لأن البعض لديه منصب في نادٍ، ومنصب في اتحاد رياضي، وهو يصرح للنادي الذي يملك فيه منصباً، ويصرح للاتحاد الذي يمتلك منصباً فيه أيضاً كرئيس لجنة أو عضو فيها، ومن هذا المنطلق عليهم التركيز، وتقديم استقالاتهم باختيار العمل في النادي أو الاتحاد، لكن للأسف البعض يخرج في مؤتمر صحافي بتعاقد ناديه مع لاعب أو مدرب، وهو الناطق الرسمي باسم النادي، أو السمسار الذي جلب لاعباً أو مدرباً، وهو بالأساس عضو في اتحاد.

الأسماء نفسها تتكرر منذ بداية التسعينات، وتملك أكثر من منصب، ولا تقدم شيئاً للأندية ولا للكرة الإماراتية، والكل يعلم بذلك، وبإمانة خسرنا أسماء إدارية قوية، لابتعادها عن الرياضة الإماراتية، بسبب الجو غير الصحي الذي تعيشه الرياضة الإماراتية، ومصالح البعض، وحب التسلق والتملق في بعض الأحيان.

‏في الرياضة، لا تستغرب لو شاهدت أعداء الأمس أصدقاء اليوم، والعكس صحيح، لأننا نعيش في زمن الكل فيه يبحث عن مصلحته فقط، ولا تهمه المصلحة العامة، وباختصار شديد ‏العمل في مجال الرياضة صعب في ظل المصالح الشخصية التي تسود رياضتنا.

مازالت المصالح الشخصية تطغى على مصلحة الرياضة، فالكل يريد منصباً وحضوراً، والكل يريد وضعه في الصورة، والكل يريد تلميع نفسه للشارع الرياضي، الذي يقف في بعض الأحيان في وضعية المتفرج.

- نهائي منتظر بين العين والجزيرة في كأس رئيس الدولة، وللأسف فإن اتحاد الكرة لم يقف مع العين، ممثل الوطن، في تأجيل مباراة بني ياس، لأن هناك ضغطاً كبيراً للفريق، خصوصاً مواجهة ذوب آهن في إيران، وهي تحدد الكثير من مسيرة الزعيم العيناوي في دوري أبطال آسيا.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر