كل يوم

عندما يبحث الأفضل.. عن الأفضل!

سامي الريامي

تحديات صعبة تواجهها حكومات المستقبل، وأي حكومة لا تستوعب ولا تواكب التغييرات الهائلة في قطاعي التكنولوجيا والابتكار تحديداً، فإنها من دون شك لن تستمر، ولن تجد قبولاً من الشعوب، فالشعب أياً كان مكانه، لن يقبل اليوم، وغداً، بحكومة يقل مستوى خدماتها عن مستوى أي شركة عالمية!

• الإمارات، قيادة وحكومة، دولة ريادة، لا يحد طموحها سقف، هي بشهادة جميع من تحدثوا في القمة أمس، نموذج ريادي في المنطقة والعالم، وهي واحدة من أفضل دول العالم في مجال تقديم الخدمات الحكومية الذكية.

الشركات العالمية تقدم خدماتها في كل لحظة لكل شعوب العالم، وتصل إلى كل فرد في موقع وجوده، وبُعد مقراتها الرئيسة آلاف الأميال لم يعد عائقاً لانتشارها، فهي استثمرت المليارات في التكنولوجيا لتصل إليهم بسهولة، واستثمرت مليارات أخرى في البحوث والتطوير والابتكار لتجعل الخدمات أكثر سهولة وأمناً، لذا فلا مبرر لأي حكومة أن تعجز عن تقديم خدمات لشعبها في محيط حدودها، ولا مبرر لها أن تكون الخدمات الحكومية غير قادرة على الوصول إلى أفراد الشعب، في كل وقت، وكل مكان!

هذه التحديات، وغيرها كثير، فلا أحد يستطيع تقدير حجم ما هو آتٍ، ولا معرفة آثار وآفاق الثورة التقنية والرقمية المقبلة، لكن على الجميع استشراف المستقبل، والاستعداد له، ومواكبة كل ما تنتجه التكنولوجيا، وتطويعه لخدمة البشر، وإسعادهم، والتسهيل عليهم، هذا ما يجب أن تفكر فيه الحكومات، وهذا هو النهج الحقيقي الذي تنتهجه حكومة دولة الإمارات، وهو ما نجحت فيه إلى حد كبير، والقمة العالمية للحكومات هي أحد نماذج النجاح الإماراتي في استشراف المستقبل، وفي المضي نحو الثورة التقنية بكل ثبات واستعداد، والإمارات هي أفضل مثال لتطويع التكنولوجيا والابتكار لخدمة الشعب وإسعاده.

«القمة العالمية للحكومات ليست فقط تجمعاً لـ125، بل هي تفاعل حكومي دولي من أجل مستقبل أفضل للشعوب».. هذا ما قاله صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وهذا هو الواقع الحقيقي الذي يلمسه ويشاهده كل من شهد فعاليات القمة، وحضر جلساتها، واستمع للمحاضرين في ورش العمل، أو حتى تجوّل بين أروقتها، واستمع للنقاشات بين المسؤولين الحكوميين من مختلف دول العالم، الذين تجمعوا في القمة لهدف واحد هو تقديم أفضل الخدمات للمتعاملين!

الإمارات، قيادة وحكومة، دولة ريادة، لا يحد طموحها سقف، هي بشهادة جميع من تحدثوا في القمة أمس، نموذج ريادي في المنطقة والعالم، والإمارات واحدة من أفضل دول العالم في مجال تقديم الخدمات الحكومية الذكية، وهي متقدمة جداً في الإبداع والابتكار والجودة، ومع ذلك كله هي حريصة، أكثر من غيرها، على جمع حكومات العالم لمناقشة تحديات المستقبل، وهي صاحبة المبادرة في ابتكار قمة عالمية تجمع حكومات دول العالم لبحث تقديم أفضل الخدمات للشعوب، هذا هو التميز وهذا هو الإبداع الحقيقي، أن تبحث عن الأفضل رغم كونك الأفضل!

twitter@samialreyami

reyami@emaratalyoum.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر